فقيد السودان والعمل الإجتماعي

 


 

 

 

كلام الناس
 

 

*إنه من أبكار خريجي جامعة القاهرة بالخرطوم "النيلين" حالياً، لكنني لم أتشرف بزمالته أو التعرف عليه إبان دراسته الجامعية رغم أنني تخرجت في ذات الجامعة.

*إلتقيت به فيما بعد في ساحات العمل الإجتماعي لأكتشف أنه إنسان مختلف، ليس فقط في مجال عمله وإنما في جوانب اخرى أضفى عليها من روحه الإنسانية ما أكسبه حب كل من حوله.
*فاجأني ذات يوم بعد جلسة حضرناها سوياً بأن أهدى لي لوحة"بورتريد" لشخصي رسمها في غفلة مني وهو يقول لي : وجهك "فوتوجينيك"، لأكتشف موهبة أخرى ربطته بقبيلة التشكيليين بعلاقات حميمة.
• *أسس مع كوكبة من رفاق دربه في وزارة العمل بقيادة صلاح حامد سراج عليه رحمة الله إدارة الضمان الإجتماعي الذي إستقطب لها عدداً من خريجي الجامعات الذين تبنوا معه حلم بناء صرح التامينات الإجتماعية وسط صعوبات ومضايقات لم تثنهم عن السعي لتحقيق حلمهم الكبيرإلى ان تحقق عقب إجازة الرئيس السابق نميري عليه رحمة الله قانون التأمينات الإجتماعية.
• * لابد هنا من الإشادة بنائب مدير المعاشات في ذلك الوقت أسامة الصلحي الذي ساندهم واطلق عليهم لقب The magnificent seven" تقديراً لصبرهم ومثابرتهم وتضحياتهم في سبيل قيام التأمينات الإجتماعية.
• *كان فقيد السودان والعمل الإجتماعي الشريف عبود الشريف أحد هؤلاء السبعة الذين أسسوا مظلة التأمينات الإجتماعية في السودان ، امد الله من إعمار من بقى منهم. وظل الشريف يعمل جندياً مخلصاً بها إلى ان أُحيل للمعاش، لكنه أُختير مستشاراً للتأمين الصحي ولم يقصر في أداء رسالته في التأمين الصحي إلى أن أقعده المرض .. لكنه ظل مثابراً من أجل الحصول على رسالة الدكتوراه التي أعدها عن التأمينات الإجتماعية.
• * أكتفي بهذا القدر من سيرة فقيدنا العامرة بالخير والعطاء وحسن المعشر، فلا أقل من تبني رسالته للدكتوراه وطباعتها في كتاب يكون مرجعاً للباحثين والدارسين والعاملين في مجال التأمينات الإجتماعية.
• * تقبله الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأسرته وعموم أهله ورفيقات ورفاق دربه دربه وتلميذاته وتلاميذه الصبر وحسن العزاء.

 

آراء