(رياضة او فن المصارعة بالسودان)

 


 

 

نشأ هذا النوع من المصارعة قبل الاف السنوات في جبال النوبة، بجنوب كردفان. لكن هذه المنطقة الواقعة عند الحدود بين شمال السودان وجنوبه تشهد منذ عدة اعوام مصارعة من نوع آخر، فمنذ تقسيم السودان بين شمال وجنوب في العام 2011م لم يرق ضميرها من سماع ضربات الرصاص والدانات وترويع للامنين،وقد انتقلت روح هذه الرياضة من جبال النوبه الى الشمال بالخرطوم حيث امبده والحاج يوسف وبورتسودان والقضارف ، وايضا ماقبل انقسام السودان كانت توجد هذه الروح في جنوب السودان والنيل الازرق وشمال كردفان. 

لم يشهد تاريخ المصارعة السودانية شيئا من هذا المثيل وقد تحدى هذا الدبلوماسي، ويدعى ياسوهيرو موروتاتسو، السودانيين اربع مرات، وخسر في كل منها، لكنه لم يفقد الامل.وينظر ياسوهيرو الى المصارعة على انها نوع من الدبلوماسية، التي يمكن ان تلقي الضوء على "الثقافة الغنية" لشعوب النوبة، وايضا تساعد على توحيد هذه البلاد ،وتشكل هذه المواجهات احدى نقاط الخلاف الاساسية بين الدولتين( شمال وجنوب السودان)، وهما تتبادلان الاتهامات بتمويل مقاتلين متمردين على جانبي النزاع،ويرى الدبلوماسي الياباني البالغ من العمر 33 عاما ان "المصارعة السودانية يمكن ان تصبح رمزا للسودان الموحد وقد سمع هذا الدبلوماسي الذي مارس المصارعة الحرة ايام المدرسة، عن المصارعة في السودان قبل ان يأتي اليه، وعن المصارعين في جبال النوبة، وكان يحلم بمنازلتهم معتقدا انه سيفوز يشارك ياسوهيرو، واسمه المختصر "مورو" بمباراة تجمعه بالمصارع السوداني صالح عمر كافي، الذي يمارس هذه الرياضة منذ 12 عاما.وان الرجال في جبال النوبة ينظمون مباريات مصارعة مرتجلة فيما هم يرعون الماشية.
ان المصارعة يمكنها ان توحد السودانيين".خلف جدران الملعب، وبعيدا عن هذا المكان، تدور رحى الحرب ويخيم الموت..اما هنا، فان حرارة الملعب وحضور المشجعين الاتين من مختلف مناطق البلاد، يبعث على الفرح، وايضا يمكنها ان تساهم في وضع حد للعنصرية في السودان".وان هذه اللعبة تمثل دورا في احلال السلام والتعايش بين القوميات المختلفة. وقد يفتح اي فوز يحققه مورو الباب له للمشاركة في مباراة مصارعة في جبال النوبة ويقول "سيكون في ذلك رسالة جيدة جدا للسلام".

writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء