شركة نما المصرية تزيد قيمة التذاكر لسائقي البرادات السودانية

 


 

 

عندما تدخل محرك البحث قوقل وتبحث عن شركة نما للشحن فإنك لن تنتظر طويلاً حتى تجد الإجابة الشافية عن بحثك فما هي إلا ثواني معدودات وستظهر لك هذه المقدمة الأنيقة عن هذه الشركة التي تحتكر خدمات النقل والشحن البحري بين السودان والسعودية ومصر تتنقل بين موانئ هذه الدول بكل أريحية .

تقدم نما العالمية للخدمات البحرية (نما للملاحة البحرية)، ومقرها مصر خدمات نقل الركاب والشحن برحلات منتظمة على عباراتها من نوع الرورو وروباكس ما بين مصر /السودان والمملكة العربية السعودية عبر البحر الأحمر. ومن بين الموانئ التي تخدمها الشركة ميناء سفاجا والسويس في مصر، وميناء سواكن في السودان وضباء وجدة وينبع في المملكة العربية السعودية. وتعد نما العالمية للخدمات البحرية اليوم الشركة الرائدة في هذه الصناعة على المستوى الإقليمي، من حيث السلامة، والاعتمادية، والراحة.

للأسف الشديد فإن هذه الشركة المصرية اثبتت بقرار زيادتها رسوم التذاكر للبرادات التي تحمل لوحات سودانية عدم مهنيتها في التعامل على مستوى الخدمات البحرية ، وكان هذا القرار بمثابة زيادة الأعباء على سائقي البرادات السودانية المتضرر الوحيد من هذه الزيادة الشيئ الذي يقودنا لتساؤلات عديدة أهمها لماذا زادت هذه الشركة المصرية رسوم تذاكر البرادات في هذا التوقيت تحديدا ؟؟!

وللإجابة على هذا السؤال يمكن لك عزيزي القارئ الرجوع لمقال أول أمس الأحد بصحيفة (سودانايل) الإلكترونية وسوف تعلم ماهي الأسباب الحقيقية من وراء زيادة الرسوم وهذا هو عنوان المقال على الصحيفة :

حينما يُنفذ العملاء و المأجورين على رأس الدولة سياسات إستخبارات جارة السوء ضد مصلحة أبناء الوطن تكون العواقب وخيمة ..

راعي الضأن في الخلا سيدرك بمجرد قراءته للعنوان أن ما تمت إثارته في المقال هو السبب الرئيسي والجوهري من هذه الزيادة ولا يوجد تبرير غير ذلك .

دعوني اوضح لكم كيف يتعامل المصريين مع السودانيين منذ قديم الزمان !!
يتعامل المصريين مع السودانيين بكل كبرياء وتعالي وكأنما نحن اعداءً لهم وهذا الشيئ لا يخفى على جميع الشعب السوداني فيعتبروننا بمثابة تابعين لهم لا نسوى "تعريفة" و التعريفة هي عملة نقدية حديدية سودانية لا قيمة لها ويرمز للإنسان الذي الرخيص بأنه لا يسوى تعريفة ، منذ زمن بعيد وهم يتناولون على مستوى الدراما والمسلسلات والأفلام الشخصية السودانية على أنها شخصية لا يمكن أن تعمل غير الوظائف الدنيا مثل (الخادم ، البواب ، السفرجي) وهذه دلالة واضحة على إحتقارهم للشعب السوداني وسكان جنوب الوادي ، الشيئ الذي أثر سلباً على نفوس كل السودانيين واصبحنا نتجنبهم ونحذر منهم ، لا يخفى على كل شعوب العالم تعامل الشعب المصري مع الشعب السوداني ، فما أن تأتي سيرة هذا الشعب إلا وتذكر كل الصفات السيئة على ظهر الكرة الأرضية وأهمها سرقة الحضارة السودانية ونسبها لهم ، فالضجة الكبيرة التي أثارها كتاب "الهوميثولوجيا" للكاتب السوداني " إيهاب عدلان" ومصادرة جميع نسخ كتابه من معرض القاهرة الدولي ، هو خير دليل على ما ذكرته أنفاً بدواعي أن الكاتب نسب الحضارة المصرية للسودان هذه الخطوة تعتبر نكران أصالة حضارة (كوش) العظيمة، فمصادرة كتاب الهوميثولوجيا تضع نظرة السودانين لمعرض القاهرة الدولي على المحك، خصوصاً أن الكتاب تحدث عن تاريخ حقيقي مبني على مرجعيات وبحوث وثبوتات إجتهد فيها الكاتب لمدة أكثر من أربع سنين متنقلاً بين المتاحف والدول والجامعات الدولية ، واللقاء بعدد من علماء الأنثربولوجيا.

كل المؤشرات والدلائل الدامغة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك سرقة المصريين للحضارة السودانية وإثبات أنها حضارتهم للعالم .

كما لايفوتنا منع الزميلة سهير عبدالرحيم من دخول القاهرة نسبةً لتناولها لسوءاتهم في مقال قبل سنوات .

كل ما ذكرت وغيره الكثير من الإساءة للشعب السوداني ولد ردود أفعال سالبة تجاه الشعب السوداني وتحديدا سائقي البرادات الدولية بزيادة غير مبررة في اسعار التذاكر من 6000 ريال إلى 8000 الف ريال لن يمنعنا من الكتابة والنقد للمصريين على مستوى الصحف والوسائط .

ترس ..

إخواني سائقي البرادات الدولية نحن معكم وخلفكم ولن يثنينا مايحدث من قبل الإستخبارات المصرية في إصدار تعليماتها للشركات المصرية بزيادة الضغط على الشعب السوداني ، ولن تخيفنا التهديدات قبل أجهزتنا الأمنية وسنكتب مادام فينا نبض ينبض .

ترس تاني ..

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتجِيبَ القدَر
ولا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي ولا بُدَّ للقيْدِ أَنْ يَنْكَسِر
ومَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَاةِ تبَخَّرَ في جَوِّهَا وانْدَثر
فَويْلٌ لِمَنْ لَمْ تشقْهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَةِ العَدَم المُنْتصِر

 

zlzal1721979@gmail.com
/////////////////////////////

 

آراء