لـيـت الرُّوس ينـتـقـمون مـن الـغـرب بمناصرة حـق الـفـلـسـطـيـنـيـيـن !!

 


 

 

إن الحرب التي تدور رحاها حالياً في شرق أروبا، و بالتحديد في أوكرانيا؛ قد تحمل نتائجُها النهائية كارثة نووية تتأثر بها كافة البشرية و لن تفلت من تبعاتها اَي جزء من عالمنا هذا. لكن علي رغم من لا (إنسانية البشر) و ما يغلي في نفوس صناع القرار في أوربا من غل و حقد من الطباع الحيواني المغروس في طبيعة البشر ، الا ان إنزلاق هذه الحرب الي حرب كونية نووية هو إحتمال ضئيل الحدوث ، لأن حدوثها يعني أن روسيا و غرب أروبا قد تدمر دماراً شاملاً و حتي أمريكا الشمالية و أستراليا؛ و عليه فالتصور بوقف الحرب هو الامر المنطقي الذي يحمل الحكمة و التشبث بالسلام العالمي!

و لكن قبيل وقف هذه الحرب أو ما بعدها ، أتمني ان تبعث روسيا برسالة قوية إلي الغرب، بأنهم الروس، أثناء أو بعد هذه الحرب سيقفون مع الحق اين يكون، و يبدأوا ذلك بمناصرتهم القضية الفلسطينية بصورة جادة و مباشرة. إن الفلسطينيين منذا قيام دولة إسرائيل لم ينعموا بالسلام و الاستقرار في ارض هي منبع دعوات السلام! (و علي الأرض السلام و بالناس المسرة). ما نشاهدها من احداث و عنف بصورة شبه أُسبوعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة هي دليل واضح عن تلك المعاناة.

و الآن، الروس و غيرهم من الشعوب و الأمم التي تعرضت لظلم و جبروت الغرب، لابد انها أدركت و تعلمت من حرب أوكرانيا؛ عما كيف تتصرف الطغاة والأشرار يوم يشعرون بإقتراب الشر و الخراب علي مداخل مدنهم و ليست علي بوابات بغداد أو علي مشارف كابول أو علي مداخل بنغازي. لقد اتضحت كيف صُورت روسيا علي أنها أُمة شريرة تقتل العزل و عليه وجبت مناصرة الشعب الأوكراني بكل شئ، بدءاً من استقبال اللاجئين كإستقبال الداخلين لحفل عرس، و كيف جُندت كل وسائل الاعلام الغربية بعلمها و تكنولوجياتها و تضخيمها وتضليلها، و كيف تضافرت أمم الغرب بإقتصادها القوية و الظالمة و المهيمنة علي العالم لخنق الإقتصاد الروسي، و كيف تم دعم أوكرانيا بالسلاح و العتاد الحربي المتطور و الحديث، و كيف تآمرت أمم الغرب بإستخدام الدوبلوماسية الخشنة لاجبار دول العالم الثالث علي الوقوف معها ضد روسيا و الرقص علي أنغام الغرب.

في هذه الحرب، آلم تر كيف أُستغلت الأُمم المتحدة لمناصرة أوكرانيا و هي نفس الأمم (المتحدة) التي رخصت و سمحت من قبل (بغزو) العراق و أفغنستان و ليبيا، و قتل الناس في هذه الدول لا يهم كثيراً طالما كان (التدخل) تم علي بلدان لا يرتبط سكانُها بالدم مع إنسان أوربا و طالما كان (الغزو) خارج أرض أوربا، أرض العلم و (الإنسانية). من هنا لا بد ان تكون روسيا و الصين أيضا قد استوعبتا الدرس من هذه الحرب.

و الرسالة التي أتمناها ان تبعث بها الروس للغرب، و أيضا من أجل ان تثبت الروس مصداقيتهم فيما تناقلتها وسائل الاعلام الدولية عن سير الحرب و بصفة خاصة الأخبار المتداولة بأن الروس قد تمكنوا من الإستلاء علي كميات كبيرة من العتاد الحربي الغربي من مواقع عسكرية أوكرانية؛ و من ضمن تلك المعدات التي غُنمت، صواريخ متطورة جداً مضادة للدروع و اخري مضادة للطائرات؛ و هي صواريخ تحمل علي الكتف، و لذا اتمني و أتوقع من الروس تزويد الفلسطينيين في قطاع غزة و الجيش السوري ببعض…هذه الصواريخ. فقط عشرون صاروخاً مضاد للطائرات و خمسون صاروخاً مضاد للدروع من هذه الغنائم (تدعم) بها:قطاع غزة. و يتم (دعم) الجيش السوري بكميات أكثرة بقليل من كمية (دعم) قطاع غزة.

متي أُستخدمت هذه الغنائم العسكرية الغربية في الشرق الأوسط بفعالية فإن السلام الدائم سيحل في المنطقة بقيام دولتين، اسرائيلية و فلسطينية و تنتهي معاناة الفلسطينيين، و تتم إجراء محادثات السلام بين اسرائيل و سوريا حول مرتفعات الجولان وةيسود السلام بينهما و يعم الاستقرار المنطقة.

كم أتمني ان يدعم و يقف الروس مع شعوب الدول التي قد تتم غزوها مستقبلاً من قبل القوي الغربية. ليت الروس ينتقمون من الغرب!!

Atem G Dekuek
anyangjok@gmail.com
///////////////////////////

 

آراء