أولاً: لا للتحالفات والثورة السودانية في مسيرتها نحو النصر ولا ولا لعودة تجارة الرقيق يا سعودية وأمارات للقارة الأفريقية
ثورة سودانية خالصة قدم فيها شباب وشابات السودان الغالي والنفيس في نضالهم الجسور وباصرارهم لتحقيق الأهداف في الحرية والسلام والعدالة والحياة الكريمة التي غابت عنه ثلاثون عاماً من الحكم الجائر الذي سقط متهاوياً تحت أقدام الشعب السوداني وكانت أهم معالمه الفساد والنفاق والتردي الخلقي وأصبحت ثورة السودان معلماً خفاقاً في تاريخه ومثار اعجاب من كافة دول وشعوب العالم وعلى الرغم من العسرات التي تعترض مسارها الطاهر والسلمي من بقايا نظام فاسد ومفسدين من مخلفات المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي الفساد والنفاق ، والانقاذ الوهم السارق ،، الا ان النصر قادم بصمود شبابنا وهو يقود الثورة العملاقة وببطولة تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير لاستئصال هذا الوباء من مخافات الانقاذ في جيشنا الوطني وتفلتات المليشات الضالة والمضللة على الرغم من تسليحها وشيطنتها بمجموعات متفلتة ورخيصة في اخلاقها بتجمعات قوات الدعم السريع ومليشيات الجبان علي عثمان السفاح وبقايا الشراذم من الدفاع الشعبي وكتائب الضلال ، وشعبنا رغم المعاناة والألم والحزن الذي يدمي القلوب على الشهداء الذين ذهبوا الى بارئهم والجرحى برجاء من الله للشفاء والفوضى التي يحدثها المرتجفون من المليشات الذين نجحوا باختراق جيشنا العظيم بقيادة خائرة سلمت نفسها لتصبح ملبية لمتطلبات قطاع الطرق ودول مجاورة وتسمي نفسها المجلس العسكري ورحم الله قادة جيشنا من قوة دفاع السودان الى اليوم حيث لا يزال الأمل في الصفوة من أولاد الناس والوطن . نعم على الرغم من كل هذه الأحزان الا أن الفرحة تملأ قلوب جميع أهل السودان بنجاح ثورته العظيمة والعملاقة والأمل المنشود لتحقيق الأماني بالدولة المدنية وبداية الطفرة الانمائية والاستقرار والسلام والحياة الكريمة وارساء قواعد متطلباتهم في مسار التعليم وكافة الخدمات والحرية والديمقراطية والعدالة والسلام ،،، الا أن دولاً بعينها تحاول خاسرة أن تنزع الفرحة من قلوب السودانيين وعملت على عرقلة مسيرة الثورة بوكالة الذين باعوا أنفسهم لشياطين الظلام باغداق الأموال الربوية والأسلحة الفاسدة والمشورة الخائبة من ثالوث الظلام السعودية والأمارات ومصر وتكشفت ألاعيبهم الرخيصة لدي كافة قطاعات شعبنا الموحدة لتحقيق الهدف الأسمى لشعارات الثورة ونقولها وقسماً بأن هذه الدول الثلاثة سيتجرعون كؤوس الندم والحسرة على عرقلتهم الجبانة لثورة الشعب السودان وفرحتة ونخالهم يتهامسون فيما بينهم والمطية الضالة في السودان وقولون لماذا ينعم شعب السودان بالحرية والعدالة والسلام ؟ ولماذا تفرح الأسر السودانية على مستوى امتداد الوطن بالفرحة الغامرة للنصر المبين القادم ؟
والى أين هؤلاء الأحرار والشرفاء من أبناء السودان هم سائرون لتحقيق انتصاراتهم لغد مشرق؟ وما الضمان بألا يمتد المد الثوري الى مضاعجنا ؟ أهو الخوف أم الريبة أم الحذر ؟ فكان اللعب بالنار الحارقة التي تقوي عزيمة شعبنا ومسار ثورته الخالدة وكشف القناع عن وجه جديد للعنصرية وتجارة الرقيق التي عفى عنها الزمن . والسودان باشراقات ثورته العظيمة لن يكون تابعاً وذليلاّ لتحالفات مشبوهة وهو صاحب الريادة في الوفاق بين الشعوب والدول بصفة خاصة في عالمنا العربي والأفريقي والادعاء كذباً بأن العالم العربي مقسم بين محورين هما محور الدول التي تحاصر قطر جوراً ومحور قطر المغلوب على أمرها وليس لديها محور فهي بلد العطاء للسودان على مر السنوات والفاعلة في النماء والسلام المستدام في السودان والمنطقة بعلاقات طيبة مع الشعوب ولكن أوهامهم تسعى لعرقلة مسيرة الشعوب بالحلف الساقط من السعودية والأمارات ومصر والبحرين .
ثانياً: لا ولا لن تعود تجارة الرقيق للقارة الأفريقية يا سعودية وأمارات أفريقيا القارة ومنذ الستينيات من القرن الماضي في سعي مستمر لمحو آثار الماضي البغيض من الاستعمار والتخلف والاستعباد والعنصرية فنهضت شعوبها بقيادات واعية كان لهم الدور في العبور لمرحلة متقدمة من التحرر والانعتاق وأصبحوا أسماءاً يُشار اليها بالبنان أمثال نلسون ماندلا وجومو كنياتا وجوليوس نايريري ونكروما ولوموبا وعبدالناصر وبومدين ومحجوب وقرنق السودان وغيرهم فكانوا رواداً للقارة السمراء لتشق طريقها للنماء والحرية والسلام ونسيان مرارات الماضي التي كان على رأسها العبودية والرق والاتجار بالبشر وتجنيد الأطفال وقهر النساء . نعم تجارة الرق التي لا تزال حاضرة في نفوس الأفارقة ، تجارة الرقيق التي كان عمودها الفقرى من الاستعمار الأوربي وشارك فيها بنصيب أفراد بعينهم من العرب والمسلمين ذلك العربي المعروف بعقاله ،وقد ولدت مرارات لدي أبناء القارة السمراء ولا تزال عالقة في الأذهان ، والتي كانت تهدف أساساً لجمع المال من خلال هذه التجارة اللعينة ، ولعل أبرز تعبير ما ذكره الدكتور فرانسيس دينق (جنوب السودان) في كتابه (دينامية الهوية) موضحاً القصور الذي كان طابع حملات تجارة الرقيق التي لم يكن هدفها نشرة الدعوة وانما الكسب المادي بقوله : "بالرغم من استمرار العرب طوال هذه الفترة من حملات جلب الرقيق من داخل القارة ، فإنهم لم يتغلغلوا بعيداً ، ولم يحاولوا الاستقرار هناك ، وذلك بسبب كثرة المستنقعات والذباب والرطوبة الاستوائية ، والمقاومة الشرسة التي وجدوها من قبل القبائل الأفريقية ، واكثر من ذلك فقد كان العرب يرغبون في القيمة الفعلية أو الكامنة للزنوج كرقيق ، لذلك لم يهتموا بالتعامل معهم بنفس الطريقة التي اتبعوها في جهات أخرى ، فأسلمة الزنوج كانت تعني من جهة أخرى ايقاف حملات الرقيق . وطوي ابناء القارة السمراء هذه الفعلة القميئة باسترقاق البشر وبيعهم في الأسواق وجاء أبناء الجيل الجديد بأن وضعوها في أرشيفهم ولكنها ظلت باقية في نفسوهم بارتفاع أصوات الحرية والسلام فتظل خامدة وما كنا نتوقع أن ينبشها العرب مرة أخرى وبأسلوب مبتكر جديد وبحيل شيطانية بجمع الأفارقة بالمال ونقلهم لساحات الحروب الطاحنة والتي لا ناقة لهم فيها ولا جمل فبعد أن حرموا على شعب السودان فرحته بمسار ثورته المنتصرة جمعوا له من كل صوب المرتزقة في حملة فاقت تجارة الرقيق بالمال لتصبح تجارة الرقيق بالبشر والمال وجدوا ملاذهم في سوداني ( حميدتي ) كان مشاركاً في ابادة أكثر من ربع مليون مواطن من حفظفة القرآن الكريم في دارفور وأسموا أنفسهم بمساعدة الهمبول البشير وأعوانة من الضباط الساقطين ( الجندويد) أو الدعم السريع قوة باطشة بالسلاح لاتعرف معنى الانسانية والشرف وشعارها الابادة للبشر والزرع والضرع ، لتنتقل بسلاحها وقواتها لعاصمة السودانة عاصمة الصمود بالنضال السلمي والاعتصام المقدس والعصيان المدني لتمارس نفس الخطيئة الكبرى ويا للهول ويا للعار وأيضاً يا للهول ويا للعار مرات أن تشاركها الآن دول تربطها بشعب السودان العروبة والاسلام وهم يعلمون كل العلم بتجارة الرقيق الجديدة بشراء المقاتلين من النيجر وتشاد ومالي وبعض دول الساحل ومواقع أفريقية أخرى وهم أبناء سعود وقادة الأمارات في وحل الخطيئة بقتل السودانيين الشرفاء من الشباب والشابات بالتمويل المالي والسلاح الخفيف والثقيل القاتل ويتسابقون للسعودي والأماراتي لتلبية هرولة انصاف الرجال وجمع القتلة والمجرمين ليعاد بيعهم مرة أخرى لابادة الشعب اليمني بعد أن أذاقوه ويلات اللقتل والنزوح والأمراض الفتاكة والجوع والمرض وهم يتلذذون بالأجساد والموت في كل مكان لشعب عطيم وبتارخه الأصيل واليوم يرد لهم بالقوة التي جعلتهم يهرولون في مسرحية هزلية للعرب الخليج الذي أطاحوا به والعرب بجامعة وصلت لحد الصفر وتجمع اسلامي مشتت. ما هذا ياعرب الجزيرة العربية وأنتم تعيدون تجارة الرقيق مرة أخرى للقارة الأفريقية وهل تظنون أن الأمر يسيراً فالحساب قادم وهي قضية أفريقية يُباع ويُشترى ابنائها في سوق الرقيق قضية يارجال القانون الأفارقة على امتداد القارة لايقاف هذا النزيف الدامي والسخرية والعبودية فالدعم السريع أهل السودان قادرون عليه لا لعودته للصواب وانما لحساب عسير؟ وما تقومون به ياقادة دول الحصار على قطر دليل على انكم الضعفاء وتحتمون بالمال الحرام. ان أفريقيا موصدة الأبواب في وجه الذين يعيدون تجارة الرقيق مرة أخرى و يكفيها من أمراض العصر من الدكتوريات العسكرية والشمولية والجراد والتصحر والأرهاب الذي ولد وترعرع في كنفكم ولا ندعومكم للدخول من الباب المفتوح فهذ أمر يخصكم يا قادة أو لمن يتولى بعدكم ( فيشير العديد من المحللين الاقتصاديين في منطقة الخليج العربي الى أن القارة السمراء مقصداً ملائما للاستثمارات الخليجية نظرا الى القرب الجغرافي والمزايا التنافسية التي تعد أداه للتكامل لا للتنافس الاقتصادي وهذا هو السبب الذي يقود الى تنوع الاستثمارات والبحث عن أسواق جديدة ، وتوجه يواكب سياسات دول مجلس التعاون الخليجي آمنة وقابلة للنمو والتوسع خصوصا أن القارة الأفريقية تحتوي العديد من المعادن والموارد الطبيعية المهمة اللازمة للصناعات الحديثة كما تحظى بمساحات شاسعة صالحة للزراعة وتعد سوقا واعدة أمام المنتجات الخليجية بخاصةً البتروكيماويات وغيرها من الصناعات الوسطية والتحويلية") نعم هذا هو الباب المفتوح على مصراعيه وليس غيره بخلاف التجارة البائرة للرقيق . ثالثاً: الثورة السودانية وتحقيق السلام والعدالة في القضايا المحلية والخارجية والتوغل الأمارتي في القارة الأفريقية بغرض نشر الفوضى وزعزعة الاسستقرار بالقواعد العسكرية وكسر حصار قطر الجائر والرحمة على جامعة الدول العربية وتهاوي ريادة مصر العظيمة للأمة العربية. سوف نتناول هذه النقاط في الجزء الثاني من هذه الشذرات بالتفصيل لحرصنا على مسار ثورتنا 19 ديسمبر و6 أبريل حنى النصر وتنظيف القارة السمراء من التوترات وآمالها في الغد الموعود بالوحدة والنماء بقيادة الأتحاد الأفريقي المنظمة الأقليمية الوحيدة الفاعلية اقليميا ودولياً وانهاء المسرحية الهزيلة لحصار قطر ونحو سودان مشرق رغم كيد المراوغين بحول الله .