تجارة البشر وما ظهر
د . أحمد محمد عثمان إدريس
14 August, 2014
14 August, 2014
شاهدت عبر قناة السودان الام ( ام درمان) تلك الجمهرة من الهاربين من جحيم الحياة فغي السودان ونيجيريا وارتريا واثيوبيا وتشاد الى نعيم ليبيا الاسلاموفيا والتي يقدر عددهم بستمائة600 شخصاً مابين رجال ونساء واطفال منهم (11) موتي والتي اعتبرتها الحكومة السودانية لقواتها النظامية انجاز واعجاز نسبة لكشفهم الهاربين من جحيم تلك الدول السالفة الذكر .
كما انني طالعت خبراً آخر بصحيفة الراكوبة ( الاجهزة الامنية بمحلية باسنده تعمل بتجارة تهريب البشر) يمكن القول ومما جاء في ذلك ( حاميها حراميها) حيث نجد ان اهل الامن يقومون بهذه العملية تحت ستار تغطية وحماية مناصبهم مع تنسيق كامل مع مجموعات اخرى ( الصادق وابونوره) لتاخذ حقها عبر كل راس 400 ــــــ 600 دولار يؤخذ من اهالي الضحايا المقيمين بامريكا واوربا والتي ترسل عبر (وستن يونيون) وذكر التقرير ان في ابريل 94 متسلل اغلبهم من الصومال وارتريا وكما تجار البشر في السودان لهم مصطلحات يستخدمونها مثل (الثلج وصل)مع العلم ان جميع الضحايا يحملون امراض معدية ومختلفة كالايدز والسل وغيره ، اما المرحلة الثانية والتي تكون في الخرطوم حيت عمل الفتيات الجميلات منهن بالدعارة واخريات يعملن بالبيوت كخادمات وتتقاسم تلك المجموعة الاجور الشهرية مقابل السكن والحماية، ومن ذلك نرى تلك الاحاديث عبر الصحف والقنوات الفضائية لتجار البشر والتي يرموها بقبائل الرشايدة مع العلم ان هناك تنفيذيين واهل السلطة يديرون تلك الاعمال عبر الريموت كنترول ومن خلف ستار حمايتهم ووظائفهم والحكومة حتى الان لا تجيب على اي تساؤل على هذا النحو .
مع العلم ان تجارة البشر منتشرة اكثر في كسلا وسواكن وبورتسودان وظهرت اخيراً تجارة الاعضاء بوضوح وعلى الملا في المدينة الاخيرة وايضا دون اي رد وردع من الحكومة والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى التجاهل بان نجعل في آذاننا اقفال حول هذه القضية الضخمة والكبيرة والمتشعبة ؟ والله المستعان...
dr.a-dris@hotmail.com
////////