اللاجئ الأوكراني مثل صحن الصيني لا شق ولا طق وفي افريقيا اللاجئ محاط بجبال من البؤس ورقة الحال !!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
15 March, 2022
15 March, 2022
نعم اوكرانيا جميلة فيها مدن رائعة وشواطيء خلابة وصناعة وتجارة ومال وفير وعيش رغيد وسلاح متطور ومحطات كهربائية عملاقة تعمل بالوقود الذري تطويعا لمكامن الخطر لتكون في خدمة السلم والأمان !!..
ولكن حظها العاثر اوقعها بين قلبين اسودين وعقلين متحجرين لايفكران ابعد من ارنبتي انفيهما أنهما بايدن وبوتين وهذا محصن في بيته الأبيض وذاك متدثر في كرملينه بعيدين عن مرمي الخطر وتساقط القنابل مع الجليد وزخات المطر وثالثهما الزعيم الصيني وكذاب من يعرف له اتجاها فهو الغموض عينه العالم يشقي من حوله ولكنه يضع أعصابه في ثلاجة ويصم أذنيه ويطبق فمه كسمك السالمون !!..
هل البشرية جمعاء رهنت نفسها لثلاثة مجانين يتلاعبون بالمشاعر والأحاسيس والأعصاب ويضعون كوكبنا الجميل علي حافة الهاوية وهم في كامل أناقتهم ينعمون بالدفيء بعيداً عن أي خطر كان مقابل الطفولة التي ينصب علي رؤوسها الجحيم الذي يمزق كبار السن والنساء ولا تسلم الدور ولا المنشآت والمدارس ذابت وانصهرت ولحقت بها المستشفيات والثلاثة الكبار لم يجدوا بعد ثمة شيء يلفت نظرهم لحجم المأساة فهم مازال يلفهم الضلال والغي وينظرون للعالم بأعين مغمضة واذان صماء وقلوب فارقتها الرحمة من زمان !!..
محطات المترو وكثير من المرافق قصدها اللاجئون في أوكرانيا ريثما يرحلون لدول الجوار وعموما هم اسعد من الأفارقة في وضعهم المأساوي هذا والعزاء أن مكان تجمعهم يحتفظ بنظافته وبعيد عن الفوضي واحتياجاتهم الضرورية تصل إليهم بسلاسة حتي وهم داخل وسائل المواصلات لعبور الحدود تجدهم في كامل هندامهم وأطفالهم حاملين لعبهم وبعضهم لم ينسي أن يصحبوا معهم كلابهم وقططهم المدللة !!..
الناتو عجز أن يحميهم كما وعدهم وغطي علي عجزه بأن وفر لهم الماكل والمشرب والملبس والدواء وكل هذا الامتياز أمده الي حين وهؤلاء المساكين لا يدرون ماتخفيه لهم الأقدار في بلاد الشتات هذا فضلاً عن الذين مازالوا عالقين وقد باتوا لقمة سائغة لقنابل وصواريخ بوتن التي لا ترحم وخذلان بايدن والاتحاد الأوروبي وقد جعلوا الرئيس الأوكراني يخلع البدلة ويسير في ارض المعركة بالفنلة ويتفقد جرحاه وقد قنع من اي خير يأتي من الغرب الذي زاغ منه ووضعه في مقلب لا يحسد عليه !!..
متي نري مناوي وجبريل وحميدتي يخلعون البدل الراقية ويرتدون العراقي والسروال الطويل ليجلسوا طويلا مع أهلهم النازحين في المعسكرات ويشاركونهم العذاب وبؤس الحال الي أن يعودوا لقراهم الآمنة وزراعتهم المباركة وحياتهم المستقرة بدلا من هذا التسكع في الخرطوم والتطاول في البنيان والتهندم الفائق الحد مع عطور باريس والكريمات !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////
ولكن حظها العاثر اوقعها بين قلبين اسودين وعقلين متحجرين لايفكران ابعد من ارنبتي انفيهما أنهما بايدن وبوتين وهذا محصن في بيته الأبيض وذاك متدثر في كرملينه بعيدين عن مرمي الخطر وتساقط القنابل مع الجليد وزخات المطر وثالثهما الزعيم الصيني وكذاب من يعرف له اتجاها فهو الغموض عينه العالم يشقي من حوله ولكنه يضع أعصابه في ثلاجة ويصم أذنيه ويطبق فمه كسمك السالمون !!..
هل البشرية جمعاء رهنت نفسها لثلاثة مجانين يتلاعبون بالمشاعر والأحاسيس والأعصاب ويضعون كوكبنا الجميل علي حافة الهاوية وهم في كامل أناقتهم ينعمون بالدفيء بعيداً عن أي خطر كان مقابل الطفولة التي ينصب علي رؤوسها الجحيم الذي يمزق كبار السن والنساء ولا تسلم الدور ولا المنشآت والمدارس ذابت وانصهرت ولحقت بها المستشفيات والثلاثة الكبار لم يجدوا بعد ثمة شيء يلفت نظرهم لحجم المأساة فهم مازال يلفهم الضلال والغي وينظرون للعالم بأعين مغمضة واذان صماء وقلوب فارقتها الرحمة من زمان !!..
محطات المترو وكثير من المرافق قصدها اللاجئون في أوكرانيا ريثما يرحلون لدول الجوار وعموما هم اسعد من الأفارقة في وضعهم المأساوي هذا والعزاء أن مكان تجمعهم يحتفظ بنظافته وبعيد عن الفوضي واحتياجاتهم الضرورية تصل إليهم بسلاسة حتي وهم داخل وسائل المواصلات لعبور الحدود تجدهم في كامل هندامهم وأطفالهم حاملين لعبهم وبعضهم لم ينسي أن يصحبوا معهم كلابهم وقططهم المدللة !!..
الناتو عجز أن يحميهم كما وعدهم وغطي علي عجزه بأن وفر لهم الماكل والمشرب والملبس والدواء وكل هذا الامتياز أمده الي حين وهؤلاء المساكين لا يدرون ماتخفيه لهم الأقدار في بلاد الشتات هذا فضلاً عن الذين مازالوا عالقين وقد باتوا لقمة سائغة لقنابل وصواريخ بوتن التي لا ترحم وخذلان بايدن والاتحاد الأوروبي وقد جعلوا الرئيس الأوكراني يخلع البدلة ويسير في ارض المعركة بالفنلة ويتفقد جرحاه وقد قنع من اي خير يأتي من الغرب الذي زاغ منه ووضعه في مقلب لا يحسد عليه !!..
متي نري مناوي وجبريل وحميدتي يخلعون البدل الراقية ويرتدون العراقي والسروال الطويل ليجلسوا طويلا مع أهلهم النازحين في المعسكرات ويشاركونهم العذاب وبؤس الحال الي أن يعودوا لقراهم الآمنة وزراعتهم المباركة وحياتهم المستقرة بدلا من هذا التسكع في الخرطوم والتطاول في البنيان والتهندم الفائق الحد مع عطور باريس والكريمات !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////