ديمقراطية توكفيل ابنة القيم و التشريعات و القوانيين
طاهر عمر
27 August, 2022
27 August, 2022
زار توكفيل امريكا عام 1831 لمهمة كلف بها فاذا به يقع في حبه للديمقراطية الامريكية و أول ما لفت انتباهه هو كيف نجحت امريكا في تحقيق ديمقراطية قد فشلت فيها دول القارة العجوز أي الدول الأوروبية؟ و تعجب توكفيل من أمر امريكا في أنها نجحت في أن يتذوق الشعب الامريكي حلاوة الديمقراطية دون أن يمروا بعذابات الثورة كما هو حادث في بلده فرنسا.
أيقن توكفيل بأن الديمقراطية الأمريكية هي أبنة القيم و التشريعات و القوانين و هي تختلف عن مسيرة دول أوروبا في سيرها نحو الديمقراطية عن طريق الثورة و عذاباتها و معروف أن توكفيل له موقف من الثورة الفرنسية بسبب أسرته فالثورة الفرنسية قد قضت على آمال طبقته و محت وجودها من التاريخ مثلما فعلت ثورة ديسمبر الآن في السودان و قد محقت خطاب الحركة الاسلامية السودانية و نخبها الفاشلة و قد جعلتهم في موقف المفضوح الذي يحاول يائس الوقوف امام مجئ قيم الجمهورية.
و لكن إختلاف توكفيل من نخب الحركة الاسلامية أنه يعرف أن المستقبل البعيد للانسانية كافة هو كيف تضبط مسيرة الانسانية عبر معادلة الحرية و العدالة و لا يشك لحظة أن مستقبل البشرية ديمقراطي و منفتح على اللا نهاية و ليس كما يعتقد فكر أتباع أحزاب اللجؤ الى الغيب و عليه ننصح أتباع الحركة الاسلامية أن يسيروا على طريق توكفيل و قد كان له موقف من الثورة الفرنيسة و لكن لم يحجبه من معرفة أن لا طريق غير طريق معادلة الحرية و العدالة المؤدي للديمقراطية حيث يصبح الدين شأن فردي لا يحتاج لهوس ديني و أن البشرية قد بدأت مسار نزعتها الانسانية و قد فارقت كل فكر يحاول يائس تحقيق فكرة الدولة الارادة الالهية.
موقف توكفيل من الثورة الفرنسية التي محقت طبقته لم يمنعه من أن ير بأن طريق البشرية يسير باتجاه فكرة الانسان التاريخي و الانسانية التاريخية و لا شئ يمنع البشرية من تحقيق قيم الجمهورية حيث تصبح حقوق الانسان ليست سياسة بل قاعدة فيها نقطة الانطلاق و نقطة الوصول و لا يكون ذلك بغير الشرط الانساني و هي السياسة و لهذا كان تسأول توكفيل و إندهاشه في كيفية تحقيق أمريكا لديمقراطية حققت قيم الجمهورية في حينها قد فشلت الديمقراطية في الدول الاوروبية.
لكن توكفيل كان يدرك بأن وراء نجاح الديمقراطية في أمريكا كان تحقيقهم لفكرة العدالة و المساواة و هي أن امريكا قد إستوعبت فلسفة جون لوك قبل الاوروبيين و خاصة فكره في رسالة في التسامح و فيها يرى أبو الليبرالية بشقيها السياسي و الاقتصادي بأن الفكر الديني خطر على الحريات و لا يمكن أن نتحدث عن التسامح في ظل خطاب ديني أي دين فهل فهمت النخب السودانية مدى جبنها و كيف تشيح بوجهها دوما عن العلمانية و ليس لها القدرة على مقاربة مسألة العلمانية و لا حل غيرها لبلوغ السودان الى عتبات الدولة الحديثة و يحول ما بيننا و الدولة الحديثة ايماننا التقليدي الذي لا يؤمن بالمساواة ما بين الرجل و المرأة فيما يتعلق بالميراث و هنا تنام الانساق الثقافية المضمرة التي تقف كجبار الصدف ما بيننا و تنمية ثقافة تنتج نظم ديمقراطية و لهذا نجد النخب السودانية متشابه لا فرق بين الكوز و الشيوعي السوداني الذي يتماه مع ايمان المجتمع التقليدي و يتحدث عن علمانية محابية للأديان كما رأينا حوار حول الدولة المدنية.
يقول جون لوك لا يمكن أن يكون هناك تسامح و لا حديث عنه بدون فصل الدين عن الدولة و كان يقول بأنه لا يعني بذلك أنه يدعو للإلحاد بل يؤكد بأنه كان يمقت الإلحاد بقدر مقته لعدم فصل الدين عن الدولة و هنا تحتاج النخب للشجاعة النادرة التي يسبقها الرأي و الفكر و تدخل بعدا انسانيا لفهم النصوص الدينية. و هذا ما قام به أمثال مارتن لوثر و تحدث عنه ماكس فيبر حيث لم يعد للدين سحره عندما تحدث عن زوال سحر العالم حيث يصبح الدين في مستوى دين الخروج من الدين كما يقول مارسيل غوشيه و حينها تصبح مسألة المساوة بين الرجل و المرأة في الميراث تحتاج لفهم ذو بعد انساني يؤسس للديمقراطية لأننا بإختلاف نسب ميراث الرجل و المرأة وفقا لايماننا التقليدي لا يمكننا ان نؤسس لديمقراطية بمعناها الحديث بايماننا التقليدي الذي لا يؤمن بمساواة الرجل و المرأة في الميراث .
لهذا نجد أن الشعب الامريكي قد فهم فلسفة جون لوك و كان الفصل للدين عن الدولة و قد أصبح الدين شأن فردي و لكن توكفيل يوضح لنا كيف إقتنع الامريكي بأن الدين أمر فردي و لا يحتاج لتجار الدين؟ أصبح ذلك مقبول بعدما قبل الشعب الامريكي بفكرة العدالة و الحرية هذا ما جعل كل فرد ينعزل و لا يضع إعتبار لخزعبلات رجال الدين لأن مسألة المساواة بينك و الآخرين تجعلك تركز على نجاحاتك الفردية مع الاحساس بأن هناك مسؤولية إجتماعية يقوم بها المجتمع نحو الفرد و قد تطورت الى أن وصلت لمفهوم الضمان الاجتماعي الذي يسود في جميع الدول الغربية الآن.
قد يخطر ببالك سؤال كيف فرح توكفيل بالديمقراطية في ذلك الزمن البعيد و كانت هناك ممارسة الرق و عدم إعتراف و ظلم للمرأة و لهذا كان توكفيل يأمل في حل كل تلك المعضلات لأن الديمقراطية مفتوحة الى اللا نهاية و عبر الزمن يمكن للانسانية أن تتخطى مشاكلها فمثلا مسألة العنصرية و الرق و ظلم المرأة كانت ليست خافية على توكفيل و لكنه كان مندهش بنجاح الديمقراطية في امريكا و فشلها في اوروبا في ذلك الزمن.
حال توكفيل قبل ما يقارب القرنيين كحال السودان و هو يتوق للديمقراطية و ها هو الشعب قد أنشد شعارها حرية سلام و عدالة و مستقبل شعار ثورة ديسمبر في المدى البعيد كما حديث توكفيل عن مستقبل الديمقراطية و كيف كان مفتون بالشعب الامريكي الذي قد حقق طرقها و حينها كانت الدول الاوروبية لا تعرف الطريق للديمقراطية و لكن حديث توكفيل عن الديمقراطية الامريكية كان حديث فيلسوف و عالم اجتماع و مؤرخ فتح الطريق الى فهم كيف تذوّق الشعب الامريكي حلاوة الديمقراطية دون أن يمر بعذاب الثورة ها هو الشعب السوداني يدفع بلا كلل و لا ملل الدم و العرق و الدموع في سبيل تحقيق نظام ديمقراطي ليبرالي يفتح على أعتاب الدولة الحديثة إلا أن النخب السودانية ما زالت غائصة في وحل الفكر الديني و لا تقدر أن تتحدث عن العلمانية و بغيرها لا يمكن أن نتحدث عن نظام ديمقراطي ليبرالي.
و بقى أن أقول بأن جون كالفن يعتبر الأب الشرعي لسعر الفائدة متحدي تراث يهودي مسيحي متراكم على مدى ثلاثة ألف سنة كان يرى بأن التجارة عمل غير أخلاقي و لكنه بعد إدخال البعد الانساني على النصوص الدينية قد أصبح بالامكان الحديث عن سعر الفائدة و قد أنفتح الباب عبر عقلانية البروتساتنتية الى انتصار الفكر اللبرالي و هذا ما نريد أن ننبه له النخب السودانية و خوفها من مجابهة الخطاب الديني الذي تروج له أحزاب اللجؤ الى الغيب من أحزاب طائفية و سلفيين و أتباع الحركة الاسلامية فلا يمكن ان تتخفى النخب السودانية تحت لافتات مؤتمر دستوري و غيره من الجبن الذي يجعلهم لا يستطيعون قبول فكر العلمانية و بغيرها لا يمكن الحديث عن تحول ديمقراطي مثلما تحدى جون كالفن تراث اليهودية و المسيحية عن الربا و أسس لفكرة سعر الفائدة تحتاج النخب السودانية لعقلانية تؤسس للمساواة بين الرجل و المرأة بعيدا عن فكر الايمان التقليدي. و أخيرا نجد ان جون اتيورت ميل قد تحدث عن ديمقراطية توكفيل و هوفي غاية البهجة بان توكفيل اول من تحدث عن الديمقراطية بمعناها الحديث حيث يصبح علم الاجتماع بعد معرفي يفتح مستقبل البشرية على اللا نهاية أما في زمننا فلا يمكن إهمال إعجاب ريموند أرون الذي إستل أفكار توكفيل من قلب النسيان و هزم بها أفكار ماركس.
taheromer86@yahoo.com
///////////////////////////
أيقن توكفيل بأن الديمقراطية الأمريكية هي أبنة القيم و التشريعات و القوانين و هي تختلف عن مسيرة دول أوروبا في سيرها نحو الديمقراطية عن طريق الثورة و عذاباتها و معروف أن توكفيل له موقف من الثورة الفرنسية بسبب أسرته فالثورة الفرنسية قد قضت على آمال طبقته و محت وجودها من التاريخ مثلما فعلت ثورة ديسمبر الآن في السودان و قد محقت خطاب الحركة الاسلامية السودانية و نخبها الفاشلة و قد جعلتهم في موقف المفضوح الذي يحاول يائس الوقوف امام مجئ قيم الجمهورية.
و لكن إختلاف توكفيل من نخب الحركة الاسلامية أنه يعرف أن المستقبل البعيد للانسانية كافة هو كيف تضبط مسيرة الانسانية عبر معادلة الحرية و العدالة و لا يشك لحظة أن مستقبل البشرية ديمقراطي و منفتح على اللا نهاية و ليس كما يعتقد فكر أتباع أحزاب اللجؤ الى الغيب و عليه ننصح أتباع الحركة الاسلامية أن يسيروا على طريق توكفيل و قد كان له موقف من الثورة الفرنيسة و لكن لم يحجبه من معرفة أن لا طريق غير طريق معادلة الحرية و العدالة المؤدي للديمقراطية حيث يصبح الدين شأن فردي لا يحتاج لهوس ديني و أن البشرية قد بدأت مسار نزعتها الانسانية و قد فارقت كل فكر يحاول يائس تحقيق فكرة الدولة الارادة الالهية.
موقف توكفيل من الثورة الفرنسية التي محقت طبقته لم يمنعه من أن ير بأن طريق البشرية يسير باتجاه فكرة الانسان التاريخي و الانسانية التاريخية و لا شئ يمنع البشرية من تحقيق قيم الجمهورية حيث تصبح حقوق الانسان ليست سياسة بل قاعدة فيها نقطة الانطلاق و نقطة الوصول و لا يكون ذلك بغير الشرط الانساني و هي السياسة و لهذا كان تسأول توكفيل و إندهاشه في كيفية تحقيق أمريكا لديمقراطية حققت قيم الجمهورية في حينها قد فشلت الديمقراطية في الدول الاوروبية.
لكن توكفيل كان يدرك بأن وراء نجاح الديمقراطية في أمريكا كان تحقيقهم لفكرة العدالة و المساواة و هي أن امريكا قد إستوعبت فلسفة جون لوك قبل الاوروبيين و خاصة فكره في رسالة في التسامح و فيها يرى أبو الليبرالية بشقيها السياسي و الاقتصادي بأن الفكر الديني خطر على الحريات و لا يمكن أن نتحدث عن التسامح في ظل خطاب ديني أي دين فهل فهمت النخب السودانية مدى جبنها و كيف تشيح بوجهها دوما عن العلمانية و ليس لها القدرة على مقاربة مسألة العلمانية و لا حل غيرها لبلوغ السودان الى عتبات الدولة الحديثة و يحول ما بيننا و الدولة الحديثة ايماننا التقليدي الذي لا يؤمن بالمساواة ما بين الرجل و المرأة فيما يتعلق بالميراث و هنا تنام الانساق الثقافية المضمرة التي تقف كجبار الصدف ما بيننا و تنمية ثقافة تنتج نظم ديمقراطية و لهذا نجد النخب السودانية متشابه لا فرق بين الكوز و الشيوعي السوداني الذي يتماه مع ايمان المجتمع التقليدي و يتحدث عن علمانية محابية للأديان كما رأينا حوار حول الدولة المدنية.
يقول جون لوك لا يمكن أن يكون هناك تسامح و لا حديث عنه بدون فصل الدين عن الدولة و كان يقول بأنه لا يعني بذلك أنه يدعو للإلحاد بل يؤكد بأنه كان يمقت الإلحاد بقدر مقته لعدم فصل الدين عن الدولة و هنا تحتاج النخب للشجاعة النادرة التي يسبقها الرأي و الفكر و تدخل بعدا انسانيا لفهم النصوص الدينية. و هذا ما قام به أمثال مارتن لوثر و تحدث عنه ماكس فيبر حيث لم يعد للدين سحره عندما تحدث عن زوال سحر العالم حيث يصبح الدين في مستوى دين الخروج من الدين كما يقول مارسيل غوشيه و حينها تصبح مسألة المساوة بين الرجل و المرأة في الميراث تحتاج لفهم ذو بعد انساني يؤسس للديمقراطية لأننا بإختلاف نسب ميراث الرجل و المرأة وفقا لايماننا التقليدي لا يمكننا ان نؤسس لديمقراطية بمعناها الحديث بايماننا التقليدي الذي لا يؤمن بمساواة الرجل و المرأة في الميراث .
لهذا نجد أن الشعب الامريكي قد فهم فلسفة جون لوك و كان الفصل للدين عن الدولة و قد أصبح الدين شأن فردي و لكن توكفيل يوضح لنا كيف إقتنع الامريكي بأن الدين أمر فردي و لا يحتاج لتجار الدين؟ أصبح ذلك مقبول بعدما قبل الشعب الامريكي بفكرة العدالة و الحرية هذا ما جعل كل فرد ينعزل و لا يضع إعتبار لخزعبلات رجال الدين لأن مسألة المساواة بينك و الآخرين تجعلك تركز على نجاحاتك الفردية مع الاحساس بأن هناك مسؤولية إجتماعية يقوم بها المجتمع نحو الفرد و قد تطورت الى أن وصلت لمفهوم الضمان الاجتماعي الذي يسود في جميع الدول الغربية الآن.
قد يخطر ببالك سؤال كيف فرح توكفيل بالديمقراطية في ذلك الزمن البعيد و كانت هناك ممارسة الرق و عدم إعتراف و ظلم للمرأة و لهذا كان توكفيل يأمل في حل كل تلك المعضلات لأن الديمقراطية مفتوحة الى اللا نهاية و عبر الزمن يمكن للانسانية أن تتخطى مشاكلها فمثلا مسألة العنصرية و الرق و ظلم المرأة كانت ليست خافية على توكفيل و لكنه كان مندهش بنجاح الديمقراطية في امريكا و فشلها في اوروبا في ذلك الزمن.
حال توكفيل قبل ما يقارب القرنيين كحال السودان و هو يتوق للديمقراطية و ها هو الشعب قد أنشد شعارها حرية سلام و عدالة و مستقبل شعار ثورة ديسمبر في المدى البعيد كما حديث توكفيل عن مستقبل الديمقراطية و كيف كان مفتون بالشعب الامريكي الذي قد حقق طرقها و حينها كانت الدول الاوروبية لا تعرف الطريق للديمقراطية و لكن حديث توكفيل عن الديمقراطية الامريكية كان حديث فيلسوف و عالم اجتماع و مؤرخ فتح الطريق الى فهم كيف تذوّق الشعب الامريكي حلاوة الديمقراطية دون أن يمر بعذاب الثورة ها هو الشعب السوداني يدفع بلا كلل و لا ملل الدم و العرق و الدموع في سبيل تحقيق نظام ديمقراطي ليبرالي يفتح على أعتاب الدولة الحديثة إلا أن النخب السودانية ما زالت غائصة في وحل الفكر الديني و لا تقدر أن تتحدث عن العلمانية و بغيرها لا يمكن أن نتحدث عن نظام ديمقراطي ليبرالي.
و بقى أن أقول بأن جون كالفن يعتبر الأب الشرعي لسعر الفائدة متحدي تراث يهودي مسيحي متراكم على مدى ثلاثة ألف سنة كان يرى بأن التجارة عمل غير أخلاقي و لكنه بعد إدخال البعد الانساني على النصوص الدينية قد أصبح بالامكان الحديث عن سعر الفائدة و قد أنفتح الباب عبر عقلانية البروتساتنتية الى انتصار الفكر اللبرالي و هذا ما نريد أن ننبه له النخب السودانية و خوفها من مجابهة الخطاب الديني الذي تروج له أحزاب اللجؤ الى الغيب من أحزاب طائفية و سلفيين و أتباع الحركة الاسلامية فلا يمكن ان تتخفى النخب السودانية تحت لافتات مؤتمر دستوري و غيره من الجبن الذي يجعلهم لا يستطيعون قبول فكر العلمانية و بغيرها لا يمكن الحديث عن تحول ديمقراطي مثلما تحدى جون كالفن تراث اليهودية و المسيحية عن الربا و أسس لفكرة سعر الفائدة تحتاج النخب السودانية لعقلانية تؤسس للمساواة بين الرجل و المرأة بعيدا عن فكر الايمان التقليدي. و أخيرا نجد ان جون اتيورت ميل قد تحدث عن ديمقراطية توكفيل و هوفي غاية البهجة بان توكفيل اول من تحدث عن الديمقراطية بمعناها الحديث حيث يصبح علم الاجتماع بعد معرفي يفتح مستقبل البشرية على اللا نهاية أما في زمننا فلا يمكن إهمال إعجاب ريموند أرون الذي إستل أفكار توكفيل من قلب النسيان و هزم بها أفكار ماركس.
taheromer86@yahoo.com
///////////////////////////