قبل سنين عددا عرض فلم اسمه (وطار فوق عش المجانين)

 


 

 

قبل سنين عددا عرض فلم اسمه (وطار فوق عش المجانين) نهديه لبايدن الذي طلب وساطة الصين لتتوسط لدي إيران من أجل أن تمنع الحوثيين من ضرب السفن الغربية عموما والأمريكية خصوصاً والإسرائيلية علي وجه أكثر خصوصية !!..
هل هي ظاهرة ام حقيقة ام خيال ؟! من يصدق أن أمريكا التي تصارع روسيا والصين علي ريادة العالم تقف مثل حمار الشيخ في باب المندب أمام الحوثيين الذين هددوا الملاحة الدولية قبالة سواحلهم اليمنية وكعادتهم هؤلاء الامريكان استعرضوا عضلاتهم أمام أفراد هذه القبيلة البدائية ظنا منهم أن المسألة لن تزيد علي سويعات حتي يبرك أمامهم عبدالملك الحوثي مرتعدة منه الفرائص يطلب الصفح والغفران ويقول باعلي صوته : ( التوبة لي حبوبة وتاني مابجي المولد وبرأي سويتا في نفسي ) !!..
ولكن هذا الرجل الصنديد الذي هزم الامارات والسعودية واجبرهما علي الانسحاب من اليمن مع اضطرارهما لمفاوضته وتبادل الأسري معه رغم أن هنالك طرف آخر كان يحارب معهما من وراء الكواليس ويبيع لهما السلاح باعلي الأثمان ، ومن غيرها هذه الامريكا التي تفعل كل هذا ... أتدرون لماذا ؟! كل هذه التلاعب منها من أجل مصالحها وتصريف بضاعتها من الأسلحة ومن أجل أن تضع الخليج في جيبها بدوله وبحاره وشواطئه وحكامه وانسانه وتظل تزن في آذان الجميع بالمنطقة مثل الذباب الطنان أن الخطر من إيران التي صيروها فزاعة لهم تجعل حكام الخليج لاينام لهم جفن بمجرد ذكر هذه الإمبراطورية الفارسية التي تبسط اليوم جناحيها بأرض اليمن السعيد عن طريق وكيلهم الحصري هنالك عبد الملك الحوثي وفي لبنان قامت دولة داخل دولة اسمها حزب الله بقيادة حسن نصرالله الذي يتحكم في البرلمان ويمنع مليء منصب رئيس الجمهورية إلا إذا جاء هذا الرئيس علي طوعه ومزاجه وهواه ، ومرفا بيروت الذي تم تدميره في وضح النهار أشارت كل أصابع الاتهام الي الجاني وهو معروف وبصماته واضحة ولكن من من المحققين يستطيع أن يفتح ملفات ضد حلفاء إيران إلا إذا كان هذا المحقق ( قنعان من روحو ) !!..
وايران حاليا تستولي علي النظام الحاكم في سوريا وتملي عليه إرادتها وتكتم أنفاسه وهو لها خادم مطيع يقبل أيادي المرشد وجاهز للسفر الي طهران متي تم له الاستدعاء وينفذ من غير إبطاء أو نقاش!!..
والعراق سلمته امريكا علي طبق من ذهب لإيران ليخرج من بلاد العرب لبلاد الفرس وهكذا كل فترة وحين تلعب امريكا وايران واليهود اللعب علي دقون العرب والمسلمين وإذا تمعنا في حال العرب ومنطقة الشرق الأوسط بالذات نجد أن داعش وحزب الله والكيزان والحكام العرب واردوغان والحشد الشعبي في العراق وحميدتي والبرهان والمخلوع كلهم وغيرهم من غير فرز لعب اطفال يتسلي بها طفل كبير ( طار فوق عش المجانين من زمان ومازال ) ... ونحن نصدق أن الحوثي مجاهد وحزب الله أيضا من كبار المجاهدين والكيزان كذلك ونصدق بأن البرهان همه حماية السودان وكذلك حميدتي وكلاهما قطعتي شطرنج بل ريشتان في مهب الريح ... والذي يحدث الآن في البحر الاحمر لعبة جديدة علي العالم أن ينتظر نتيجة المباراة التي سيقف فيها العرب متفرجين كالعادة ولن يحلموا بكأس ولو كان كأس اللعب النظيف !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء