(فك الارتباط الحكومي عن لجان الحج والعمرة بالسودان)
د . أحمد محمد عثمان إدريس
28 September, 2016
28 September, 2016
كثر الكلام ويكثر في كل عام عن التجاوزات التي تحدث للمعتمرين والحجاج السودانيين الذين دفعوا كل ما لديهم من مال من اجل حجه واحده او عمرة ( ان كانت في العكرة مرة)ولكن امانيهم تاتي عكس ذلك، ويشتكي في كل مرة المعتمرين عن سوء الخدمات المعيشية والتنظيمية ممن يسمون انفسهم بالامراء في جميع الحملات سواء اكانت للحج او العمرة والضحية هو الحاج او المعتمر المسكين .
نعود الى الوراء قليلا ماقبل سن التنظيمات الخاصة بالحج والعمرة من قبل الحكومة كانت افضل فمثلا المعتمر كان يستلم شيك عمرة بمبلغ(800 ريال) من السعودية باسمه وبعدها تتم الاجراءات عبر دواوين الحكومة المختلفة وكان عدد المعتمرين اقل بكثيرمن الان ، اما الان ففي العمرة يذهب الشباب الهاربين من جحيم الحياة (عمرة وذوقة) اي يجلسوا ما يزيد عن الخمس سنوات داخل اضابير او خلاء السعودية يعملون بمبلغ (800 ريال) الى ان يكتمل مبلغ فيزة العمل ، وبعدها يخرجون من جحورهم هكذا تكون المعاناه، اما الحج في السابق فكان بالاستطاعة وليس عبر بوابة التفاخر كما هو الحال(30مليون جنية) وكان عدد المغادرين الى الحج قله واما العمرة كانوا كثير لان الحج كان منحصر على كبار السن من الجنسين في ذلك الزمن( الوالده والوالده) اما جيل الشباب فكان يغيبوا عن الحج ،