سكان أفريقيا والصحراء الكبرى في غير المصادر العربية … بقلم: د. أحمد الياس حسين
3 February, 2009
ليس هنالك جنس افريقي واحد
البيض والسمر والسود سكان أصليون في افريقيا
د. أحمد الياس حسين
ahmed.elyas@gmail.com
استعرضنا بايجاز- في الحلقة السابقة - ما ورد في المصادر العربية عن أصل سكان افريقيا وابصحراء الكبرى، ورأينا كيف أن المصادر العربية متفقة أن سكان افريقيا البيض والسود سكان أصيلين في افريقيا، ووفقا لذلك فافريقيا لا ترتبط فقط بالسلالة السوداء فهي أرض البيض والسود معا. وننتقل وبايجاز أيضا لنرى ما ورد عن سكان افرقيا في غير المصادر العربية، وليف نظرت إلى سكانها.
السان في جنو افريقيا وأصل السلالات الافريقية
يرى الباحثون أن سكان القارة الافريقية ينتمون إلى السلالة البشرية الأولى التي عمرت الكون. والحديث عن تلك السلالة متشعب ويتطلب الرجوع إلى نظريات ومفاهيم متباينة. ودون التعرض إلى آراء من يقولون بخلق الإنسان أو تطوره نقفذ إلى النتائج وهي ظهور الإنسان في صورته التي عليها الآن وتعميره الأرض، أين نشأ ذلك الانسان وبدأ حياته؟
يقول العلماء والباحثون في شتى المجالات مثل التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا والحفريات Paleontologists - دون الدخول في تفاصيل آرائهم أن أسلاف البشر الحاليين نشأوا منذ زمن موغل في القدم فى منطقة السافنا الإفريقية. ومن أشهر الفرضيات التي وجدت القبول في هذا الصدد فرضيتان هما: فرضية الأصل الافريقي الواحد (Out of Africa Hypothesis) وفرضية التنوع (Multi Regional Hypothesis )
يرى مؤيدوا الفرضية الأولى (الأصل الواحد للإنسان) أن الأبحاث العلمية mtDNA تشير إلى أن الجنس الافريقي هو أصل سكان العالم كله. يقول عالمي الآثار المشهورين Richard Leaky and Roger Lewin, (Origins Reconstructed in Search of What Makes us Humans, p 220)
“Of all existing populations, Africans have the deepest genetic routs suggesting that an African population was the source of all other populations”
وتؤيد الأدلة الآثارية هذه الفرضية، فإن أقدم جمجمة ذات ملامح حديثة للانسان عثر عليها في افريقيا، تليها في القدم ما عثر علية في الشرق الأوسط، ثم يلى ذلك ما عثر عليه في أوربا مؤيدةً أن الانسان ظهر أولا في افريقيا ثم انتقل بعد ذلك إلى الشرق الأوسط ثم إلى أوروبا فباقي أنحاء العالم. انظر (Richard Potts, “Human Evolution” Encyclopedia Encarta 2000 Online p 16 )
والفرضية الثانية عن أصل الانسان والتي تقول بالتعدد يرى مؤيدوها أن الانسان الحديث لم يظهر أو يتطور في مكان واحد بل يرون أنه تطور في أماكن مختلفة، إلا أنهم يقولون بأن الانسان الافريقي القديم Homo Erectus والذي هاجر إلي الأقطار الأخرى هو الأصل الذي تطورت منه سلالات الإنسان الحديث في مختلف أقاليم العالم.(انظر المرجع السابق)
ويلاحظ أن كلا الفرضيتين أرجعتا أصل الانسان إلى افريقيا إما بطريق غير مباشر كما يرى أصحاب الفرضية الثانية أو بطريق مباشر كما يرى أصحاب الفرضية الأولى وهي الفرضية لتي تسندها الأدلة العلمية الأقوي والتي وجدت القبول من أكثر الباحثين. وبناء على ذلك يُعتقد أن البشر جميعهم في كل القارات الأخرى من سلالات الانسان الأول الذي بدأ حياته في السافنا الافريقية. وكان ذلك الإنسان أسمر البشرة Brown وأُطلق عليه اسم "Old Bushman أو San-like man". وقد وجدت الهياكل العظمية لذلك الإنسان على طول منطقة شرق وغرب وشمال افريقية. وأكدت أبحاث ال DNA أن ال San-like man أقدم سلالة بشرية عثر عليهاعلى وجه الأرض.
هاتان الفرضيتان ترجعان ظهور الانسان إلى عصور موغلة في القدم، وأنه أخذ وقتا طويلا للانتشار في العالم ومع التغيرات المتكررة في المناخ واختلاف البيئات اكتسب الانسان سمات جسمانية ولونية تتناسب مع بيئته فتفرعت الأعراق والألوان. وقد شهد العالم القديم الكثير من التحركات البشرية للتغيرات المتكررة في المناخ وامتزجت الشعوب ببعضها.
ولو قفزنا إلي العصور القريبة نسبيا إلى نحو عشرة ألف سنة توضح الدراسات الجينية – كما يرى John Illiffe (Africans p 9) - أن السان الحاليين فى جنوب افريقيا انعزلوا في منطقتهم الحالية منذ نحو عشرة ألف سنة ويضيف أن الأبحاث الجينية وضحت الآتي:
أقرب السلالات الآن إلي السان هم سكان شمال شرقي افرقيا وجزء من شماليها، (ليبيا ومصر والسودان)
الأقرب إلى السان بعد هولاء هم سكان غرب افريقيا ويعبر إلفي عنهم ب(Negroid people ) وتعود آثارهم التي وجدت في غرب نيجريا إلى الألف العاشر قبل الميلاد وسكان الصحراء الكبرى الذين تعود آثارهم التي تم العثور عليها إلى ما بين 6000-3000 ق م.(المرجع السابق ص10)
وهكذا يتضح أن الانسان الذي يشبه السان الحاليين – ذوي اللون الأسمر – في جنوب افريقيا، يمثل السلالة الأصلية لسكان افريقيا الأوائل، ثم تفرعت منهم باقي السلالات. ومع مرور الزمن اكتسبت كل سلالة سماتها اللونية وفقا لبيئتها، فحافظ البعض على لونهم الأسمر بينما اكتسب البعض الآخر اللون الأسود وأصبح آخرون أقرب إلى اللون الأبيض مثل سكان شمال افريقيا الذين اختلطوا بالشعوب الأوربية والآسيوية فاكتسبوا سماتهم الحالية. وبناء عليه فليس هنالك جنس افريقي واحد‘ هنالك أجناس افريقية ذات ألوان مختلفة بين اللونين الأسود والأبيض.
ويرى الباحثون (S. Samkang, Africa Saga p37) أنه في نحو الألف العاشر قبل الميلاد تطورت الأجناس التالية في افريقيا:
المنحدرين من ال Big Bushmen انتشروا على الشريط الممتد بين شرق افريقيا والصحراء الكبرى.
الجنس ال Negroid احتل منطقة الغابات ومن سلالته الماندي في غرب افريقيا، البانتو في شرق افريقيا والنيليون في السودان.
الأقزام Pigmies في الغابات الاستوائية وهم قريبوا الشبه بال Negroid
وفي نفس الوقت تعرض شمال افريقيا لهجرات من غرب آسيا وجنوب أوربا، واختلط هؤلاء المهاجرون بسلالات السان القديمة في المنطقة فتشكل بذلك سكان شمال افريقيا في عصورها التاريخية ولعل نظرة قدماء المصريين تعطينا التصور الأقرب إلى واقع السكان الحاليين. قسم قدماء المصريين الشعوب حولهم إلى:
ذوي اللون الأحمر الداكن وهم المصريون
الجنس الأسود (Nahasi) باقي سكان افريقيا
الجنس الأصفر (Namou) وهم الآسيويون
الجنس الأبيض (Tamhou) وهم الأوربيون
البـربر
فسكان الصحراء القدماء إذاً هم عبارة عن السكان الأصليين في المنطقة الذين انتشروا على شواطيء الأنهار والبحيرات ومناطق هطول الأمطار الغزيرة من نهر النيل شرقا إلى موريتانيا غربا والبحر المتوسط شمالا. وقد وصلت مجموعة بشرية جديدة (القوقازيون) من أوربا وآسيا إلى شمال افريقيا منذ نحو عشرة ألف سنة وانتشرت مجموعة منهم في الصحراء الكبرى فكونوا إلى جانب العنصرين السابقين (الأسود والأسمر Brown ) سكان الصحراء وعرفوا بالبربر. وأصبحوا خليطا من العناصر البيضاء والسوداء.
فالبربر هم سكان شمال افريقيا والصحراء الكبرى منذ عصرها السالف عندما كانت الصحراء منطقة خصبة ذات أنهار وبحيرات ونسب عالية من المطر والكثافة السكان. وكانت تحركات السكان دائمة ومتواصلة على طول المنطقة الواقعة بين النيل شرقا وموريتانيا غربا والبحر المتوسط شمالا وذلك حسب التقلبات المناخية المتكررة بين الجفاف والرطوبة. ويميل بعض الباحثين ان العنصر الأسود هو الذي كان سائدا في الصحراء الكبرى في تلك الأوقات. وقد وردت الإشارات إلى تواجدهم في شمال افريقيا حتى العصور التاريخية اللاحقة مثل وجودهم في الجيش الفينيقي ومثل إشارت ديودورس الصقلي إليهم جنوبي تونس. وقد قسم هوجُت سكان الصحراء حسب أوقات استقرارهم الى ثلاث موجات:
أقدم موجة استقرت على شاطيء النيل بالقرب من الخرطوم وانتشرت غربا على سواحل البحيرات وشواطيء الأنهار حتي جنوبي الجزائر، ولم يتحركوا جنوبا.
الموجة الثانية هي المجموعة الجنوبية التي انتشرت في الغابات، وقد ساهمت هذه المجموعة في التكوين السكاني للمناطق الجنوبية.
المجموعة الثالثة تحركت من شمال افريقيا وتحركت غربا حتى أواسط موريتانيا.
وظلت مناطق البربر – الواقعة بين نهر النيل شرقا والمحيط الأطلسي غربا ومن البحر المتوسط شمالاً حتى مشارف أحواض بحيرة تشاد ونهري النيجر والسنغال جنوباً – تتمتع بمناخ رطب وثروات وافرة من المياه والحيوان، وطوّر السكان وسائل حياتهم. وتوضح الأدلة الأثرية أن سكان هذه المناطق طورا ثقافات مبكرة سبقت الكثير من الثقافات في مناطق وادي النيل وغرب آسيا. فقد حسنوا أدوات صيد السمك، وطوروا صناعات الفخار الذي يعتبرون من رواده الأوائل في العالم القديم. كما ساهموا مبكرا في استئناس الحيوان وكانوا من الرواد الأوائل في ممارسة الزراعة حتى اصبحت نشاطهم الرئيس. أدي كل ذلك إلي نمو وتطورالمجتمعات المدنية، وازدياد أعداد السكان وتمكنوا بذلك من تطوير حضاراتهم التي وضحت آثارها في تطور الفكر الديني وأساليب التحنيط سابقين بذلك سكان وادي النيل في كل هذه المجالات.
كل هذا حدث قبل عصر الجفاف الذي بدأ تظهر آثاره منذ نحو سبعة ألف سنة وهو الوقت الذى بدأت فيه الهجرات التدريجية لسكان الصحراء، والتي ذهبت معظمها شرقا نحو وادي النيل واتجه بعضها شمالا نحو المناطق المطيرة في شمالي افريقية بينما توجه البعض الآخر نحو الجنوب حيث تتوفر المياه في حوضي نهري السنغال والنيجر وحوض بحيرة تشاد. وينبغي توضيح أن الجفاف كان تدريجيا وكانت الأنهار والبحيرات لا تزال موجودة في كثير من المناطق مثل الواحات المصرية والليبية والسودانية, كما لم يؤد الجفاف بالطبع إلى هجرة كل سكان الصحراء فلا زالت الصحراء رغم ازدياد الجفاف توفر المأوى لكثير من القبائل الصحراوية.
ويرجع أصل تسمية سكان الصحراء بالبربر إلي ما قبل الاسلام، فقد اعتبر اليونابيون والرومان كل الشعوب خارج نطاق ثقافتهم بأنهم شعوباً همجية غير متحضرة. فعلى سبيل المثال أطلق الرومان على القبائل الجرمانية – التى أتت من شمال أوربا وهاجمت الامبراطورية الرمانية – اBarbarians أي القبائل الهمجية، ونفس الاسم أطلقوه على سكان شمال افربقبا وبخاصة القبائل البدوية. ولما أتى العرب المسلمين في بداية انتشار الاسلام وجدوا لفظ Barbarians يطلق على اؤلئك السكان فعربوه إلى كلمة بربر. وصارت كلمة بربر منذ ذلك الحين علما على قبائل شمال افريقيا ما بين نهر النيل والمحيط الأطلسي. وهو نفس التعريب حدث لكلمة Ethiopians (ذوي الوجوه المحروقة) التي كانت تطلق على الشعوب السوداء فعربوها إلى "السودان". وأصبحت كلمة سودان علما على كل الشعوب السوداء في افريقيا.
الحاميون
تبع بعض الباحثين في العصر الحديث التقسيم العبري القديم الذي قسم شعوب افريقيا إلى مجموعتين: السلالة السامية وهم سكان شمال افريقيا والسلالة الحامية-أبناء حام بن نوح- وهم باقي سكان افريقيا السود، وأطلقوا عليهم السودان. وفي القرن التاسع عشر عندما ازداد احتكاك الاوربيين بالقارة الافريقية وتعرفوا على الحضارة المصرية بدى لهم أن جذور الحضارة الإنسانية من الممكن أن تكون في افريقيا أقدم من التراث اليوناني الروماني في أوربا، ولم يتصوروا أن رواد الحضارة الانسانية الأوائل كانوا من السود.
ولما كانت السلالة الحامية – في ذلك التقسيم - مرتبطة بالجنس الأسود فقد تم فصلها منه وأضيف الحاميون إلي الجنس القوقازي، فصار سكان افريقيا ثلاث مجموعات: الساميون والحاميون والزنوج. . فسكان شمال افريقيا والصحراء الكبري حاميين-قوقازيين وساميين، وباقي سكان افريقيا السود زنوجا. وأصبح كل انجاز حضاري في فريقيا مرتبطا بالعنصرين السامي والحامي ولا صلة للسود بأي تراث حضاري.
وقد اهتم الباحثون الغربيون –مثل أورِك بيتس- بدراسة السلالة الحامية وتوصيفها فهو يرى أن الحاميون الأصليون الأنقياء يوجدون وسط البربر. وقد وصف الفرد الحامي الأصلي بسمات هي نفسها تقريبا سمات الساميين مثل: طويل القامة، الرشاقة،طول الأطراف، اللّون الأسمر، الشعر الأسود أو dark brown, strait or wavy الأنف المستقيم أو المعقوف، العيون السوداء الحادة النظرات، الفم، الحركة الببطيئة الوقورة. وقد اختلط الحاميون مع الزنوج في غرب افريقيا – بين جنوب مراكش والسنغال -وتكون منهم عنصر اكتسب سمات الجنسين، وقد حدث ذلك أيضا في شرق افريقيا."
ومن الواضح جدا أن هذه السمات تشبه إلى درجة كبيرة السمات العربية ومن هنا يأتي الالتباس. فأي شخص يتسم بهذه الصفات ويتحدث العربية في افرقيا هو في حكمنا العام عربي، وهذا خطأ. فالحاميون افريقيو الأصل يتحدثون عددا من اللغات الحامية ويتحدث بعضهم العربية وبعضهم يتحدث الفرنسية والبعض الآخر الأنجليزية، فاللغة هنا لا علاقة لها بالجنس.
ويقول أوريك بيتس (ص 44-45) أن سكن شمال وشرق وغرب افريقيا الحاليين ينتمون إلى الجنس الحامي الحديث ويقسمهم كالآتي:
حاميو الكناري في جزر الميط الأطلسي، انقرضوا أو انصهروا مع الأجناس الأوربية الحديثة.
حاميو الأطلنطي يوجدون في المملكة المغربية وموريتانيا اندمجوا إلى حد ما بالعناصر الزنجية، وفي الشمال تأثروا أيضا ببعض العناصر الأوربية.
حاميو البحر الأبيض المتوسط في شمال افريقيا، اختلطوا بعناصر متعددة أوربية وآسيوية.
حاميو الصحراء يتواجدون في جنوبي الجزائر وليبيا وشمالي مالي واالنيجر ونيجريا.
حاميون أطلق عليهم بيتس Peulhs وهم جنس خليط من البربر والزنوج والعرب، تمتد مناطقهم من السنغال غربا حتى جنوب دارفور شرقا.
التبو حاميون داكنو اللون تكونوا نتيجة اختلاط بين حاميو الصحراء وزنوج السودان، وتمتد منطقهم ما بين جنوب ليبيا حتى منطقة بحيرة تشاد.
حاميو مصر تعرضوا للاختلاط منذ زمن بعيد، ويحملون سمات حاميي الصحراء والنيليين السودانيين والعرب.
النوبيون Nubas مثل حاميو التبو ربما بتأثير زنجي أكبر، ويمتدون من منطقة النوبة في شمالي السودان حتى دارفور وجنوب كردفان جنوبا.
البجة Begas خليط من التبو والنوبة والعرب ويمتدون من شرق السودان إلى شمال كردفان.
Abyssinians مثل البجة مع تأثير زنجي في منطقة ارتريا.
الدناقل شمالى الصومال يشبهون الابسينيان Abyssinians مع تأثير عربي أعلى.
الصوماليون مثل الدناقل مع تأثير زنجى أكبر.
الجالا مثل الصوماليين مع تأثير عربي أقل، يتواجدون في اثيوبيا وجنوب الصومال.
الماساي سمات زنجية أعلى ربما بتأثير حامي وعربي بسيطين. لا يزال الشك يدور حول اثنولوجيا الماساي.
فالعنصر الحامي هو العنصر السائد في افريقيا فهم السكان الأصليون لكل منطقة السافنا بين السنغال في الغرب واثيوبيا في الشرق - بما في ذلك سكان غرب ووسط وشمال وشرق السودن - وسكان الصحراء وشرق افريقيا، فسكان كل هذه المناطق أفارقة أصليون، فالسود ليسوا وحدهم سكان افريقيا الأصليون، وليس هنالك جنس افريقي واحد.
وأغلب لغات هؤلاء الأفارقة في السودان لا تزال مستخدمة بينما انقرض بعضها مثل اللغة المروية، وأصبحت اللغة العربية – لغة القرآن - هي اللغة السائدة بين عدد كبير من أؤلئك الأفارقة. فليس كل متحدثي اللغة العربية في السودان عربا، ومن الخطأ جعل اللغة العربية معياراً لتصنيف سكان السودان إلي عرب وأفارقة. فاللغات - بعد انتشار اللغة العربية كلغة القرآن واللغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية والبرتقالية منذ عصر التوسع الاستعماري - لم تعد مقياساً لتصنيف الشعوب، إذ أصبحت هذه اللغات لغاتاً عالمية لم تعد مقيدة بحدود سياسية أو عرقية.
الهوامش