(حلب الشهباء الصامده)

 


 

 


تؤكد جميع المؤشرات أنّ مدينة حلب مقبلة على فصل دموي جديد وقد يكون النهائي في الصراع حولها بين النظام السوري المدعوم روسيّا والمعارضة، وتعتبر حلب مدينة استراتيجية بالنظر إلى موقعها الجغرافي والرمزية الاعتبارية التي تحظى بها في نظر السوريين. وهذا ما يفسر وفق الكثيرين حرص جميع الأطراف المتصارعة محلية كانت أو إقليمية أو دولية.
هناك بعض الدول التي تحتفظ بقوات وقواعد عسكرية في سوريا ،تُعد روسيا القوى الأجنبية الأكبر في سوريا، لكن هناك دول أخرى تحتفظ بوجود لها في سوريا، فالدول التي تحتفظ بقوات وقواعد عسكرية في سوريا هي هي روسية..إيران.. الولايات المتحدة..بريطانيا، اما القواعد العسكرية الروسية فهي قاعدة مطار حميميم في ريف اللاذقية، وتتواجد فيها طائرات مقاتلة من طراز “أنطونوف”، “، وتم تركيب صواريخ أرض جو – روسية “اس 300و و”سوخوي ٍ35 ..القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، تعد نقطة انتشار روسيا الوحيدة في البحر المتوسط، وتخطط روسيا لتكون أكبر قاعدة بحرية لها في الخارج القاعدة العسكرية الروسية في حماة، اما القواعد الإيرانية في سوريا هي القاعدة الإيرانية في مطار دمشق الدولي، وهي المقر الرئيسي للحرس الثوري الإيراني، وبسيطرتها على المطار الدولي تمكنت من السيطرة على الإمدادات التي تصلها من إيران، وإمداد مختلف المناطق السورية بالمقاتلين الشيعة القاعدة العسكرية الإيرانية في جبل عزان بالقرب من حلب، وتضم ميليشيات “حزب الله” اللبناني وباقي المليشيات التابعة لها، أما القواعد الأميركية فقد اختارت الولايات المتحدة الفصائل الكردية شركاء لها في سوريا لمحاربة “داعش”، وأقامت قاعدتين في مناطق نفوذهم قاعدة رميلان أقصى الشمال الشرقي بالقرب من الحدود العراقية، وتستخدمها في هبوط المروحيات وطائرات الشحن لنقل المعدات والذخيرة للأكراد القاعدة الجوية الأميركية في عين العرب، اما القواعد البريطانية تحتفظ بريطانيا بقاعدة عسكرية في محيط “معبر التنف” الحدودي مع الأردن والعراق، ووظيفة القاعدة تدريب وتسليح فصائل جيش سوريا الجديد.
اما نحن العرب فنقف موقف المتفرج من هذا الوضع ومن هذا التجمع العسكري والاستخباراتي المصنوع من اجل مطامع دولية في المنطقة العربية وبخاصة ان سوريا حبلى بالغاز والارض الخصبة والانسان القادر على قيادة الحياة ، كما هو الحال ايضا العراق.
في الماضي دك الاسد الكبير عرين الاسلامين بحمص بمدافع وهاوانات النظام من اجل التخلص من السنة واليوم يعيد الاسد الابن نفس المشاهد ولكن في صورة اوسع بتحالف اقليمي ودولي قاتل وتدمير كامل كل مفاصل الحياة في سوريا العروبة ، والجميع نفس المشاهد تحكي حالهام في ليبيا واليمن والعراق والسودان والخليج المتزم من قبل الصفويين ، كل هذا لوجود مخطط كبيرة لعودة افاقية ( سايكس بيكو) باسس جديدة لصالح المستعمر الجديد.

writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء