كيف نقنع الجيل الجديد بأن التعليم مفتاح النجاح .. !! بقلم: مزمل موزارت
مزمل عليم
8 January, 2023
8 January, 2023
كما يحلو لي
mozaart87@gmail.com
- في كل حقب التاريخ كان العلم هو المشعل الذي يهب الجميع الضياء في عتمة الظلام و الجهل ،، وكل الأمم والحضارات القديمة وحتي الحديثة رفعت بالعلم .. لكن اذا حدث أي انعكاس او انقلاب في هذا المبدأ الثابت فهنا نحن بالطبع نكون في بلد اسمه (السودان) بلاد ما وراء الطبيعة .
- نري المناصب السياسية في يد لا علاقة لهم بالعلم والثقافة وحيتان (الأسواق) التجار اكل عليهم الدهر وشرب من الجهل والأمية وهم يسيطرون علي حياة عامة الناس بسلاح المال والفساد فقط لا غير .. وكما نعلم أينما يوجد الجهل يتبعه الفساد مباشرة .
- اذا كان خريجو الجامعات السودانية وهنا بالطبع لا أقصد الكل ولكن الغالبية بعد تخرجهم يصبحون ويمسون لدي (ستات الشاي) بسبب (العطالة وعدم الموضوع) فالغالبية لا يستطيع مزاولة مهنة مرتبطة بدراسته لإنتشار الفساد الوظيفي في السودان منذ عشرات السنين .. والسفر للخليج اصبح مكلفا جدا ويحتاج لعقود مليارية اما الهجرة الي اوروبا فقد اصبحت مجازفة حياة أو موت ولا يقبل عليها سوي الذين اصابهم اليأس الشديد من حالهم فأصبح الموت لا يفرق عندهم عن الحياة .
- اذا كان هذا هو حال الخريج الجامعي في السودان فكيف كان حال خريج الشهادة السودانية في (ستينات وسبعينات) القرن الماضي .. !! التوظيف سهل جدا في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية .. منح مجانية دراسية داخلية وخارجية اما من اتيحت له فرصة دراسة الجامعة في ذلك الوقت فبكل تأكيد سوف يكون ضمن النخبة المجتمعية !!
- لماذا انقلب الحال في فترتنا الحالية ؟ هل بسبب ان الجميع اتجه للدراسة الأكاديمية وترك الجميع المهن (الحرفية) التي استعادت بريقها المادي .. فنجد اليوم (الميكانيكي) له دخل يومي كبير وكذا الحال للنجار والحداد واصحاب ( العمل الحر) في الأسواق !!
- لماذا اصبح العلم بدون فائدة والشهادات بلا قيمة !!
لماذا اصبح أغلب خريجو الجامعات السودانية في الخليج يمارسون مهن (قيادة السيارات والرعي) مع إحترامنا الكبير والعظيم لهذه المهن .. فالرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام كان راعيا .. لكن ان نري خريج هندسة مدنية يعمل في مهنة (سائق شخصي) في الخليج وخريج أخر درس إدارة اعمال يعمل (ناطورا) في مبني سكني وخريج تقنية معلومات يعمل عاملا للنظافة !!
أين الخلل في هذه المعادلة هل من البلد الذي اصبح طاردا للجميع واصبح كل من فيه يمارسون الظلم والفساد بسبب الجهل والأمية التي تولد الأحقاد بكل تأكيد .. !!
- لماذا الشباب المثقف يعاني والشيب من الجهلة يتمتعون بكل الأساسيات والرفاهيات في هذه الحياة ويهبون ذلك لأبنائهم الذين بدورهم أيضا وفي الغالب العام سوف يتقمصون دور ابائهم في المستقبل القريب في ممارسة الجهل والفساد ...
- اذن لم يعد التعليم مفيد لمن لا يمتلك النفوذ والمال .. وحتي بعض انواع التعليم لا يصح الا لمن يمتلك المال الوفير .. نتحدث وكأنما نحل في (فزورة أو حدوتة).
- الأوطان تنهض بشبابها وشبابنا اليوم ما بين (ستات الشاي لهم التحية) فهو عمل شريف لهن بكل تأكيد .. وما بين تعاطي المخدرات المنتشرة في كل مكان .. وفي المقابل نري كل من تخطت اعمارهم ال40 وال50 يتلاعبون بمصير شباب هذه الأيام الذي أصبح لا حول ولا قوة لهم في مواجهة مصيرهم المحتوم في ظلام الأيام القادمة .
أخيرا :
- كيف يمكننا أن نقنع الجيل الجديد بأن التعليم مفتاح النجاح ، إذا كنا محاطين بخريجين جامعيين فقراء ، ولصوص أثرياء .. !!؟؟
- لكل عصر جاهليته ونحن اليوم للأسف الشديد نجمع جاهلية كل العصور ....
//////////////////////////////////
mozaart87@gmail.com
- في كل حقب التاريخ كان العلم هو المشعل الذي يهب الجميع الضياء في عتمة الظلام و الجهل ،، وكل الأمم والحضارات القديمة وحتي الحديثة رفعت بالعلم .. لكن اذا حدث أي انعكاس او انقلاب في هذا المبدأ الثابت فهنا نحن بالطبع نكون في بلد اسمه (السودان) بلاد ما وراء الطبيعة .
- نري المناصب السياسية في يد لا علاقة لهم بالعلم والثقافة وحيتان (الأسواق) التجار اكل عليهم الدهر وشرب من الجهل والأمية وهم يسيطرون علي حياة عامة الناس بسلاح المال والفساد فقط لا غير .. وكما نعلم أينما يوجد الجهل يتبعه الفساد مباشرة .
- اذا كان خريجو الجامعات السودانية وهنا بالطبع لا أقصد الكل ولكن الغالبية بعد تخرجهم يصبحون ويمسون لدي (ستات الشاي) بسبب (العطالة وعدم الموضوع) فالغالبية لا يستطيع مزاولة مهنة مرتبطة بدراسته لإنتشار الفساد الوظيفي في السودان منذ عشرات السنين .. والسفر للخليج اصبح مكلفا جدا ويحتاج لعقود مليارية اما الهجرة الي اوروبا فقد اصبحت مجازفة حياة أو موت ولا يقبل عليها سوي الذين اصابهم اليأس الشديد من حالهم فأصبح الموت لا يفرق عندهم عن الحياة .
- اذا كان هذا هو حال الخريج الجامعي في السودان فكيف كان حال خريج الشهادة السودانية في (ستينات وسبعينات) القرن الماضي .. !! التوظيف سهل جدا في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية .. منح مجانية دراسية داخلية وخارجية اما من اتيحت له فرصة دراسة الجامعة في ذلك الوقت فبكل تأكيد سوف يكون ضمن النخبة المجتمعية !!
- لماذا انقلب الحال في فترتنا الحالية ؟ هل بسبب ان الجميع اتجه للدراسة الأكاديمية وترك الجميع المهن (الحرفية) التي استعادت بريقها المادي .. فنجد اليوم (الميكانيكي) له دخل يومي كبير وكذا الحال للنجار والحداد واصحاب ( العمل الحر) في الأسواق !!
- لماذا اصبح العلم بدون فائدة والشهادات بلا قيمة !!
لماذا اصبح أغلب خريجو الجامعات السودانية في الخليج يمارسون مهن (قيادة السيارات والرعي) مع إحترامنا الكبير والعظيم لهذه المهن .. فالرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام كان راعيا .. لكن ان نري خريج هندسة مدنية يعمل في مهنة (سائق شخصي) في الخليج وخريج أخر درس إدارة اعمال يعمل (ناطورا) في مبني سكني وخريج تقنية معلومات يعمل عاملا للنظافة !!
أين الخلل في هذه المعادلة هل من البلد الذي اصبح طاردا للجميع واصبح كل من فيه يمارسون الظلم والفساد بسبب الجهل والأمية التي تولد الأحقاد بكل تأكيد .. !!
- لماذا الشباب المثقف يعاني والشيب من الجهلة يتمتعون بكل الأساسيات والرفاهيات في هذه الحياة ويهبون ذلك لأبنائهم الذين بدورهم أيضا وفي الغالب العام سوف يتقمصون دور ابائهم في المستقبل القريب في ممارسة الجهل والفساد ...
- اذن لم يعد التعليم مفيد لمن لا يمتلك النفوذ والمال .. وحتي بعض انواع التعليم لا يصح الا لمن يمتلك المال الوفير .. نتحدث وكأنما نحل في (فزورة أو حدوتة).
- الأوطان تنهض بشبابها وشبابنا اليوم ما بين (ستات الشاي لهم التحية) فهو عمل شريف لهن بكل تأكيد .. وما بين تعاطي المخدرات المنتشرة في كل مكان .. وفي المقابل نري كل من تخطت اعمارهم ال40 وال50 يتلاعبون بمصير شباب هذه الأيام الذي أصبح لا حول ولا قوة لهم في مواجهة مصيرهم المحتوم في ظلام الأيام القادمة .
أخيرا :
- كيف يمكننا أن نقنع الجيل الجديد بأن التعليم مفتاح النجاح ، إذا كنا محاطين بخريجين جامعيين فقراء ، ولصوص أثرياء .. !!؟؟
- لكل عصر جاهليته ونحن اليوم للأسف الشديد نجمع جاهلية كل العصور ....
//////////////////////////////////