بلا عنوان ..بقلم: محمد زاهر أبوشمة

 


 

 

zlzal1721979@gmail.com

لم أجد عنوان يمكن له أن يعبر عما حدث ، أو ما يحدث ، أو ما سيحدث ، و لم أجد بعض كلمات يمكن أن ابدأ بها حديثي تكاد تكون معبره أو واقعيه تُحاكي الراهن الذي نعيشه ، وتعكس أو تفسر هذا الواقع الذي يعيشه ويعاني منه السودان والسودانيين في ظل وجود هذا الكم الهائل من "اللصوص" و القتلة و المجرمين والعملاء والمنتفعين وتجار الحروب ، الذين يتصدرون المشهد السياسي السوداني ، و يجلسون على هرم السلطة !!

يبدو المشهد ضبابياً وتكاد تنعدم الرؤية تماماً ، فكيف لا تنعدم الرؤية ؟ وكيف لا يبدو المشهد ضبابياً ؟ مع وجود هؤلاء الحاقدين على الشعب والوطن ، كيف لا تنعدم الرؤية و هؤلاء القوم القاسية قلوبهم لا هم لهم غير سحق المواطن وإلحاق الأذى به ، و التهاون في مقدرات ومكتسبات البلاد وهدر مواردها من أجل مصالحهم الشخصية ومصالح أسيادهم من رؤساء دول المحاور ودول الجوار التي لا تتمنى أن تنهض هذه البلاد على الإطلاق !؟

تُعرف ا"لرؤية" لغةً على أنها رؤية الأمور بشكل سليم، أي النظر للأمور من كل الجوانب ، والأخذ بعين الإعتبار للأشياء التي يمكن أن تكون سبباً في حجب هذه الرؤية ، مع الإبصار بالعين والقلب، قبل البدء والإقدام على أي أمر ، أو مشروع كما يمكن أن تكون عبارة عن بيان تصدره المؤسسة ، أو الجهة أو الكيان ، أو حتى الحكومة لما تنوي أن تكون عليه في المستقبل ، وتُضع الحكومات الرؤية من جانبها للمساعدة على التخطيط والتوجيه، في إدارة شئون بلدانها ، ويمكن القول إنّ مصطلح الرؤية يجيب عن كثير من الأسئلة مثل؛ ماذا تريد الحكومة أن تصبح عليه؟ وإلى أين ستصل في مسيرتها؟ وتحدد الرؤية خططها المستقبلية في التنمية، حتى تصل إلى الصورة المثالية في إدارة الدولة ، وتعتبر أساس أي تطور تسعى الحكومة لتحقيقه، من خلال تعاون أعضاء الحكومة والتزام كل منهم بعمله الموكل إليه .

اما فيما يخص لصوص و بقايا "الكيزان" من قواد الحركات المسلحة والقوات المسلحة الذين يتصدرون المشهد السياسي ، و يجلسون على كراسي السلطة في البلاد بغير وجه حق فحدث ولا حرج ، فهؤلاء لا بصر ولا بصيرة ولا رؤية ، فقد أعمتهم المناصب والسلطة عن إعمار أوطانهم وتنمية مواردها ورفعة شعوبهم .

كيف بالله بك أن تتخيل "السودان" هذا الوطن العظيم أن يأتي يوماً ويكون فيه رأس الدولة "البرهان" الذي يحاول تحقيق حُلم أبيه على حساب آمال ورغبات وتطلعات الشعب السوداني ؟؟

كيف بنا أن نستوعب فكرة أن يكون نائب رئيس أعلى سلطة في السودان في يوم من الأيام هو راعي الحمير "حميدتي" هذا الفاقد التربوي الذي لا يستطيع تنسيق حروف و كلمات اللغة العربية لإخراج جملة مفيدة يمكن أن يستوعبها العقل البشري ؟؟

كيف بالله بنا أن نصدق بأن وزير مالية السودان هو "فكي جبرين" هذا المسخ الذي ترعرع في كنف الكيزان ، وتشبع بكل سوءاتهم من السرقة والأحتيال والضغط على المواطن الضعيف ؟؟

لقد ضاق الشعب زرعاً بهؤلاء "اللصوص والمجرمين" لقد تجرع الشعب المرار في عهد هؤلاء الطغمة الأوغاد وعانى مالم يعانيه في كل سنوات الحكم السابقة لعهدهم ، عهد الظلام ، وعهد الظلم ، عهد السحل والقتل والإغتصاب ، عهد الجوع والمرض ، عهد السرقة والنهب و تسعة طويلة ، عهد الإجرام والمخدرات والأيس كريستال ، عهد القحط ، عهد كل شيئ خبيث ، هذا هو عهدهم وهذا هو ديدنهم في هذه الحياة ، فقد جاءوا بشعارات زائفة وخطب رنانة من أجل الإستمرار في نهب وسرقة خيرات هذه البلاد حتى يرث الله الأرض وما عليها .

هل أخبركم عن فسادهم ولصوصيتهم ؟ ام أخبركم عن دناءتهم وعدم حياءهم ؟ ام اخبركم عن تعذيبهم للثوار والمناضلين داخل بيوت اشباحهم وإغتصابهم وإدخال الخوازيق في أدبارهم ؟ ام أخبركم عن قتلهم للنفس التي حرم قتلها الله ؟

«قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألاَّ تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياكم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون» (سورة الأنعام)

لم ولن ينتهي الحديث عن سوءاتهم ، لم ولن ينتهي الحديث افعالهم التي لم يفعلها حتى الشيطان نفسه ، لم ولن نستطيع تغيير الفكرة السيئة التي إرتبطت بأذهان هذا الشعب عنهم .

وللحديث بقية

ترس ..
في كل يوم يمضي تزداد الأمور تعقيداً أكثر مما كانت عليه بالأمس ، في كل يوم يمضي لا نعلم ماهو مصير الشعب السوداني وما هو مصير هذه الحكومة السيئة الصنع .

ترس تاني ..

لا حل لمشاكل الشعب السوداني سوى الثورة والإنتفاضة الشعبية ضد قوى الظلم والطغيان واقتلاعهم من الجذور ورميهم في مزبلة التاريخ .

ترس تالت ..

مالم تتكاتف جموع الشعب مع الثوار والكنداكات لإزالة هذا الكابوس بالخروج للشوارع والطرقات وإستخدام كل الوسائل الثورية المتاحة فأبشروا بحكم الصف الثاني من الكيزان اللهم قد بلغت اللهم فشهد .

 

 

آراء