كامل التضامن لتأمين حرية الصحافة
كلام الناس
*ظلت الصحافة السودانية تتعرض لصنوف من القيود والضغوط ومحاولات التركيع وكسر الأقلام ومع ذلك إستمر الصحفيون يحملون مسؤولية شرف الكلمة وهم يتصدون بشتى أنماط التعبير الصحفي لمظاهر الفساد الإداري والمالي والفشل السياسي والتنفيذي.
*رغم إختفاء مظاهر الرقابة القبلية المباشرة التي كان منسوبوا جهاز الامن والمخابرات حينها يحضرون للصحف قبل الطبع لقراءتها صفحة صفحة والتدخل بالتعديل والشطب وإلغاء بعض المواد التحريرية وأعمدة الكتاب و...الخ، لكن ظلت الرقابة الأمنية مستمرة بأشكال اخرى.
*إستمرت التوجيهات الهاتفية لمسؤولي التحرير بنشر أو عدم نشر بعض الأخبار أو تناول او عدم تناول بعض القضايا المطروحة في الساحة، وإستمرت عمليات مصادرة بعض الصحف بعد الطبع وملاحقة الصحفيين وكتاب الأعمدة وإستدعائهم للتحقيق معهم في ما نشر.
• مسؤولوا جهاز الأمن يبررون تدخلاتهم الفوقية في الأداء التحريري بسلطات منحها لهم قانون الأمن رغم تعارضها مع نصوص دستور السودان ووثيقة الحقوق المضمنة به، ويلجأوون لإتخاذ إجراءات أمنية وإدارية ضد الصحف والصحفيين بموجبها.
• *ليس هذا فحسب بل تمتد ملاحقاتهم بالشكوى ضد الصحف والصحفيين لمجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية وإلى محكمة الصحافة التي تصدر أحكامها ضد الصحف والصحفيين، مثل الحكم الذي صدرضد الأستاذ محجوب عروة وشخصي بالسجن في سجن أمدرمان في قضية نشر.
• *لن أعود لما حدث لصحيفة "السوداني" حين كان يرأس تحريرها صاحب الإمتياز الأستاذ محجوب عروة أكثر من مرة لأن الواقع الصحفي الماثل يكفي لتأكيد إستمرار التدخلات والملاحقات الأمنية وأنه للأسف لاجديد تحت جسر "الإنقاذ" رغم كل المياه التي جرت تحته وباتت تهدد وجوده من داخله.
• *حملت لنا اخر الانباء عن الأوضاع الصحفية في السودان أخبار محاكمة الدكتور خالد التجاني رئيس تحريرصحيفة"إيلاف"الإقتصادية الأسبوعية أمام قاضي محمكمة الصحافة رافع محمد عبدالنور بتهمة إنتقاص هيبة الدولة على خلفية شكوى من جهاز الامن بسبب مقال نشره فيها الكاتب عوض محمد الحسن بعنوان" من هم، ومن أين أتوا، ولماذا؟".
• *في ذات الفترة تم إستدعاء الصحفية شمائل النور بسبب ما كتبته في عمودها الصحفي بصحيفة التيار" العصب السابع" تحت عنوان حصار لا للإرهاب، ليوميين متتالين وقد أفادت بأنها مكثت ثلاث ساعات رهن التحقيق في غرفة بلا تهوية، كما تمت مصادرة "التيار" لذات السبب على الرغم من عدم إعلان ذلك كما جرت عادة المسؤولين عن جهازالامن.
• * وتستمر محاولات التعتيم وكسر الاقلام الصحفية حيث أوقف جهاز الأمن والمخابرات الصديق العزيز مراسل صحيفة الشرق الأوسط بالخرطوم أحمد يونس ومنعه من ممارسه مهنته وسحب ترخيصه وبطاقة الإعلام الخارجي !!.
• *إننا إذ نعلن كامل تضامننا المهني والأخلاقي مع كل الصحفيات والصحفيين في السودان ضد كل أنواع القهر ومحاولات التعتيم وكسر الأقلام، نجدد مطالبتنا بأهمية كفالة وتامين حرية الصحافة لأنها صمام الأمان لكشف مظاهر الفساد والخلل السياسي والإقتصادي والفشل الإداري والتنفيذي، والتعبير الحر عن تطلعات المواطنين المشروعة في غدٍ أفضل وحياة حرة كريمة لهم.
• * كل عام وانتم ونحن بخير