بيان كيزان المؤسسة العسكرية التهديد والوعيد ؟؟

 


 

 

بالأمس القريب أصدرت القوات المسلحة السودانية بياناً لا يشبه هذه القوات ولا يشبه حتى المؤسسة العسكرية التي تنتمي إليها هذه القوات ، بيان هزيل وضعيف المضمون واللغة لا تشبيه له سوى أنه بيان ضعيف لم توفق هذه المؤسسة العريقة في صياغته ، يتنافى مع النفسية السودانية التي لا تتأثر بأسلوب التهديد والوعيد الذي جاء في مضمون ونص البيان .
فهل هذا البيان هو بيان المؤسسة العسكرية التي نعرفها أم هو بيان كيزان الحركة الإسلامية وضباطها داخل هذه المؤسسة؟؟
وللإجابة على هذا السؤال لابد من إستصحاب بعض الوقائع الماثلة الخالية من التزييف للحقائق والتي من شأنها إيصال رسالة مفادها إن كان البيان يتبع للمؤسسة العسكرية فهو بيان لا يليق بتاريخ هذه المؤسسة العريقة بتاتاً ، وإن كان يتبع لكيزان الحركة الإسلامية داخل المؤسسة فسأقول لكم
نيابةً عن أحرار بلادي الذين أعرفهم جيداً وتعرفونهم
((تباً لكم أينما كُنتم وأينما حللتم)).
فلا تهديد يُجدي مع الشعب السوداني ولا وعيد "وأعلى مافي خيلكم أركبوه"

إن هؤلاء الثوار الأحرار الذين إقتلعوكم من حُكم هذه البلاد بعد ربع قرن ونيف من الفشل الذي لازم فترة حُكمكم قادرون على إقتلاعكم مجدداً ، كان هدفهم واضحاً لم تثنيهم آلة بطشكم وأساليب نظامكم المتهالك القذرة عن غايتهم في تحقيق التغيير ، وضعوا هدفاً نصب اعينهم وسعوا لتحقيقه وحققوه بالرغم مما وجدوه من ظُلم في محاولة يائسة منكم لتخويفهم وإرهابهم ولكن هيهات.
إن ما يحدث الأن من كوادركم "الكيزانية" الرخيصة على مستوى المؤسسة العسكرية وتخبطهم في جميع الإتجاهات وعدم إيجادهم لحلول سياسية من شأنها إخماد نيران الفتنة التي إفتعلوها رغماً عن أنف الشعب السوداني لهو أكبر دليل على فشلكم للمرة الثانية في إدارة شؤون البلاد وإفتقاركم للحكمة في وزن الأمور من بقايا فلولكم الذين مازالوا في منطقة إتخاذ القرار وجر الشعب لحرب عبثية من أجل مصالحهم الشخصية يعتبر محاولة فاشلة منهم لوقف سعي الشعب السوداني لإسترداد حقوقه ، واسلوب بائس لترميم صورتكم التي مزقتها ثورة ديسمبر المجيدة.
سيواصل شعبنا وتروس مقاومته نضالهم المشروع لانتزاع حقهم بالعيش بحرية وكرامة في هذا الوطن لا يأبهون بكل ما يحدث من حولهم من محاولات مستمرة لسرقة هذه الثورة وسيفشل كل من يحاول سرقة هذه الثورة التي مُهرت من أجلها الدماء و بُذلت التضحيات الجسام ، يحاول فلول نظامكم المباد تغيير المعادلات والمعطيات بكل السبل للعودة مجددا إلى سدة الحكم يعاونهم في ذلك مُحبي السلطة ومدمنوا الفشل من كوادر أحزاب الهبوط الناعم لفرض معادلات جديدة على مستوى الراهن السياسي السوداني للإنقضاض على السلطة مرةً أخرى وإخراج الشعب السوداني من المشهد تماماً عن طريق هذه الحرب اللعينة ولكن تماسك الثوار وسعيهم الدؤوب لتحرير هذا الوطن أكبر من أن تنطلي عليه ألاعيبكم ومؤامراتكم اللعينة.

#ترس..
إن هذه الحرب التي اشعلتموها وكل هذا الدمار الذي لحق بالبلاد لن يكون عائقاً في طريق التصحيح المنشود ومرارات وويلات هذه الحرب لن ترهب الشعب ولا تروسه ولا لجان مقاومته ولن تثنيهم عن مواصلة مسيرتهم ومقاومتهم بشتى الأشكال والوسائل دفاعا عن هذه الأرض ومقدساتها وإنتزاع الحقوق إن عاجلاً ام أجلاً.
ثورتنا_مستمرة

zlzal1721979@gmail.com

 

آراء