قضية تفسير القرآن بالمجاز- مسألة فكرية أم اختلاف في طريقة التفسير؟

 


 

 

زهير عثمان حمد

أن قضية تفسير القرآن بالمجاز هي مسألة فكرية وكذلك اختلاف في طريقة التفسير ومن من ناحية فكرية نجد يُمثّل تفسير القرآن بالمجاز مدرسة فكرية لها جذورها في التاريخ الإسلامي , وتُؤكّد هذه المدرسة على أنّ اللغة العربية غنية بالمجاز، وأنّ بعض الآيات القرآنية قد تكون مجازية.
يُؤدّي تفسير بعض الآيات بالمجاز إلى فهم أعمق للقرآن، خاصةً أنّ بعض المجازات قد تكون بعيدة عن المعنى الحرفي, وتعالوا نري من ناحية اختلاف في طريقة التفسير ويُفضّل بعض العلماء تفسير القرآن بالمعنى الحرفي، إلاّ عند الضرورة , يُؤكّد هؤلاء العلماء على أنّ القرآن واضحٌ للجميع، وأنّ المجاز قد يُؤدّي إلى غموض المعنى , يُؤكّد بعض العلماء أنّ تفسير القرآن بالمجاز قد يُؤدّي إلى تحريف معناه
وهنا لابد من أن نسرد أمثلة على تفسير بعض العلماء للقرآن بالمجاز , تفسير بعض الآيات المتعلقة بالله سبحانه وتعالى: فسر بعض العلماء بعض الآيات التي تتحدث عن الله سبحانه وتعالى على أنّها مجاز، مثل الآية "يد الله فوق أيديهم" (سورة الفتح، الآية 10).
تفسير بعض الآيات المتعلقة باليوم الآخر: فسر بعض العلماء بعض الآيات التي تتحدث عن اليوم الآخر على أنّها مجاز، مثل الآية "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات" (سورة إبراهيم، الآية 48).
ردّ العلماء على من يرفض تفسير القرآن بالمجاز , والقول بأنّ المجاز جائز في اللغة العربي بل أكّد العلماء أنّ المجاز جائز في اللغة العربية، وأنّه يُستخدم في كثير من الأحيان للتعبير عن المعاني بشكل أوضح
القول بأنّ المجاز لا يُؤدّي إلى تحريف معنى القرآن: أكّد العلماء أنّ المجاز لا يُؤدّي إلى تحريف معنى القرآن، خاصةً إذا تمّ استخدامه بشكل صحيح. والقول بأنّ المجاز لا يقلل من وضوح القرآن وهذا ما أكّده العلماء أنّ المجاز لا يقلل من وضوح القرآن، خاصةً إذا تمّ فهمه بشكل صحيح.
يُعدّ تفسير القرآن الكريم بالمجاز موضوعًا شائكًا، وقد اختلف العلماء فيه ويري بعض المعاصرين منا كطلاب للدارسات أنها
عوالم الخواء فينا فكرا وممارسة التحليل العقلي من المجردمن قدسية النص , تفسير القرآن الكريم بالمجاز هو موضوع يثير الجدل بين العلماء. دعونا نستعرض بعض النقاط المهمة حول هذا الموضوع: المجاز في القرآن:المجاز هو استخدام اللفظ في غير موضوعه الأصلي على وجه يصح. على سبيل المثال، قوله تعالى: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ” (سورة الإسراء، الآية 24) يعتبر مجازًا.
القرآن نزل بلغة العرب، والمجاز جزء من لغتهم، ويُحمل الكلام على المعنى المجازي عند عدم إمكانية حمله على الحقيقة.
أسباب رفض تفسير القرآن بالمجاز أهمها هي خوف من تحريف المعنى و بعض العلماء يرون أن استخدام المجاز قد يؤدي إلى تحريف معاني القرآن. تقليل من وضوح القرآن و يُعتبر المجاز من قبل بعض العلماء أنه يُقلّل من وضوح القرآن.
تشكيك في القرآن و بعض العلماء يرون أن تفسير القرآن بالمجاز قد يؤدي إلى التشكيك في صدقه. , وهنالك رد العلماء على الرفض: , ويؤكد العلماء أن المجاز جائز في اللغة العربية ويُستخدم للتعبير عن المعاني بشكل أوضح. وكذلك يُؤكدون أن المجاز لا يؤدي إلى تحريف معنى القرآن إذا استخدم بشكل صحيح. ويُشددون على أن المجاز لا يُقلّل من وضوح القرآن. ومسألة تفسير القرآن بالمجاز موضوع معقد يحتاج إلى دراسة دقيقة وتوازن بين الأصول اللغوية والمعاني الحقيقية.
بالطبع! في القرآن الكريم، نجد العديد من الأمثلة على استخدام المجاز المرسل. دعونا نستعرض بعضها:
المجاز المسببي:

في سورة يوسف، قال الله تعالى: “إني أراني أعصر خمرًا” (الآية 82). هنا، يُستخدم المجاز للإشارة إلى الخمر بدلاً من العصير. أيضًا في سورة الحشر، قال الله تعالى: “فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم” (الآية 4). هنا، يُستخدم المجاز للإشارة إلى القراءة بدلاً من الاستماع. والمجاز الحالي: في سورة النحل، قال الله تعالى: “ففي رحمة الله هم فيها خالدون” (الآية 107). هنا، يُستخدم المجاز للإشارة إلى الجنة بدلاً من ذكرها بشكل مباشر. المجاز المحلي: في سورة الأعراف، قال الله تعالى: “وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتًا أو هم قائلون” (الآيات 4، 5). هنا، يُستخدم المجاز للإشارة إلى القرى بدلاً من ذكرها بشكل مباشر. وقد يري البعض في هذه الأمثلة، أن القرآن الكريم مليء بالمجازات المرسلة التي تثري معانيه وتجعله أعمق وأكثر إيحاء
تنوّعت أطروحات أصحاب المدرسة العقلية المعاصرة المتصلة بالعلوم الشرعية، وقد تميَّز كتاب “موقف المدرسة العقلية المعاصرة من القرآن الكريم وعلومه المتصلة به، كمصادر التفسير، والقراءات، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ” للدكتور محمود بن علي البعداني بتخصيصه النظر في أطروحاتهم المتعلقة بعلوم القرآن وأصول التفسير. يهدف هذا الكتاب إلى تقديم دراسة نقدية تكشف شبهاتها وتدحض ما فيها من الباطل، وذلك في سياق مشروع مركز تفسير في الانتصار للقرآن الكريم والذود عن حياض علومه، والرد على شبهات الطاعنين فيه. يعتبر هذا البحث محاولة لفهم وتحليل موقف المدرسة العقلية المعاصرة من القرآن وعلومه، وقد يكون مفيدًا لمن يهتم بالدراسات القرآنية والتفسيرية.
تعامل مدارس التفسير المختلفة مع المجاز في القرآن الكريم يظهر تنوعًا في الأساليب والمنهجيات. ومع ذلك، هناك بعض النقاط المشتركة بين هذه المدارس: الاعتراف بالمجاز:
تعترف مدارس التفسير بأهمية المجاز في القرآن.
تروج لفهم المعاني الحرفية والمجازية معًا.
التوجه نحو اللفظ الظاهر: تعتبر مدارس التفسير اللفظ الظاهر أولى الاعتبارات في تفسير القرآن.
يُعتبر المجاز استثناءً يُستخدم في حالات معينة.
التوجه العقلي واللغوي: تستند مدارس التفسير إلى العقل واللغة في تفسير القرآن. وتحاول فهم المجاز من خلال السياق والقواعد اللغوية.
التوجه الديني والبلاغي: ترتبط مدارس التفسير بالمنهج الديني والبلاغي. وتسعى للتوازن بين الحقيقة والجمال في استخدام المجاز.
التأكيد على الوضوح والتوضيح: , تحرص مدارس التفسير على أن يكون القرآن واضحًا للجميع.
تستخدم المجاز بحذر لضمان الوضوح والتفهم السليم.
يُظهر تعامل مدارس التفسير مع المجاز تنوعًا وتوجهات مختلفة، ولكن الأهم هو السعي لفهم معاني القرآن بشكل شامل ومتوازن. المجاز هوو أسلوب بلاغي يستخدم في اللغة للتعبير عن المعاني بأسلوب مجازي يتجاوز الحقيقة الحرفية. في تفسير الأحاديث النبوية، يُستخدم المجاز لتوضيح وتعميق المعنى. دعونا نلقي نظرة على كيفية استخدام المجاز في توضيح الأحاديث: المجاز المسببي: يُستخدم للإشارة إلى معنى معين بدلاً من الحقيقة الحرفية. مثال: قول النبي صلى الله عليه وسلم “الصلاة نور”، حيث يُستخدم المجاز للتأكيد على أهمية الصلاة. المجاز الحالي: يُستخدم للتعبير عن حالة معينة. مثال: قول النبي صلى الله عليه وسلم “الصبر نصر”، حيث يُستخدم المجاز للإشارة إلى أن الصبر يؤدي إلى النصر. المجاز المحلي: يُستخدم للتعبير عن مكان معين.
مثال: قول النبي صلى الله عليه وسلم “القلوب بين إصبعين من أصابع الله”، حيث يُستخدم المجاز للإشارة إلى أن الله يتحكم في قلوب الناس.
المجاز الزمني: يُستخدم للتعبير عن زمن معين. - مثال: قول النبي صلى الله عليه وسلم “العمر كله مجرد ساعة”، حيث يُستخدم المجاز للتأكيد على قصر الحياة الدنيا. وهنا لابد من القول أن المجاز يُعزز من قوة وجمال الأحاديث النبوية ويساهم في توضيح المعاني وتعميق الفهم ! وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي استخدم فيها المجاز لتوضيح المعاني وإيصال الرسالة بشكل أعمق. إليك بعض الأمثلة: المجاز المسببي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة نور”، حيث يُستخدم المجاز للتأكيد على أهمية الصلاة.
المجاز الحالي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصبر نصر”، حيث يُستخدم المجاز للإشارة إلى أن الصبر يؤدي إلى النصر.
المجاز المحلي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “القلوب بين إصبعين من أصابع الله”، حيث يُستخدم المجاز للإشارة إلى أن الله يتحكم في قلوب الناس.
هذه بعض الأمثلة، والأحاديث النبوية مليئة بالمجازات المرسلة التي تثري معانيها وتجعلها أعمق وأكثر إيحاء , وفي تفسير أقوال الصحابة والتابعين، يُستخدم المجاز لتوضيح المعاني وتعميق الفهم. دعوني ألقي نظرة على كيفية استخدام المجاز في توضيح أقوالهم: والمجاز المسببي: يُستخدم للإشارة إلى معنى معين بدلاً من الحقيقة الحرفية. مثال: قول أحد الصحابة “الصبر نور”، حيث يُستخدم المجاز للتأكيد على أهمية الصبر. المجاز الحالي: ستخدم للتعبير عن حالة معينة. مثال: قول أحد التابعين “الصبر نصر”، حيث يُستخدم المجاز للإشارة إلى أن الصبر يؤدي إلى النصر. المجاز المحلي: يُستخدم للتعبير عن مكان معين.
مثال: قول أحد الصحابة “القلوب بين إصبعين من أصابع الله”، حيث يُستخدم المجاز للإشارة إلى أن الله يتحكم في قلوب الناس.
المجاز الزمني: ويُستخدم للتعبير عن زمن معين. مثال: قول أحد التابعين “العمر كله مجرد ساعة”، حيث يُستخدم المجاز للتأكيد على قصر الحياة الدنيا. في الختام، المجاز يُعزز من قوة وجمال أقوال الصحابة والتابعين ويساهم في توضيح المعاني وتعميق الفه , قضية المجاز في تفسير القرآن تعدّ من القضايا الفكرية والتفسيرية المهمة. دعوني ألقي نظرة على هذا الموضوع: والجانب الفكري: يُعدّ استخدام المجاز في تفسير القرآن قضية فكرية تتعلق بالمنهج والأسلوب. يشمل هذا الجانب النظر في الأصول اللغوية والبلاغية للمجاز وكيفية تطبيقها على النصوص القرآنية.
الجانب التفسيري: يُعدّ استخدام المجاز في تفسير القرآن أيضًا اختلافًا في أسلوب التفسير. يتعلق هذا الجانب بكيفية فهم وتفسير الآيات القرآنية باستخدام المجاز.
التوازن بين الحقيقة والجمال: يُعتبر استخدام المجاز توازنًا بين الحقيقة الحرفية والجمال البلاغي. يساهم في إيصال المعاني بشكل أعمق وأكثر إيحاءً. في النهاية، قضية المجاز في تفسير القرآن تجمع بين الجانب الفكري والجانب التفسيري، وتساهم في إثراء فهمنا لكلمات الله في كتابه العظيم. , وهنالك مفكرون واجهوا محاكمات أو طردًا بسبب أفكارهم حول تفسير القرآن نعم، واجه بعض المفكرين عبر التاريخ محاكمات أو طردًا من مناصبهم الجامعية بسبب أفكارهم حول تفسير القرآن، خاصةً تلك التي اعتبرها البعض "كفرًا" أو "استخدامًا للمجاز بشكل غير مقبول". واليكم بعض هذه الحالات , : ابن رشد: تمّ طرده من قرطبة عام 1195 بسبب أفكاره الفلسفية التي اعتبرها البعض متناقضة مع الدين الإسلامي. ابن عربي: واجه انتقادات شديدة من بعض العلماء بسبب أفكاره حول وحدة الوجود، واتّهموه بالكفر. السهروردي: تمّ قتله عام 1191 بسبب أفكاره الصوفية التي اعتبرها البعض متناقضة مع الدين الإسلامي. طاهر بن عاشور: واجه انتقادات شديدة من بعض العلماء بسبب تفسيره للقرآن، واتّهموه بالخروج عن المذهب المالكي. ناصر أبو زيد: تمّ طرده من جامعة القاهرة عام 1995 بسبب أفكاره حول تفسير القرآن، واتّهموه بالكفر. ومن أسباب محاكمة أو طرد هؤلاء المفكرين: الخوف من تحريف معنى القرآن و اعتبر بعض العلماء أنّ أفكار هؤلاء المفكرين قد تُؤدّي إلى تحريف معنى القرآن. اعتقادهم أنّ أفكارهم تُقلّل من وضوح القرآن: اعتبر بعض العلماء أنّ أفكارهم تُقلّل من وضوح القرآن، وأنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يكون القرآن واضحًا للجميع. اعتقادهم أنّ أفكارهم تُؤدّي إلى التشكيك في القرآن: اعتبر بعض العلماء أنّ أفكارهم قد تُؤدّي إلى التشكيك في صدق القرآن، خاصةً أنّ بعض أفكارهم كانت بعيدة عن المعنى الحرفي للقرآن. من المهمّ التأكيد على أنّ هذه الحالات لا تُمثّل جميع العلماء، وأنّ هناك العديد من العلماء الذين يُرحّبون بالحوار والنقاش حول مختلف الأفكار, في النهاية لكم هذا ما كان علماءنا يردودن بقاعة التعلم في كل معضلة نسعى لإعاذة التفكير فيها (زيادة القول تحكي النقص في العمل ومنطق المرء قد يهديه للزلل.(

zuhair.osman@aol.com

 

آراء