كلام الناس
*إسمحوا لي بأن أنتهز فرصة حلول عيد الأضحى المبارك كي أحمد الله على جزيل نعمه علي، قبل أن أتقدم بالتهاني الحارة وأطيب الأمنيات لكم، وأسأله مجيب الدعوات أن يحفظكم ويوفقكم ويسدد خطاكم من أجل تحقيق تطلعاتكم نحو غد أفضل.
* في هذه القارة النائية تتداخل مشاعري بين الشوق والحزن النبيل و السعادة وراحة البال والرضا والحمد للرحمن الرحيم الذي جعلني بفضله وتوفيقه مازلت أحمل (فسيلة) الصحافة وأجتهد في غرسها في (حقلها) هنا وهناك.
* تذكرت بداياتي في بلاط صاحبة الجلالة التي أتيت إليها ـ بحمد الله وتوفيقه ـ من وظيفة في الخدمة المدنية بعد أن وصلت فيها إلى الدرجة (D.S) أي وضعت قدمي على طريق الوظائف القيادية، رغم ذلك إستجبت لرغبتي
التي لم تفارقني منذ أن كنت طالباً في المرحلة الثانوية في مدرسة "الثغر المصرية" ببورتسودان؛ حيث كنت أشارك في تحرير صحيفة المدرسة الحائطية.
* قبل أن ألتحق بالعمل الصحفي متفرغاً كتبت في (الرأي العام) القديمة أيام كان يرأس تحريرها أستاذنا الراحل إسماعيل العتباني كما كتبت في (الصحافة) القديمة التي كان يرأس تحريرها أستاذنا الراحل عبدالرحمن مختار، كما تعاونت بصورة شبه راتبة مع الإذاعة السودانية في عدد من البرامج أذكر منها (ركن الأسرة) الذي كانت تعده وتقدمه سميرة مدني و(ركن الجنوب) الذي كان يعده ويقدمه مصطفى عوض السيد.
* راسلت بعض الصحف العربية وأصبحت مديراً لمكتب الخليج بالخرطوم، وتدرجت في العمل التحريري في (الصحافة) في مرحلتين مختلفتين في العهد المايوي عندما تم استيعابي ضمن الكواكب الأربعة عشر وفي مرحلة الإعلاميات المتعددة عام 1999م ، من محرر بقسم الأخبار حتى توليت رئاسة تحريرها، قبل أن انتقل إلى (السوداني) ثم انتقلت إلى (المشهد الآن) رئيساً لتحريرها، وحالياً بحمدالله وفضله أكتب في "الوطن" بالسودان و "بانوراما"بأستراليا و "الصدى نت" في أمريكا.
* هذه بعض المحطات الصحفية التي أعتزُّ بأنني عايشت فيها مجموعات من الصحفيات والصحفيين حملنا معاً مسؤولية الكلمة ورسالة الصحافة، بعضهم قضى نحبه وبعضهم ما زال يحمل راية هذه المهنة الرسالة.. أعانناالله وإياهم على الصبر على اختباراتها المهنية والقانونية والأمنية.
* انتهز هذه الفرصة لأحيي كل الصحفيين والصحفيات في كل مؤسساتهم الصحفية وبمختلف مشاربهم المهنية والفكرية، وأحيي رواد الصحافة وصناعها الذين شقوا لنا هذا الطريق الوعر، ولكل الناشرين الذين يغامرون بحق وهم يجتهدون في بناء مؤسسات صحفية في ظروف صعبة، ولشباب الصحفيين والصحفيات الذين صبروا على ظروف الصحافة وصمدوا حتى دخلوا في شبكتها وأصبحوا جزءاً من نسيجها الحي النابض بحس المواطنين ، ولكل الجنود المجهولين في بلاط الصحافة من جميعين ومصححين ومصممين وطبيعين وموزعين وعاملين في بلاطها .
* الشكر موصول لكم أيها القراء الأعزاء داخل السودان وخارجه لأنكم ظللتم دائماً تحملونني في حدقات عيونكم.
*كل عام وأنتم ونحن جميعاً بخير، سائلاًالله عز وجل أن نلتقي على خير.
noradin@msn.com