حدك وين يا جبرين ؟؟؟
بشير اربجي
16 March, 2022
16 March, 2022
اصحي يا ترس -
وجبرين المقصود هو جبريل إبراهيم وزير المالية بدون رئيس مجلس وزراء، حيث دأب الثوار الشباب على إطلاق إسم (فكي جبرين) عليه لما يقترحه من حلول للمشكل الإقتصادي، وما يطلقه من تصريحات مضحكة أو مثيرة للغضب أحيانا ولا تشبه حتى مدير مكتب لوزير ولائي ناهيك أن يكون مطلقها هو وزير المالية نفسه، والذي يبدو ألا حد له فى فرض الضرائب والزيادات على الخدمات لمقابلة مصروفات حركته المسلحة وبقية الحركات الداعمة للانقلاب مثلها، فها هو يقوم بإضافة عبء جديد على المواطن معدوم الدخل وليس محدوده لمقابلة مصروفات الحركات ونثريات القمع التى ترتفع كل يوم عن اليوم السابق، حتى تجاوز ثمن لتر البنزين 800 جنيه فى بعض الولايات مرتفعا للضعف تماما فى أقل من شهر واحد، وهو أمر كان متوقع منذ أن دعم جبريل ومناوي وبقية الحركات المسلحة اللجنة الأمنية للمخلوع البشير فى انقلابها على ثورة ديسمبر المجيدة، والغريب فى الأمر أنهم كانوا يتوقعون نتيجة غير التي آلت إليها الأحوال اليوم،
كما أنهم يجهلون فيما يبدو أنه بنهاية أبريل القادم ستتراجع كل الدول الدائنة عن اعفائها للديون الذي أعلنته عقب مؤتمر باريس إذا لم تتم إستعادة مسار الحكم المدني الانتقالي بالبلاد، أو ربما يكونوا يعلمون لكنهم ينتظرون معجزة تأتي من السماء كان ينتظرها قبلهم المخلوع ونظامه البائد لمدة ثلاثين عاما، فجبريل وبرهانه غير الواضح بتاتا قاموا بانقلابهم المشؤوم وفق تقديراتهم الخاطئة التي دحضها لهم الشعب السوداني وثواره الأماجد منذ قطعهم لخدمة الإتصال والإنترنت فجر الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م، والآن لا يدرون ماذا يفعلون هل يتراجعوا ويجنبوا البلاد مزيد من التردي الإقتصادي أم يكابروا ويواصلوا فى طريق حريق البلاد، لكنهم اختاروا الخيار الأخير باعتبار أنه سيجنبهم المحاسبة والمسائلة من قبل الشعب السوداني كما يتوهمون وما هو بمنجيهم منها.
عموما ما يفعله جبريل الآن للثورة المجيدة أفضل مما يفعله لها داعميها، فهو يعطي للمترددين من الإنضمام إليها دوافع حقيقية للخروج للشوارع، وقد شاهدنا كيف أصبح طلاب المدارس الثانوية بكل ولايات السودان يخرجون منذ الصباح الباكر لإسقاط الإنقلاب العسكري، وسيتواصل هذا الخروج وستنضم له جهات أخري غير المعلمين الذين يتجهون للإضراب الشامل، وبالتأكيد سيتبعهم أساتذة الجامعات بعد أن تنصلت وزارة مالية جبريل إبراهيم نفسه عن هيكلهم الراتبي المقترح، ولا أظن أن القطاعات الحكومية الاخري بأفضل حال منهم إن لم تكن اسوأ، لذلك من المتوقع إنضمام كل المهنيين الآخرين وإعلان العصيان المدنى والإضراب السياسي العام الذي سيسقط هذا الإنقلاب مع حراك الشارع المتواصل، ولن يهنأ جبريل إبراهيم وقادة الإنقلاب بهذه الزيادات الغير مبررة والتي تبدو أنها بدون حد، فقريبا جدا سيضع الشعب السوداني وثواره الأماجد حدا لكل هذا العبث الانقلابي ويحققون أهداف الثورة المجيدة.
الجريدة
وجبرين المقصود هو جبريل إبراهيم وزير المالية بدون رئيس مجلس وزراء، حيث دأب الثوار الشباب على إطلاق إسم (فكي جبرين) عليه لما يقترحه من حلول للمشكل الإقتصادي، وما يطلقه من تصريحات مضحكة أو مثيرة للغضب أحيانا ولا تشبه حتى مدير مكتب لوزير ولائي ناهيك أن يكون مطلقها هو وزير المالية نفسه، والذي يبدو ألا حد له فى فرض الضرائب والزيادات على الخدمات لمقابلة مصروفات حركته المسلحة وبقية الحركات الداعمة للانقلاب مثلها، فها هو يقوم بإضافة عبء جديد على المواطن معدوم الدخل وليس محدوده لمقابلة مصروفات الحركات ونثريات القمع التى ترتفع كل يوم عن اليوم السابق، حتى تجاوز ثمن لتر البنزين 800 جنيه فى بعض الولايات مرتفعا للضعف تماما فى أقل من شهر واحد، وهو أمر كان متوقع منذ أن دعم جبريل ومناوي وبقية الحركات المسلحة اللجنة الأمنية للمخلوع البشير فى انقلابها على ثورة ديسمبر المجيدة، والغريب فى الأمر أنهم كانوا يتوقعون نتيجة غير التي آلت إليها الأحوال اليوم،
كما أنهم يجهلون فيما يبدو أنه بنهاية أبريل القادم ستتراجع كل الدول الدائنة عن اعفائها للديون الذي أعلنته عقب مؤتمر باريس إذا لم تتم إستعادة مسار الحكم المدني الانتقالي بالبلاد، أو ربما يكونوا يعلمون لكنهم ينتظرون معجزة تأتي من السماء كان ينتظرها قبلهم المخلوع ونظامه البائد لمدة ثلاثين عاما، فجبريل وبرهانه غير الواضح بتاتا قاموا بانقلابهم المشؤوم وفق تقديراتهم الخاطئة التي دحضها لهم الشعب السوداني وثواره الأماجد منذ قطعهم لخدمة الإتصال والإنترنت فجر الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م، والآن لا يدرون ماذا يفعلون هل يتراجعوا ويجنبوا البلاد مزيد من التردي الإقتصادي أم يكابروا ويواصلوا فى طريق حريق البلاد، لكنهم اختاروا الخيار الأخير باعتبار أنه سيجنبهم المحاسبة والمسائلة من قبل الشعب السوداني كما يتوهمون وما هو بمنجيهم منها.
عموما ما يفعله جبريل الآن للثورة المجيدة أفضل مما يفعله لها داعميها، فهو يعطي للمترددين من الإنضمام إليها دوافع حقيقية للخروج للشوارع، وقد شاهدنا كيف أصبح طلاب المدارس الثانوية بكل ولايات السودان يخرجون منذ الصباح الباكر لإسقاط الإنقلاب العسكري، وسيتواصل هذا الخروج وستنضم له جهات أخري غير المعلمين الذين يتجهون للإضراب الشامل، وبالتأكيد سيتبعهم أساتذة الجامعات بعد أن تنصلت وزارة مالية جبريل إبراهيم نفسه عن هيكلهم الراتبي المقترح، ولا أظن أن القطاعات الحكومية الاخري بأفضل حال منهم إن لم تكن اسوأ، لذلك من المتوقع إنضمام كل المهنيين الآخرين وإعلان العصيان المدنى والإضراب السياسي العام الذي سيسقط هذا الإنقلاب مع حراك الشارع المتواصل، ولن يهنأ جبريل إبراهيم وقادة الإنقلاب بهذه الزيادات الغير مبررة والتي تبدو أنها بدون حد، فقريبا جدا سيضع الشعب السوداني وثواره الأماجد حدا لكل هذا العبث الانقلابي ويحققون أهداف الثورة المجيدة.
الجريدة