اديس ابابا حملت الينا بعض من الفرج الكبير الذي كان يرنو عبر سموات دولة الجنوب السودان بعد نزيف الدماء الذي جرى شلالاَ ليس في مصلحة الوطن والمواطن ولكن هناك ايادي اخرى تريد الوطن صريعاَ ملطخاَ بالدماء اشلاء يتهاوى من شده الضربات التي تسقط عليه من الاشقاء في الوطن الجريح. نعم وافقت مجموعة مشار كمعارضة على بنود الاتفاقية وارجى سلفاكير الاتفاقية للتشاور مع حزبه وقيادته،نعم بعد الجلوس مع بعضنا البعض كاشقاء واخوان فرقتنا المصالح،والضائع في تلك التشابكات الوطن الجريح الذي خرج من بطن دولة كثيرة الجدل والتشاجر. نعم ان نعلو الاوطان فوق هاماتنا كاصحاب قضية تمسنا كساسة ومواطنين وان نجعل خلافاتنا ومصالحنا الخاصة ومنافعنا الشخصية خلف ظهورنا من اجل وطن جريح وقابل للانشطار في اي لحظة والطامعين فيه كثر من الاصدقاء والاعادي والجيران بما يملك من خيرات كبيرة مقبورة في جوف الارض لم تستثمر بعد، يمكن ان تحول جوبا كما ذكر الدكتور ريك مشار في احدى خطبهالحماسية(الى دبي افريقيا) ولكن كيف؟ كسؤال يطرح نفسه ونحن في ظل تشاجر وتشابك دائمين،إذا كنا جادين في خلق جو سياسي واقتصادي وثقافي كبير فنعلى هامات الوطن فوق من اجل (ماريا وموجك) وليس من اجل سلفاكير ومشار، لان المواطن هو المعذب في اتون هذه الحرب المستعرة، التي لا ناقة ولا جمل له في تلك المناوشات. من اجل (ماريا وموجك) يكون السلام مهراَ،وتكون التنازلات،وتكون التنمية عنوان للمضى قدماَ لصناعة وطن كبير يسع الجميع،بدون اي حزبية او قبلية، حتى نستطع صنع(جوبا التي يتقاطر اليها الجميع اقتصادياَ على شاكلة دبي ) كما يحلم ريك مشار وغيره، وهذا ليس ببعيد عندما يكون الوطن في حدقات العيون، وتكون الوطنية في مقدمة مطالبنا، والله المستعان....