صراع السلطة في السودان حتى متى سيستمر ؟؟

السودان هذا الوطن الجميل الذي لم يُحظى برئيس يجعل منه دولة محترمة بين دول العالم منذ الإستقلال وحتى الأن لا يستحق كل ما يعيشه الأن من صراعات جعلت منه اسوأ دولة ليس في القارة الأفريقية فحسب بل على مستوى العالم أجمع ، هذا الوطن القارة الذي يتميز بموقع إستراتيجي يُعد من أميز المواقع على مستوى العالم وطن غني بكل الموارد الطبيعية لا يحتاج سوى لإدارة رشيدة إدارة وطنية خالصة تستطيع الإستفادة القصوى من هذه الموارد لصالح المواطن السوداني الذي ظل يعاني لأكثر من سبعة وستون عاماً .

لا ينقص السودان شيئ ليكون في مقدمة دول العالم المتطورة والتي بدأت من الصفر بعد أن كانت عبارة عن دول فقيرة لا تملك حتى أبسط مقومات الحداثة والتطور والدليل على ذلك واضح لا يحتاج منا لشرح ، فكثير من الدول التي إستطاعت النهوض لمصافي الدول الدول المحترمة بدأت من الصفر ولكن إستطاعت على مدى سنوات قليلة أن تكون بين أفضل الدول على مستوى العالم ، مثل جنوب أفريقيا ورواندا كمثال للدول في القارة الإفريقية ولكن بعزم أبنائها المخلصين الذين وضعوا نهضة بلدانهم نصب أعينهم و تكاتفوا وعملوا بعزم الرجال حتى إستطاعوا الوصول لمبتغاهم لجعل بلدانهم بين قوائم الدول التي يُشار إليها بالبنان ، فماذا ينقصنا حتى نستطيع النهوض بهذا الوطن و تخليصه من تلك الصراعات و الإنقسامات السياسية ؟؟

إن كل الحكومات التي مرت على السودان لم تستطيع أن تعالج المشكلة الحقيقية التي يعاني منها هذا الوطن بإختلاف مكوناته !! بل كانت سبباً رئيسياً في تردي الأوضاع الإقتصادية وزيادة الهوة بين هذه المكونات مما نتج عنه بداية الصراع القبلي بين هذه المكونات المختلفة في العادات والتقاليد فبدأ الصراع القبلي في السودان يأخذ منحى سلبياً في المشهد الاجتماعي والسياسي، بانتقاله من نزاع محدود حول المرعى والمأكل ليصبح حروباً أهلية وصراعات متتالية سقط ضحيتها آلاف القتلى، ما عمّق روح العداء بين القبائل بخاصة التي تتجاور في منطقة واحدة وتتشابك المصالح في ما بينها.

إن الصراع في السودان هو صراع من أجل المصالح فكل مكون من هذه المكونات يسعى لتحقيق أقصى منفعة من الموارد التي حوله لذلك يبدأ الصراع بسيطاً ثم تتزايد حدة هذا الصراع ليصبح حرباً قبلية تسعى فيها كل قبيلة لتدمير القبيلة الأخرى من أجل الظفر بكل ما يمكن أن يحقق لها الأمن والطمأنينة و الإكتفاء الذاتي من الموارد المتاحة حولها ، ليس هذا فحسب بل ينتقل الصراع من هذه القبائل لصراع حول السلطة وهذا ما نعاني منه حالياً إذاً فما هو الحل الذي يمكننا من تجاوز هذه الصراعات و المضي قدماً نحو وطن أمن خالي من كل أنواع الصراع ؟؟

إن ما يحدث الأن من صراع على مستوى السلطة في البلاد هو صراع بين قوى الشر التي تسعى من أجل تدمير هذه البلاد وتأجيج نيران الفتنة بين مكونات الشعب السوداني وتدمير البنى التحتية والموارد التي حبانا بها الله عز وجل وبين قوى الخير التي تسعى من أجل تحقيق الإستقرار لهذه البلاد و إزدهارها ورفعتها فمن هو المنتصر ؟!

ترس ..

دعونا نتخلص من كل أسباب الصراع فيما بيننا ، دعونا نتجاوز هذه المرحلة الحرجة من عمر هذه البلاد الغنية بالموارد ونعيش فيما بيننا بسلام وطمأنينة و نستخرج من باطن هذه الأرض الكنوز التي من شأنها أن تجعل منا دولة لا تهزم ، دولة من مصافي الدول المتطورة على مستوى العالم ، دعونا ننبذ كل مظاهر الخلاف و نتحد لبناء هذا الوطن الذي دمرته الخلافات والحروب ، دعونا نتكاتف ونخرج بهذا الوطن من النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه الحكومات الشمولية الديكتاتورية التي حكمت من أجل مصالحها ومصالح كوادرها ليس إلا ونحلم بوطن معافى خالي من كل أنواع الخلاف .

ترس تاني ..

حنبنيهو
البنحلم بيهو يوماتى

وطن شامخ وطن عاتى
وطن خيّر ديمقراطى
وطن مالك زمام أمرو

ومتوهج لهب جمرو

وطن غالى
نجومو تلالى فى العالى
إراده سياده حريّه
مكان الفرد تتقدم..

قيادتنا الجماعيّه

مكان السجنِ مستشفى
مكان المنفى كليّه

مكان الأسري ورديّه

مكان الحسره أغنيّه
مكان الطلقه عصفوره
تحلق حول نافوره
تمازج شُفّع الروضه
حنبنيهو
البنحلم بيهو يوماتى
zlzal1721979@gmail.com

///////////////////////////////////