ورد في صحيفة الحوش السودانية خبراً بعنوان(مرور 4 سنوات على انفصال جوبا ــــ واشنطن تتنصل) كما ذكر جون كيري(مستقبل احدث دولة في العالم في خطر داهماَ) يمكن القول من ذلك ان كل من تل ابيب واشنطن ودول غربية أخرى هي التي ساندت ودعمت انفصال الجنوب سياسياً والان تقف موقف المتفرج من تلك النزاعات الشيطانية ومن باب اولي ان تحاول ان تجد مخرج لهذا المآزق الكبير، ونحن في هذه السانحة لسنا ضد (رأي) الانفصال ولكن من باب اولي ان يكون بعد 10سنوات من اتفاقية نيفاشا حتى يكون هناك سند قوى لتكوين دولة تضاهي بها دبي تجارياً كم يحلم بها(دكتور رياك مشار) من قبل.
انا لا اقول ضاعت الاحلام ولكن لا زال الوقت مبكراً لكي نحكم على هذه التجربة بالفشل او النجاح لان هذه الدولة لم تجد السند القوي من الدول الداعمة لها بل فقط وجدت الدعم السياسي،وهذا اكده التقرير بان هناك علم من الادارة الامريكية بان هذه الدولة سوف ستؤل الى التقسيم والتجزئة والتفرقة هذا الرأي ايده ايضا البروفيسور ديشان ابان تواجده بالخرطوم والذي ذكر بان جوبا سوف تتقسم الى خمس دويلات قبلية، بينما الشمال سوف ينقسم الى ثلاث دويلات وهذا الرأي موجود بالشمال اما الجنوب الجريح يمكن ان يتدارك الامر بفضل العديد من الاصدقاء في الغرب والوقت لازال مبكراً من اجل الحكم النهائي على هذا الوضع.
ان تخلي امريكا عن دولة الجنوب الوليدة يوضح جيلياً مدى سياسة واشنطن الغير متفهمه الا لمصالحها والضغط على الاخرين من اجل الركوع والاذلال.
اما بالنسبة لاهل شمال السودان ان دولة جنوب السودان الوليدة في حوجه مآسة اليهم من اجل تسوية النزاع وليس الوقوف الى جانب وترك الاخر حتى تخرج من مستنقع التفكك والتجزئة والتقسيم كما تتخيل واشنطن.
اما على الجانب الافريقي تلك الدويلات الساقطة في مستنقع التقسيم وويلات الحرب عليها دعم دولة جنوب السودان الوليدة في اقلها سياسياً وبخاصة دولة يؤغندا التي تنظر الى مصالحها الاقتصادية والسياسية واملها في استقطاع اجزاء من تلك الدويلة الوليدة في حالةانهيارها،فليعلم سادة وحكام افريقيا بان نموذج دولة جنوب السودان الوليدة سوف يكون نموذج(للمحاكاه) لجميع الدول التي تعاني من اقليات تري انها مهمشة ومظلومة ومذلولة، لذا على تلك الدول ربط الاحزمة على البطون والوقوف الى جانب دولة جنوب السودان ولو سياسياً كما اسلفت الذكر حتى لا تتحول قارة افريقيا الابنوسية الى دويلات صغيرة لا تقدر ان تحكم نفسها في ظل التكتلات الغربية او الاوربية الحالية من اجل لملمه الشمل وامامك اخى القاريء الكريم الاتحاد الاوربي كمثال على ذلك.
اما الدول الغربية والاوربية عليها ان تحاول انقاذ مولودها الصغير او الجديد من(الموت) حتى لايكون هناك فشل في الخلق والاحداث كما يذكروا وهم جزء من تلك المعضلة وليس ساسة جنوب السودان وبخاصة ان وضع سلفاكير اصبح ضعيف للغاية في ظل التخبط السياسي والعسكري الحالي الذي يحدث حالياً واخيراً عليهم( الانقاذ) بالحلول السياسية كما تم الخلق.
اما ساسة جنوب السودان فعليهم ان ينظروا الى حالة واحوال شعبهم وان يعملوا من اجله لا من اجل مصالحهم الخاصة حتى نصل الى النموذج العربي(دبي) وتكون قدوة للجميع ولايكون عاجزاَ وعاله على الاخرين،فالوطن في حدقات العيون،والشعب تواق الى الحرية والاستقرار والامان،كما رجع الى وطنه يريد الامان والاستقرار،ونحن في انتظاركم لتحقيق ذلك كساسة وحكام لهذه الولة الوليدة، والله المستعان.