فقط أبكي على القَسَم (ولو ادّى ذلك للمجازفه بحياتي)

 


 

 

> عندما فتح المدنيون أذرُعَهُم لعسكر اللجنه الأمنيه وعندما فتِح عسكر اللجنه الأمنيّه كل مقرّات الجيش والأمن للدعم السريع وعندما اغتصب الدعم السريع حرائرنا في الاعتصام وجلد الشيوخ ووضع منسوبوهُ البوت على جباهِ أبنائنا وحينما تشارك الدعم السريع الاغتصابات اثناء المواكب مع بقية الحركات المسلحه التي اصبح لها حضور حينَها كل ذلك بإشراف اللجنه الأمنيّه ( قيادة الجيش ) ومُباركتها فتَجَلّت في كلّ ذلك ( القَواده ) في أوضح صُوَرِها وبذلك إكتملت الدائره وتَرَسّمَت الخُطا وهي تسوقُنا إلى حيثُ لا ندري ولا نفهم فماتَ من مات واغتُصِب من إغتُصِب وسُرِقَ ما سُرِق في غياب شرطتنا وجيشِنا .. الجنجويد يحرسون القصر والقياده وحي المطار .. وغُرَفِ نوم القاده .. نستأذِن الجنجويد الذين يسكنون بيوتنا أن يسمحوا لنا بأخذ جوازات السفر .. نتعهد ألّا نزعجهم مرةً آخرى ونحنُ في ذلّةٍ نخضعُ فيها لشروطِهم. يركبون سياراتنا في شوارع العاصمه ويركبون سياراتنا وهم يتجهون بها غرباً ولا ندري ( ماذا يركبون ) أيضاً. إدارة الشرطه ( مشكوره ) اوقفت تحويل الملكيه بدلا عن وضع حواجز الإعاقه على الطرق المستهدفه ( امدرمان بارا - الخرطوم مدني - وشارع الشمال ) وضبط هذه العربات.
> كانت النخوة لدينا في قواتنا النظاميه تتخَطّى تأثير العسكريه بكلّ ثِقَلِهِ وصَرامَتِهِ وقُوَّتِه.كنا نعمل بها كفِطرَه قبل العمل بالقانون وكانت عبارة ( ولو أدّى ذلك للمجازفه بحياتي ) تتذيّل القَسَم.
> لم نسمع بعماله لدول أجنبيه من خارج القوات النظاميه او من القوات النظاميه والتي كانت خطاً احمراً يستحيل تجاوزه. لم نسمع برشوه وعلى قلة ذلك كان هذا السلوك يُحاط بكميات من المحاذير التي تجعل ضبطَهُ شيئًا مستحيلاً.
> عندما نرى ما يحدث الآن يتأكد لنا ما فعلته ثلاثينية الانقاذ بإنسان هذا البلد. هذا التأثير الّا أخلاقي الذي تفشّى حتى اصبح هو الاصل.
> رأس الدوله ( يتخابر ) مع إسرائيل ويستعِر ( الغلاط ) حمدوك عارف ولا ما عارف .. وتخرُج روائح العماله للأمارات فلان سافر وفلانه سافرت وتتدخل الأصوات ( الحكيمه ) وهي تدعو لعدم التخوين. نطالب ، ونحن في ثوره ، بإعادة مفصولي الجيش والشرطه والخدمه المدنيه يقفُ مدنيونا أوّل حجر عثره أمام ذلك. يفصلون المزيد من ضباط الشرطه ويفصلون محمد الامين التوم والقراي كطلب الفلول. نقول ( اطردوا ) الجنجويد من المدن والعاصمة تتم ترقية قادتهم ويُفتح أمامهم التجنيد والتسليح ويُكَرّمهم الدكتور رئيس الوزراء بنسبة اللجنه الاقتصاديه لقائدِهم الدكتور دقلو حميدتي ويطلق أيديهم في أمر المصالحه مع بقية الحركات ويستند عليهم دُعاة الإطاري ويُعين جبريل الشعبي ويُعين اركو مستشار البشير و.. يُطرَد مصابو الثوره من أمام مجلس الوزراء.
> وتترى الحكايات.
> الجنجويد بإسمنا في إسرائيل وبإسمنا في اليمن وبإسمنا في السعوديه .. وبإسمنا في روسيا وذَهَبُنا يُهَرّب للأمارات ( وهُنا نُوَطّي أصواتَنا في حَضرَةِ بن زايد ) .. نحنُ في عَرض جُنَيهٍ واحد وتُهَرّب ثرواتنا بين دقَلو وجبريل وبقية المرتزقه .. عشرات الجيوش أنهكَت الخزينه العامه على جوعِنا ونفس هذه الجيوش تغتصبنا اليوم وتسرقنا وتنهبنا ونحنُ رؤوسنا مطأطأه في حضرةِ جنرالات السُحت عُملاء الخليج وقوّادو السياسه.
> الخرطوم أضحَت أثَراً بعدَ عَين. نَزيف هذه الكلاب الضالّه طالَ كُلّ شيي.. لم يعُد لدينا ما نخشاه او نخشى عليه ، فاغنر ، بن زايد ، حفتر . طه .. فقد تعهد جنرالاتنا بتسليمٍ نظيف. ويبقى السؤال من أضاع السودان؟
> نحنُ الشعب أم حمدوك أم حاضنتهُ
> هل هو الهبوط الناعم؟ ما هو دور الامارات وسفيرها ومحمد بن زايد .. هل للسعوديه دَور ؟ لماذا نتهيب الحديث عن الدول وامرائها فنصف اهلنا ماتوا برصاص الجنجويد معبودي بن زايد ونصفهم مات في المعابر ربما بفعل ( سُمو ) بن زايدٍ آخر… ونحنا ناس الكبير عندنا الجمل… لماذا فعلنا ذلك بشعبنا وبوطننا ولماذا ألّهنا هذا الجنجويدي الذي سرقَ ذهبنا وأرضنا .. لماذا سمحنا للجنة البشير الأمنيّه لتقاسمنا الثوره.. يتبع.

melsayigh@gmail.com
///////////////////////

 

آراء