عباس كامل هل هو خديوي السودان وطحنون هل هو ولي أمرنا ومخابرات السعودية بقت تلعب بينا ؟!

 


 

 

أنجز السودان ثورته علي أحسن وجه ونالت إعجاب العالم أجمع وعادت الثقة فينا بعد أن ادخلتنا الإنقاذ في كهوف التخلف مما جعلنا دواعش وطالبيين ترتعش فرائص مطارات الدنيا عندما ندنو منها وتشيح بوجهها عنا وكأننا نحمل في دواخلنا مرض الطاعون !!..
وتفتحت النوافذ وهبت علينا رياح العافية والقبول وبدأت الوفود تطل علي أرضنا الطيبة وانتعشت الحقول وبدأت سنابل القمح المنور في الظهور وصرنا حضورا ووجها مقبولا جميل التقاطيع في المحافل الدولية واينما توجهنا حملنا في معيتنا بارقة أمل نقدمها عربون محبة للجميع ننشدهم ونطربهم ب :
( افتح يا سمسم ابوابك نحن السودان ) !!..
وبدأت المغاليق تتفتح مثل الزهور والعطور تلفح انوفنا المتعطشة للاريج الطيب والأمور كانت تسير كالجداول الصافية الرقراقة لا يسمع منها غير الخرير وصوت الموسيقي والسكينة والأمان !!..
وما كنا ندري إن المخلوع وقد غاب خلف وراءه كائنات اعتي من الذئاب جاءونا بجلود الحملان وخدعونا بمظهر الوداعة والإبتسامة المصطنعة الي أن تمكنوا ولم يضيعوا وقتا فهم في عجلة من أمرهم ليعود الكيزان لسلطتهم التي تبخرت في ديسمبر المجيد وفات علينا أن اللجنة الأمنية التي استلمت الزمام لا يمكن أن يأتي من ورائها خير وانقلبت بين عشية وضحاها علي الثورة في حقد تنوء الجبال عن حمله فقتلت من الثوار ما قتلت وشردت الكثيرين وعادت بيوت الاشباح وارسلت المدنية الي السجن وبانت العسكرية بوجهها الكالح وعدنا للمربع الأول وأغلقت البلاد هذه المرة بالضبة والمفتاح أمام أي نسمة تعاون ووفاق مع العالم الحر حولنا وكبلنا الجنرالات بقيود لا فكاك منها مع مخابرات مصر والإمارات والسعودية وإسرائيل وامريكا تمارس علينا لعبة الثلاث ورقات بأنها قلقة على حالنا والعسكر يمزقوننا بالرصاص الحي والبنبان المستورد من مصر وإسرائيل وامريكا سعيدة بأن الجنرالين الماسكين البلاد بالقبضة الحديدية سوف ينقذان رغبتها في أن يسير التطبيع مع إسرائيل علي وجهه الصحيح !!..
ولكن هيهات فالثورة لن يخمد اوارها والشباب من الجنسين سقف طموحهم يعلو كل يوم الي السماء من أجل الحرية والعدالة ومن أجل أن يتواري الخونة باعة الوطن الي الأبد ولا تقوم لهم قائمة !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com

 

آراء