كان في السابق بالمدارس الثانوية العديد من الجمعيات المختلفة من اجل تحديد اتجاه الطللاب في دراساته الجامعية المقبلة حيث كان المسرح المدرسي يعج بالعديد من المناسبات المختلفة لان الحياة الطلابية الثانوية كانت مزدهرة ناهيك عن الحياة الجامعية ، لذا خرج جيل الفنانين القدامى بثوب راقي وعظيم ومن تلك القمم فنانين جمعوا ما بين الفن ومهنة التعليم كالدكتور عبد القدر سالم والمرحوم صديق عباس والاستاذ محمد الامين ، وحسين شندي والمرحوم الامين عبد الغفار وتتوالي تلك الجماليات التي زينت بها جمال الاغاني السودانية والتي وصلت الى افريقيا بكل سهولة ويسر ولن نحتاج الى (هروله)من اجل ايصال الاغنية السودانية انذاك الى الاقليمية ناهيك عن العالمية ، فقد كان لدينا سفراء .
نعم ان حصص الموسيقى كانت ولا تزال مفيده وتدرس في العديد من الدول العربية كمواد اساسية وليس اضافية او لاصقال الموهبة ، ولكن عندما حله المنهج الانقاذي في مدارسنا ازال جميع تلك القيم الكبيرة التي كانت توجد وورثناها ممن سبقونا ومنها الكديد والتي استبدلت بملشيات الدفاع الشعبي التي ( جاطت) الحياة وادخلتنا في دوامة الارهاب .
نحن في حاة ماسة لاعادة النظر في المناهج السودانية حتى تعود الحياة ومعها جميل التعليم القديم الذي عرف به الخريج السوداني ابان امجاد جامعة الخرطوم الآفل لان التعليم مرتبط بتطور الامم في العديد من المناحي وليس حكرا من اجل سوق العمل.
writerahmed1963@hotmail.com