شهادات وعلامات

 


 

 




طالعت مقال عبر صحيفة سودانيات مفاده ( بروفيسرات ودكاترة زمن الغفلة!!) وامتداداَ لماجاء بمقال الدكتور زهير السراج يمكن القول بان الشهادات في السودان اصبحت عبارة عن  سلع يتم تداولها عبر حانوت الجامعات السودانية وليس لها دخل في الابداع او الخلق كما كانت في السابق .

نعم في الماضي كان خريج الثانوية يمثل القمة في المجتمع ناهيك عما يسمى بخريجي الجامعات والذين بالاصل كانوا قلة لدرجة لايمكن تصورها واليوم نعاني من فائض خريجي الجامعات بسبب سياسة التعليم العالي الحالية التي تهتم بالكم دون الكيف،فانتشرت الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة على مد البصر وفي جميع ولايات السودان وبدون اي ادني شيء من المقاييس التعليمية بل يعتمد استخراج رخصة فتح او إنشاء جامعة على قوة المادة والهيلمانة في البناء والاعداد وبخاصة ان كان رب او صاحب الجامعة من اصحاب الذوات سوف ترتفع اسهم تلك الجامعة،واما الجانب الاكاديمي فهي (خدعة) وهذه هي الطامة الكبرى التي جعلت جامعات السودان توضع في المرتبة 76 عربياَ من حيث التصنيف العربي للجامعات لعام2014م.

ان حملة الدكتوراه والماجستير من الجامعات السودانية زاد اعدادهم لدرجة كبيرة واصبح من السهل وفي متناول اليد الوصول اليها،بعد ان كان الوصول الى ساحات العلم يحتاج الى مقدمات كبيرة علمية وعملية ناهيك عن الجانب المادي الذي لايدخل بالاصل ضمن اطار هذه العملية ولكن اصبح العامل المادي اهم من المقدمات الاخرى السالفة الذكر،وقد يقول قائل بانها اصبحت توزع حسب الوصفات الحزبية في الساحة السياسية كمجال للوجاهة وليس للعملية ، والله المستعان .



dr.a-dris@hotmail.com
////////

 

آراء