النخب السودانية وإدمان العابر والمؤقت من الفكر
طاهر عمر
23 November, 2023
23 November, 2023
في نظر ريموند أرون كفيلسوف و مؤرخ و عالم اجتماع و اقتصادي أن الشيوعية و النازية و الفاشية نتجت من حالة الإضطراب التي صاحبت نهاية فلسفة التاريخ التقليدية و بالتالي لم تعد النازية و الفاشية و الشيوعية غير لحظات لفكر مؤقت و عابر و لا يؤشر الى أي مستوى يدل على نزعته الإنسانية. و لم يقل ذلك من فراغ بل عندما كان شاب كانت تشغله مسألة العدالة و ميول أغلب الشباب الى اليسار و لكن قبل الذهاب الى الحزب قرر أن يذهب الى الكتب و حينها إكتشف ما إكتشف و قال قولته الخالدة قضيت ثلاثة عقود من الزمن في دراسة رأس المال لماركس و لم أجد فيه ما يجعلك أن تكون ماركسيا.
و بمانسبة ذهاب ريموند أرون الى الكتب قبل الذهاب الى الحزب الشيوعي يمكنك مقارنته بالشيوعيين السودانيين و إنغماسهم في في وحل الشيوعية و هم ما زالوا طلاب في الجامعة و شوف الفرق بينهم و فكر ريموند أرون الذي ذهب الى الكتب قبل أن يذهب الى الحزب و عندما تخرج ريموند أرون من الجامعة متفوق على سارتر ابن دفعته قال أيضا كان يشعر بأنه يجهل الكثير رغم تخرجه و هو متفوق و بالتالي قرر أن يذهب لمتابعة دراسته في المانيا. هناك عمّق دراسته في مباحث كلها كانت محاولات لفهم فلسفة التاريخ و قد أتاحت له فترة دراسته مراقبة تنامي النازية و راقبها و هي تنمو يوم بعد يوم.
ذهاب ريمون أرون الى الكتب قبل الذهاب الى الحزب جعله الناجي الوحيد من طاعون عصره و مهلكة الشباب و إنضمامهم الى الفكر الشيوعي و أصبح يماثل عاشور الناجي في رواية نجيب محفوظ. في زمن ريموند أرون كانت أغلب النخب تظن أن الشيوعية نظرية متكاملة و كان مجرد المحاولة لمجابهتها بالفكر الليبرالي مثيرة للضحك من قبل الذين قد ذهبوا للحزب قبل الذهاب الى الكتب و لكن في نظر ريموند أرون المتبحر في دراسة فلسفة التاريخ لم تعد الشيوعية غير فكر يشغل مداه في زمنه المؤقت و العابر.
و هنا يمكننا أن نسأل ما الذي يجعل الشيوعي السوداني ساكن في محطة الشيوعية و قد تخطاها الزمن و لم تعد غير محطة مؤقتة لفكر عابر؟ نتج عن ظروف عالجتها فلسفة التاريخ الحديثة بمناهج يجافيها الشيوعي السوداني و هو قد ذهب الى الحزب و لا يريد أن يذهب الى الكتب. بعد ثلاثة عقود من إكمال ريموند أرون لمباحثه حول فلسفة التاريخ الحديثة أي في عام 1968 كان ريموند أرون في مواجهة سارتر و فلاسفة ما بعد الحداثة في قيادتهم لثورة الشباب في فرنسا و حينها وصف ثورة الشباب بأنها ثورة وعي زائف.
و بالمناسبة كان عندنا هنا في السودان في نفس الزمن الذي كانت فيه ثورة الشباب في فرنسا تمثل ثورة الوعي الزائف الذي لا ينتج ثورة يمكنك أن تقبض أفكارها و هي رافلة كانت عندنا في السودان مهرجانات الوعي الزائف تمثلها نشاطات طلاب في الخرطوم ذهبوا الى الحزب قبل الذهاب الى الكتب و كان نتاج ذلك أبادماك و الغابة و الصحراء و العودة الى سنار و المضحك أنهم بعد ما يقارب الستة عقود يظنون أنها كانت علامة عافية فكرية و ما زالوا يجتهدون في إعادة عقارب الساعة للوراء و إجبار الأجيال الجديد لسماع أسطوانتهم المشروخة و هي تمجد آداب الهوية و تجهل أدب الحرية.
علي أي حال بسبب أجيال الستينيات في السودان و عدم مواكبتهم لتطور الفكر في العالم من حولنا لم يشغل الساحة السودانية غير أدب الهويات المضطربة و الهويات الخائفة و بينهما إنفتح صراع الهويات القاتلة كما يقول امين معلوف و لم يزدهر غير فكر لا علاقة له بفكر مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية و هو فكر صراع المركز و الهامش و النتيجة ها هو السودان أمام الرياح هباء و الشاهد هذه الحرب العبثية. نقول أن أفكار جيل الستينيات في السودان في أبادماك و الغابة و الصحراء و غيرها من مدارسهم الفكرية الواهمة و الحالمة بالهويات القاتلة كانت خارج النموذج من يوم ميلادها على يد من ذهب الى الحزب قبل أن يذهب الى الكتب.
بعدها بعقدين بالتمام و الكمال كانت الضربة الثانية لأفكار جيل ثورة الشباب في فرنسا على يد لوك فيري و ألان رينو و هنا ننبه القارئ بأن لوك فيري و ألان رينو لم ترهبهما أسماء فلاسفة ما بعد الحداثة و قد كانت شهرتم مرعبة إلا أن لوك فيري و ألان رينو قد قدما عمل جبار هدم أسماء لو كانت في ساحتنا السودانية يعد التهجم عليهم نوع من قلة الأدب في مجتمع مثل مجتمعنا السوداني مسيطرة على نخبه روح سلطة الأب و ميراث التسلط. و لهذا غابت أعمال للنخب السودانية و هي تحمل النقد و الشك و سادت أعمال تقدم لنا التأمل و اليقينيات و الوثوقيات و تتساكن و تتجاور مع السياجات الدوغمائية.
على العموم نريد أن نقول للقارئ النابه أنظر كيف تتعاقب الأفكار و كيف يحل فلاسفة محل فلاسفة و نحن ما زالت ساحتنا السودانية أسيرة كتّاب منذ ستينيات القرن المنصرم و ما زالوا يعيدون ما كتبوا في ستينيات القرن الماضي في وقت يتعاقب فيه الفلاسفة في فرنسا جيل بعد جيل و قدموا فكر يوسّع ماعون الحرية الذي لا يملاءه غير فكر و فلسفة النوابت و نذكر من ضمنهم أي النوابت فردريك نيتشة و هو فيلسوف تعارضي و إشكالي.
نرجع لعنوان المقال و إدمان النخب السودانية للعابر و المؤقت من الفكر و كما قلنا أن الشيوعية فكر مؤقت نتاج زمن عابر و كانت بسبب لحظات الإضطراب التي كانت بسبب نهاية الليبرالية التقليدية و نتج عنها فكر وليد زمان مؤقت و تجسد في النازية و الفاشية و الشيوعية و بالمناسبة ليس كل قارئ ناعس يمكنه أن يلاحظ مثل ما لاحظ ريمون أرون بأن النازية و الفاشية و الشيوعية فكر عابر و فكر لزمن مؤقت و قد صدق.
نقارن نباهة ريمون أرون بما يعادلها عند هشام شرابي في نفس لحظات وصف ريموند أرون لجيل ثورة الشباب و هم ضحايا إلتباس فهم و مفهوم الدولة الحديثة و ممارسة السلطة و سببه إتباعهم لفكر الشيوعية المقنّعة لفلاسفة ما بعد الحداثة نجد هشام شرابي إنتبه لنفس فكر ريموند أرون و قال قولة خالدة و هي أنه قد اعاد قراءة ماركس و هو تحت صدمة النكسة و لكن تحت أضواء أخرى و قد هزته هزة عميقة لم يشعر بها إلا عندما قراء نيتشة و هو في ريعان الشباب و من حينها لم يرى إلا ماركس في الأغلال. فهل يستطيع الشيوعي السوداني أن يرى ماركس في الأغلال؟
على العموم هشام شرابي محظوظ مقارنة بالشيوعيين السودانيين لأن هناك جيل سبقه و مهد له الطريق و كان الحديث عن الليبرالية في الشام و العراق منذ عشرينيات القرن المنصرم و ما زال الحديث عن الفكر الليبرالي الى اليوم غريب الوجه و اليد و اللسان في ساحتنا السودانية و لم ينتشر غير فكر مفكريين سودانيين يتحدثون التحول الديمقراطي و في نفس الوقت يقولون أن الفكر الليبرالي يخص أوروبا في تطور تاريخها الخاص بها.
و هنا يطل وجه منصور خالد صاحب الماركة المسجلة التي تغيظ نخب ستينيات القرن المنصرم عندما يصفهم بأنهم قد أدمنوا الفشل و هو النابه الوحيد من بين النخب التي أدمنت الفشل عندما يقول كان هناك و هم جماعي و لوثة فكرية أصابت الكل عندما إعتقدت النخب في أن طريق الخلاص في فكرة الحزب الواحد و طريق الإشتراكية إلا أن الأيام أثبتت وهم العقل الجماعي و أيام لوثة فكر النخب السودانية و من هنا نقول للنخب السودانية أن أقصر الطرق للتنمية هو طريق الفكر الليبرالي.
منصور خالد في إنتباهه في آخر أيامه قال أنه قد أحس بالندم عندما وصف احمد لطفي السيد و هو أبو الفكر الليبرالي في مصر بأنه خائن عندما رفض طلب جمال عبد الناصر بأن يصبح رئيس الحكومة في زمن دكتاتورية جمال عبد الناصر و قال لعبد الناصر لا أنت و لا أنا يمكننا أن نحل مكان الشعب مصدر السلطة. صحيح منصور خالد إنتبه بعد فوات الأوان و لكنه نابه و يمكنك أنه تقول أنه عاشور الناجي من طاعون النخب السودانية. المهم في الأمر طريق التحول الديمقراطي طويل في السودان و أول خطواته تبداء يوم تفارق النخب السودانية إدمان العابر و المؤقت من الفكر و في السودان لا يجسده و أقصد الفكر العابر و المؤقت غير فكر النسخة السودانية الشيوعية المتحجرة.
taheromer86@yahoo.com
///////////////////
و بمانسبة ذهاب ريموند أرون الى الكتب قبل الذهاب الى الحزب الشيوعي يمكنك مقارنته بالشيوعيين السودانيين و إنغماسهم في في وحل الشيوعية و هم ما زالوا طلاب في الجامعة و شوف الفرق بينهم و فكر ريموند أرون الذي ذهب الى الكتب قبل أن يذهب الى الحزب و عندما تخرج ريموند أرون من الجامعة متفوق على سارتر ابن دفعته قال أيضا كان يشعر بأنه يجهل الكثير رغم تخرجه و هو متفوق و بالتالي قرر أن يذهب لمتابعة دراسته في المانيا. هناك عمّق دراسته في مباحث كلها كانت محاولات لفهم فلسفة التاريخ و قد أتاحت له فترة دراسته مراقبة تنامي النازية و راقبها و هي تنمو يوم بعد يوم.
ذهاب ريمون أرون الى الكتب قبل الذهاب الى الحزب جعله الناجي الوحيد من طاعون عصره و مهلكة الشباب و إنضمامهم الى الفكر الشيوعي و أصبح يماثل عاشور الناجي في رواية نجيب محفوظ. في زمن ريموند أرون كانت أغلب النخب تظن أن الشيوعية نظرية متكاملة و كان مجرد المحاولة لمجابهتها بالفكر الليبرالي مثيرة للضحك من قبل الذين قد ذهبوا للحزب قبل الذهاب الى الكتب و لكن في نظر ريموند أرون المتبحر في دراسة فلسفة التاريخ لم تعد الشيوعية غير فكر يشغل مداه في زمنه المؤقت و العابر.
و هنا يمكننا أن نسأل ما الذي يجعل الشيوعي السوداني ساكن في محطة الشيوعية و قد تخطاها الزمن و لم تعد غير محطة مؤقتة لفكر عابر؟ نتج عن ظروف عالجتها فلسفة التاريخ الحديثة بمناهج يجافيها الشيوعي السوداني و هو قد ذهب الى الحزب و لا يريد أن يذهب الى الكتب. بعد ثلاثة عقود من إكمال ريموند أرون لمباحثه حول فلسفة التاريخ الحديثة أي في عام 1968 كان ريموند أرون في مواجهة سارتر و فلاسفة ما بعد الحداثة في قيادتهم لثورة الشباب في فرنسا و حينها وصف ثورة الشباب بأنها ثورة وعي زائف.
و بالمناسبة كان عندنا هنا في السودان في نفس الزمن الذي كانت فيه ثورة الشباب في فرنسا تمثل ثورة الوعي الزائف الذي لا ينتج ثورة يمكنك أن تقبض أفكارها و هي رافلة كانت عندنا في السودان مهرجانات الوعي الزائف تمثلها نشاطات طلاب في الخرطوم ذهبوا الى الحزب قبل الذهاب الى الكتب و كان نتاج ذلك أبادماك و الغابة و الصحراء و العودة الى سنار و المضحك أنهم بعد ما يقارب الستة عقود يظنون أنها كانت علامة عافية فكرية و ما زالوا يجتهدون في إعادة عقارب الساعة للوراء و إجبار الأجيال الجديد لسماع أسطوانتهم المشروخة و هي تمجد آداب الهوية و تجهل أدب الحرية.
علي أي حال بسبب أجيال الستينيات في السودان و عدم مواكبتهم لتطور الفكر في العالم من حولنا لم يشغل الساحة السودانية غير أدب الهويات المضطربة و الهويات الخائفة و بينهما إنفتح صراع الهويات القاتلة كما يقول امين معلوف و لم يزدهر غير فكر لا علاقة له بفكر مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية و هو فكر صراع المركز و الهامش و النتيجة ها هو السودان أمام الرياح هباء و الشاهد هذه الحرب العبثية. نقول أن أفكار جيل الستينيات في السودان في أبادماك و الغابة و الصحراء و غيرها من مدارسهم الفكرية الواهمة و الحالمة بالهويات القاتلة كانت خارج النموذج من يوم ميلادها على يد من ذهب الى الحزب قبل أن يذهب الى الكتب.
بعدها بعقدين بالتمام و الكمال كانت الضربة الثانية لأفكار جيل ثورة الشباب في فرنسا على يد لوك فيري و ألان رينو و هنا ننبه القارئ بأن لوك فيري و ألان رينو لم ترهبهما أسماء فلاسفة ما بعد الحداثة و قد كانت شهرتم مرعبة إلا أن لوك فيري و ألان رينو قد قدما عمل جبار هدم أسماء لو كانت في ساحتنا السودانية يعد التهجم عليهم نوع من قلة الأدب في مجتمع مثل مجتمعنا السوداني مسيطرة على نخبه روح سلطة الأب و ميراث التسلط. و لهذا غابت أعمال للنخب السودانية و هي تحمل النقد و الشك و سادت أعمال تقدم لنا التأمل و اليقينيات و الوثوقيات و تتساكن و تتجاور مع السياجات الدوغمائية.
على العموم نريد أن نقول للقارئ النابه أنظر كيف تتعاقب الأفكار و كيف يحل فلاسفة محل فلاسفة و نحن ما زالت ساحتنا السودانية أسيرة كتّاب منذ ستينيات القرن المنصرم و ما زالوا يعيدون ما كتبوا في ستينيات القرن الماضي في وقت يتعاقب فيه الفلاسفة في فرنسا جيل بعد جيل و قدموا فكر يوسّع ماعون الحرية الذي لا يملاءه غير فكر و فلسفة النوابت و نذكر من ضمنهم أي النوابت فردريك نيتشة و هو فيلسوف تعارضي و إشكالي.
نرجع لعنوان المقال و إدمان النخب السودانية للعابر و المؤقت من الفكر و كما قلنا أن الشيوعية فكر مؤقت نتاج زمن عابر و كانت بسبب لحظات الإضطراب التي كانت بسبب نهاية الليبرالية التقليدية و نتج عنها فكر وليد زمان مؤقت و تجسد في النازية و الفاشية و الشيوعية و بالمناسبة ليس كل قارئ ناعس يمكنه أن يلاحظ مثل ما لاحظ ريمون أرون بأن النازية و الفاشية و الشيوعية فكر عابر و فكر لزمن مؤقت و قد صدق.
نقارن نباهة ريمون أرون بما يعادلها عند هشام شرابي في نفس لحظات وصف ريموند أرون لجيل ثورة الشباب و هم ضحايا إلتباس فهم و مفهوم الدولة الحديثة و ممارسة السلطة و سببه إتباعهم لفكر الشيوعية المقنّعة لفلاسفة ما بعد الحداثة نجد هشام شرابي إنتبه لنفس فكر ريموند أرون و قال قولة خالدة و هي أنه قد اعاد قراءة ماركس و هو تحت صدمة النكسة و لكن تحت أضواء أخرى و قد هزته هزة عميقة لم يشعر بها إلا عندما قراء نيتشة و هو في ريعان الشباب و من حينها لم يرى إلا ماركس في الأغلال. فهل يستطيع الشيوعي السوداني أن يرى ماركس في الأغلال؟
على العموم هشام شرابي محظوظ مقارنة بالشيوعيين السودانيين لأن هناك جيل سبقه و مهد له الطريق و كان الحديث عن الليبرالية في الشام و العراق منذ عشرينيات القرن المنصرم و ما زال الحديث عن الفكر الليبرالي الى اليوم غريب الوجه و اليد و اللسان في ساحتنا السودانية و لم ينتشر غير فكر مفكريين سودانيين يتحدثون التحول الديمقراطي و في نفس الوقت يقولون أن الفكر الليبرالي يخص أوروبا في تطور تاريخها الخاص بها.
و هنا يطل وجه منصور خالد صاحب الماركة المسجلة التي تغيظ نخب ستينيات القرن المنصرم عندما يصفهم بأنهم قد أدمنوا الفشل و هو النابه الوحيد من بين النخب التي أدمنت الفشل عندما يقول كان هناك و هم جماعي و لوثة فكرية أصابت الكل عندما إعتقدت النخب في أن طريق الخلاص في فكرة الحزب الواحد و طريق الإشتراكية إلا أن الأيام أثبتت وهم العقل الجماعي و أيام لوثة فكر النخب السودانية و من هنا نقول للنخب السودانية أن أقصر الطرق للتنمية هو طريق الفكر الليبرالي.
منصور خالد في إنتباهه في آخر أيامه قال أنه قد أحس بالندم عندما وصف احمد لطفي السيد و هو أبو الفكر الليبرالي في مصر بأنه خائن عندما رفض طلب جمال عبد الناصر بأن يصبح رئيس الحكومة في زمن دكتاتورية جمال عبد الناصر و قال لعبد الناصر لا أنت و لا أنا يمكننا أن نحل مكان الشعب مصدر السلطة. صحيح منصور خالد إنتبه بعد فوات الأوان و لكنه نابه و يمكنك أنه تقول أنه عاشور الناجي من طاعون النخب السودانية. المهم في الأمر طريق التحول الديمقراطي طويل في السودان و أول خطواته تبداء يوم تفارق النخب السودانية إدمان العابر و المؤقت من الفكر و في السودان لا يجسده و أقصد الفكر العابر و المؤقت غير فكر النسخة السودانية الشيوعية المتحجرة.
taheromer86@yahoo.com
///////////////////