ابان ابحاري من التقصى حول حول رسالتي لنيل الدكتوراه من اكاديمية السودان للعلوم بالسودان والتي جاءت حول الصراع حول المياه في المنطقة العربية واثره على السلام والتنمية كانت هناك خيارين للسياسة المصرية ان تختار احدهما وتولى ظهرها للاخر الاول الاتجاه العربي والثاني هو الاتجاه الافريقي مع العلم ان السياسة المصرية منذ القدم اتخذت من الاتجاه الاول الافضلية في سياستها حسب راي ان الاتجاة العربي بعيدا عن المباديء ويلعب لمصالحه الخاصة فقط ومصالح مساره العالمي ويبعد بعدا كبيرا عن الاخر لذا نجد ان السياسة المصرية ما بعد ازالة المخلوع محمد حسنى مبارك عانت كثيرا من الهبوط والصعود في علاقاتها السياسية العربية وبخاصة مع دول الخليج العربي فهي لست بسياسة تعتمد على الديمومة وانما سياسة مزاجية تعتمد فقد على وضع كل حاكم عربي موجود حاليا ومصالحهم الخاصة لذا نجد ان مصر فازت بالعديد من المنافع بمجرد وصول السيسي الى السلطة حيث عمل الاخير على التعاون مع الامارات العربية المتحدة والسعودية على محاربة الاتجاه الاسلامي لذا كان مصدر حظوة وتقدير لديهم وبمجرد ان جاء الملك سليمان تحولت العلاقات تارة الى التخبيء والابتعاد ولم تعد قوية مع السعودية لان المرحوم الملك عبدالله (يرحمه الله) كان خططه بعيدة الاجل وكان متعاون مع اهل مصر والحال نفسه مع الامارات العربية المتحدة في محاربة الارهاب والدعم اللامحدود الذي وجدته مصر من السعودية والامارات في الفترات السابقة اما الان فتحولت غالبية المصالح السياسية والاقتصادية السعودية والامارتية الى السودان بفضل صمود السودان ووقوفه العسكرى مع اشقائه بقوات التحالف في حربهم لاستعادة اليمن والعودة بها الى الحياة كما كانت من قبل ، لذا براي ان الاتجاه الثاني رغم انه لا يملك المال ولكن يملك المباديء ولهم مواقف كبير وبخاصة مع السودان ، كما ان خيرا افريقيا اكثر واعمق من خيرات دول الخليج العربي وكما انها بها العديد من الحريات التي لا توجد بدول الخليج من الاستثمار والزواج وغيره وهي بالاصل غير موجوده بدول الخليج العربي الا تحت رحمه ( الكفيل ) لذا براي ان مسالة الاتجاه الى افريقيا للاقامة والاستثمار هي افضل قد يقول قائل ان افريقيا تعيش في وضع مضطرب وعدم الاستقرار في جميع النواحي ولكن الايام القادمات حبلي بالجيد في افريقيا مانديلا وقرنق جمال عبد الناصر والقادم اجمل فيها ...