رمضان في كل عامٍ تسعة وعشرون يوماً فقط
محمود عثمان رزق
29 April, 2022
29 April, 2022
morizig@hotmail.com
إنَّ من الفضيحة أن يناطح فقهاءُ عصرنا ومن ورائهم عامة المسلمين حقائق العلم الثابتة كل عامٍ نستقبل فيه شهر رمضان المعظم، بحجة أنّ السُنّة أمرت بإكمال رمضان ثلاثين يوماً من غير تدبرٍ فيما قيل ولا إعتبار للفروقات العلمية بين مجتمع الصحابة {رضوان الله عليهم} ومجتمعنا الحديث. فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم مجتمعه بالأمية فقال فيما رواه البخاري: " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب وإنّما الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام فإن غُمّ عليكم فأكملوا العدة"، وهذا يعني أن الشهر 29 يوماً وفي حالة الإغمام الحاجب لرؤية العين المجردة يُكمل الشهر احتياطاً فقط.
والإكمال حالة إستثنائية لا يُبنى عليها وهي حالة جبرٍ حسابي للأعلى مقابل الجبر الأدنى وهو 29 يوماً. وقد ثبت أنَّه {صلى الله عليه وسلم} صام تسعة رمضانات منها 7 رمضانات في حساب 29 يوماً جبراً للأدنى ورمضانين في حساب 30 يوماً جبراً للأعلى. وبالتالي يكون الرقم الراجح وفقاً للسنة النبوية هو 29 والرقم المرجوح هو 30، ولقد أدخلت السنة مسألة الجبر لأنّ المطلوب شرعاً هو صيام "نهارات" الشهر وليس ليله ولا كسور الساعات فيه ولا يوجد في أي شهر قمري 30 نهاراً.
فالشهر حسب علم الفلك القطعي الدلالة هو 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة وعدة ثوانٍ. والمطلوب شرعاً صيام أيامه {أي نهاره} ويُقضى ليله في العبادات الأخر أو الراحة. فالشهر بالساعات هو 708 ساعة و44 دقيقة، نصوم منها حوالي 435 ساعة {في متوسط 15 ساعة صيام في اليوم} ونقضي حوالي 273 ساعة من ساعات الليل المتبقية في العبادة أو الراحة أو المذاكرة أو غيره.
ونحن في هذا الزمان لا حاجة لنا في إكمال رمضان 30 يوماً لأن العلم قد أثبت لنا بدلالات قطعية لا يتطرق إليها الشك أبداً أن "الشهر الشرعي للصيام" هو 29 نهاراً و"الشهر العلمي الفلكي" 29 يوماً ونصف اليوم و44 دقيقة. وأي محاولة لإكمال الشهر 30 يوماً تتطلب إستلاف 12 ساعة من شهر شوال لإتمام رمضان 30 يوماً. وليس للمعارض في فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة له، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّل فعله بحالة الأميّة السائدة في عصره فقال: "نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" وهو يقصد َالحساب الفلكي ولا يقصد الحساب العادي البسيط فمثل هذا الحساب البسيط كانوا يعرفونه بحكم التجارة التي كانوا يمارسونها منذ قديم الزمان، والحساب العادي البسيط أيضاً مذكور لهم في القرآن الكريم نفسه فقد ذُكرت الأعداد من العدد واحد وحتى مئة ألف. ونحن في هذا الزمان لسنا أمة أميَّة بحساب الفلك حتى نتراءى الهلال من قمم الجبال وفي الصحارى ومن فوق رؤوس المباني لنعلم ونتيقن من وجوده بالعين المجردة.
إن الله تعالى يقول في محكم تنزيله: {وَجَعَلْنَا ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَآ ءَايَةَ ٱلَّيْلِ وَجَعَلْنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُواْ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍۢ فَصَّلْنَٰهُ تَفْصِيلًا} وقوله تعالى: {الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان } وقوله تعالى: { وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} وقوله تعالى: { وكل شيء عنده بمقدار) وقوله تعالى {والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيءٍ موزون} وغيرها من الآيات التي تؤكد الحقائق العلمية وأن كل ما في الكون محسوب موزون بمقادير وموازين فوق طاقة العقل البشري أن يستوعبها. ومع ذلك كله يأتي فقهاء عصرنا ليجادلوا في أيام شهر رمضان هل هي 29 يوماً أم ثلاثين يوماً؟!!!
كيف تكون ثلاثين يوماً وأيام السنة القمرية كلها تساوي 354 يوماً و8 ساعات و 48 دقيقة و34 ثانية.؟ وإذا قسّم أيّ من الفقهاء الأجلاء هذه الأرقام على 12 سيخرج بمقادر كل شهر لكل السنة، وسيكون نصيب كل شهر بالتساوي 29 يوماً ونصف اليوم و44 دقيقة وعدد من الثواني. فمن أين جئتم بالثلاثين يوماً في عصر تقدمت فيه علوم الفلك والمناظير تقدماً عظيماً؟؟؟؟؟؟
أيُّها الفقهاء وأيُّها المثقفون وأيَّتها الأمة جمعاء تدبروا كلام الإمام القرافي أحد أئمة الفقه المالكي قبل عدة قرون، وأنظروا كيف سبقكم الرجل في الفهم والفقه والتحليل. يقول الإمام القرافي: "إن حساب الأهلة والخسوف والكسوف قطعي، فإنّ الله سبحانه أجرى عادته {سننه} بأنّ حركات الأفلاك وانتقالات الكواكب السبعة على نظامٍ واحدٍ طول الدهر، وكذلك الفصول الأربعة. والعوائد {السنن الكونية} إذا استمرت أفادت القطع كما إذا رأينا شيخاً نجزم أنّه لم يُولد كذلك، بل وُلد طفلاً للعادة، وإلا فالعقل يجوّز ولادته كذلك، فالقطع {الجزم} الحاصل إنما هو لأجل العادة {السنة الكونية}".
والقواعد الفقية أيها الفقهاء الأجلاء تقول: "لا يترك القطعي للظني" "ولا يترك الراجح للمرجوح" "ولا يترك الذي يجلب نفعاُ أكبر لمن هو دونه" والحساب الفلكي يوحِّد الأمة في صيامها وإفطارها وأعيادها وحجِّها وفي كل عباداتها التي تعتمد على عِدة الشهور. فما هي فائدة التحري بالعين المجردة مقابل ما ذكرنا؟ وقد أحل الله لنا الطيبات والعلم من الطيبات بلا خلاف. إننا أيّها الفقهاء لا يمكن أن نعيش هذا الجدل الفقهي الممل كل عامٍ ووسائل العلم الحديثة بين أيدينا!!
وفي الختام نكرر أن النهارات {الأيام} التي يجب صيامها من شهر رمضان دوماً هي 29 نهار فقط وبقية الشهر للعبادة والراحة أو غيرها من الأعمال المشروعة. فمعرفة بداية الشهر ونهايته لم تَعُد تحتاج لإفتاء ولا مجلس فقهياً ينعقد وينفض ويعلن وينفي، وإنَّما هو علم مبسوط في النت والمواقع المتخصصة لمن أراد أن يعرف، وسيعرف بدايات ونهايات الشهر بدقةٍ لا جدال فيها لقرونٍ تأتي. ولقد أخبرت أن المسلمين الروس يصمون دوماً 29 يوماً، وفي روسيا علوم الفلك متقدمة جداً كما هو معروف.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
إنَّ من الفضيحة أن يناطح فقهاءُ عصرنا ومن ورائهم عامة المسلمين حقائق العلم الثابتة كل عامٍ نستقبل فيه شهر رمضان المعظم، بحجة أنّ السُنّة أمرت بإكمال رمضان ثلاثين يوماً من غير تدبرٍ فيما قيل ولا إعتبار للفروقات العلمية بين مجتمع الصحابة {رضوان الله عليهم} ومجتمعنا الحديث. فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم مجتمعه بالأمية فقال فيما رواه البخاري: " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب وإنّما الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام فإن غُمّ عليكم فأكملوا العدة"، وهذا يعني أن الشهر 29 يوماً وفي حالة الإغمام الحاجب لرؤية العين المجردة يُكمل الشهر احتياطاً فقط.
والإكمال حالة إستثنائية لا يُبنى عليها وهي حالة جبرٍ حسابي للأعلى مقابل الجبر الأدنى وهو 29 يوماً. وقد ثبت أنَّه {صلى الله عليه وسلم} صام تسعة رمضانات منها 7 رمضانات في حساب 29 يوماً جبراً للأدنى ورمضانين في حساب 30 يوماً جبراً للأعلى. وبالتالي يكون الرقم الراجح وفقاً للسنة النبوية هو 29 والرقم المرجوح هو 30، ولقد أدخلت السنة مسألة الجبر لأنّ المطلوب شرعاً هو صيام "نهارات" الشهر وليس ليله ولا كسور الساعات فيه ولا يوجد في أي شهر قمري 30 نهاراً.
فالشهر حسب علم الفلك القطعي الدلالة هو 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة وعدة ثوانٍ. والمطلوب شرعاً صيام أيامه {أي نهاره} ويُقضى ليله في العبادات الأخر أو الراحة. فالشهر بالساعات هو 708 ساعة و44 دقيقة، نصوم منها حوالي 435 ساعة {في متوسط 15 ساعة صيام في اليوم} ونقضي حوالي 273 ساعة من ساعات الليل المتبقية في العبادة أو الراحة أو المذاكرة أو غيره.
ونحن في هذا الزمان لا حاجة لنا في إكمال رمضان 30 يوماً لأن العلم قد أثبت لنا بدلالات قطعية لا يتطرق إليها الشك أبداً أن "الشهر الشرعي للصيام" هو 29 نهاراً و"الشهر العلمي الفلكي" 29 يوماً ونصف اليوم و44 دقيقة. وأي محاولة لإكمال الشهر 30 يوماً تتطلب إستلاف 12 ساعة من شهر شوال لإتمام رمضان 30 يوماً. وليس للمعارض في فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة له، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّل فعله بحالة الأميّة السائدة في عصره فقال: "نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" وهو يقصد َالحساب الفلكي ولا يقصد الحساب العادي البسيط فمثل هذا الحساب البسيط كانوا يعرفونه بحكم التجارة التي كانوا يمارسونها منذ قديم الزمان، والحساب العادي البسيط أيضاً مذكور لهم في القرآن الكريم نفسه فقد ذُكرت الأعداد من العدد واحد وحتى مئة ألف. ونحن في هذا الزمان لسنا أمة أميَّة بحساب الفلك حتى نتراءى الهلال من قمم الجبال وفي الصحارى ومن فوق رؤوس المباني لنعلم ونتيقن من وجوده بالعين المجردة.
إن الله تعالى يقول في محكم تنزيله: {وَجَعَلْنَا ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَآ ءَايَةَ ٱلَّيْلِ وَجَعَلْنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُواْ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍۢ فَصَّلْنَٰهُ تَفْصِيلًا} وقوله تعالى: {الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان } وقوله تعالى: { وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} وقوله تعالى: { وكل شيء عنده بمقدار) وقوله تعالى {والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيءٍ موزون} وغيرها من الآيات التي تؤكد الحقائق العلمية وأن كل ما في الكون محسوب موزون بمقادير وموازين فوق طاقة العقل البشري أن يستوعبها. ومع ذلك كله يأتي فقهاء عصرنا ليجادلوا في أيام شهر رمضان هل هي 29 يوماً أم ثلاثين يوماً؟!!!
كيف تكون ثلاثين يوماً وأيام السنة القمرية كلها تساوي 354 يوماً و8 ساعات و 48 دقيقة و34 ثانية.؟ وإذا قسّم أيّ من الفقهاء الأجلاء هذه الأرقام على 12 سيخرج بمقادر كل شهر لكل السنة، وسيكون نصيب كل شهر بالتساوي 29 يوماً ونصف اليوم و44 دقيقة وعدد من الثواني. فمن أين جئتم بالثلاثين يوماً في عصر تقدمت فيه علوم الفلك والمناظير تقدماً عظيماً؟؟؟؟؟؟
أيُّها الفقهاء وأيُّها المثقفون وأيَّتها الأمة جمعاء تدبروا كلام الإمام القرافي أحد أئمة الفقه المالكي قبل عدة قرون، وأنظروا كيف سبقكم الرجل في الفهم والفقه والتحليل. يقول الإمام القرافي: "إن حساب الأهلة والخسوف والكسوف قطعي، فإنّ الله سبحانه أجرى عادته {سننه} بأنّ حركات الأفلاك وانتقالات الكواكب السبعة على نظامٍ واحدٍ طول الدهر، وكذلك الفصول الأربعة. والعوائد {السنن الكونية} إذا استمرت أفادت القطع كما إذا رأينا شيخاً نجزم أنّه لم يُولد كذلك، بل وُلد طفلاً للعادة، وإلا فالعقل يجوّز ولادته كذلك، فالقطع {الجزم} الحاصل إنما هو لأجل العادة {السنة الكونية}".
والقواعد الفقية أيها الفقهاء الأجلاء تقول: "لا يترك القطعي للظني" "ولا يترك الراجح للمرجوح" "ولا يترك الذي يجلب نفعاُ أكبر لمن هو دونه" والحساب الفلكي يوحِّد الأمة في صيامها وإفطارها وأعيادها وحجِّها وفي كل عباداتها التي تعتمد على عِدة الشهور. فما هي فائدة التحري بالعين المجردة مقابل ما ذكرنا؟ وقد أحل الله لنا الطيبات والعلم من الطيبات بلا خلاف. إننا أيّها الفقهاء لا يمكن أن نعيش هذا الجدل الفقهي الممل كل عامٍ ووسائل العلم الحديثة بين أيدينا!!
وفي الختام نكرر أن النهارات {الأيام} التي يجب صيامها من شهر رمضان دوماً هي 29 نهار فقط وبقية الشهر للعبادة والراحة أو غيرها من الأعمال المشروعة. فمعرفة بداية الشهر ونهايته لم تَعُد تحتاج لإفتاء ولا مجلس فقهياً ينعقد وينفض ويعلن وينفي، وإنَّما هو علم مبسوط في النت والمواقع المتخصصة لمن أراد أن يعرف، وسيعرف بدايات ونهايات الشهر بدقةٍ لا جدال فيها لقرونٍ تأتي. ولقد أخبرت أن المسلمين الروس يصمون دوماً 29 يوماً، وفي روسيا علوم الفلك متقدمة جداً كما هو معروف.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد