مقدرات وامكانيات تجار البشر في المواقع ادناه تفوق امكانية دولها ، طالبي اللجؤ او الهاربين من الجحيم يدفعون بالعملة الصعبة ويكونوا قد باعوا كل ما يملكونه ولم يتركوا شيئا لاهليهم غير الامال العريضة وهم يصبون الى الفردوس(والله اعلم)، اوربا مع الظروف الحالكة للعالم اصبحت ( كسراب بقيعة يحسبه طالب اللجؤ جنة من جنان عدن ولكن .....)
(نحن في البلدان النامية نضع في مخيلتنا العديد من الامال والطموحات فوق العادية من اجل تحقيقها عبر بوابة الهجرة الى اوربا او بلاد العم سام ولكن ( تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن) فتتساقط جميع الامال على ثلوج اوربا تذوب بدون خاطر ونرجع الى ارض الويكة والقراصة كما ( يا ريت ما كناا هاجرنا الى بلاد بره)
(نحن في البلدان النامية نؤكل جل امورنا وإدارة همومنا الى الفاسدين منا، اما الاخيار منا يهيمون في ارض الله الواسعة حتى يلاقوا ربهم محتسبين وراضين بما قسم الله لهم)
( نحن نهاجر ونغترب من اجل ان نستعفف، فيحسبنا الاخرون اغنياء من التعفف)
من تلك المقولات كان همنا كفقراء في البلدان النامية الوطن وان نعيش فيه بسلام وليس كالنخب التي تبيع الوطن للاخرين بحفنه من الدولارات وتختار اللجؤ في تلك البلدان لتقضي بقية حياتها.
كنا نسمع ( سماع) عن مهاجرين داهمتهم رياح البحر واغرقت مركبهم البائس ، واليوم يركب اهل السودان البحر وصولا الى اوربا من ابناء جلدتي واخرون يذهبوا الى اندونسيا ومنها بالبحر الى القارة البعيد باستراليا.
تجارة البشر اصبحت منظمة وتقودها الدول بعينها وليس افراد منها لو كان افراد لسقطوا ولكن خلف تلك الجمهرة من التجار العالمين في امتداد الرحلة البعيدة المختلفة
1-من ارتريا الى اثيوبيا ثم الى جيبوتي ثم اليمن واخيرا الى الحدود الجنوبية من السعودية وصولا الى المدن السعودية.
2-من سواكن الى السواحل السعودية العريضة عن طريق(السمبوك).
3-من مدن السودان المختلفة الى مصر ثم ليبيا المضطربة ثم الى اليونان والمانيا وسويسرا وفرنسا وتتعدد المهابط والمواقع .
4- من مصر ( سيناء) عبورا بالحواجز الاسرائيلية الى اسرائيل( هذا المعبر اكثر مرتاديه من الافارقة من شرق افريقيا اثيوبيا وارتريا وغرب افريقيا نيجيريا والسنغال والكامرون وغينيا وغانا واخرون من السودان الخ)
5-من السودان بري الى ليبيا عن طريق الولاية الشمالية ثم الى ليبا ثم الى اوربا.
6-بدءا من غرب افريقيا الى المغرب ثم عن طريق جبل طارق الى اسبانيا( قلت كثيرا)
7-من اندونسيا الى استراليا عبر مراكب الربان ( نورالدين ) الاكثر شهرة هناك .
هكذا الحال والتي يرتع فيه العديد من فقراء العالم وبلدان الاضطرابات السياسية والاقتصادية ويبقى الامل واحد الوصول الى جنان اوربا المختلفة بدون اي مسمى محدد لاي دولة.
ماقبل مجيء الانقاذ لمن نكن نعرف عن مجاهيل الهجرة للبلدان البعيدة وكان آخر اغترابنا الى دول الخليج العربي ، اليوم المواطن السوداني وصل الى ابعاد الدول في البرازيل وكوريا وجنوب افريقيا والمستقبل قاتم لدولة لا تعطي لمواطنيها اي شيء بل تاخذ منه عبر اتوات مختلفة وبوابة معروفه للجميع هي ( شئون المغتربين) او شئون الشحادين او قطاعي الطرق ،
هناك بعض الاقاويل بالاستعانة بقوات حميدتي لانهاء تلك الازمات ولكن المفوضية الخاصة بشئون اللاجئين
نفت لك ، مع العلم ان حكومات واشخاص نافذين في حكومات البلدان النامية يعملون في هذه التجارة وبعلم حكوماتهم ( والبقية عندكم في المسرات)
writerahmed1963@hotmail.com