للخلاص النهائي يجب أن يذهب الشعب للقصر رئيسا
ربع قرن ،لايعقل أن يكون كل هذا الزمن سيك سيك معلق فيك
معظم الشعب السوداني لم يكن في يوم مع إنقلاب الجبهجية وإنه لم يؤيد غزو الإنقاذيين لكنه صهين و تركهم يفعلون ما في هواهم لدرجة إنهم قالوا البلد بلدنا ونحن أسيادها والزارعنا غير الله اليجي يقلعنا والما عاجبو يلحس كوعو فهاجر الكثيرون وتخلوعن وطنهم إلى حين وهم ينظرون وإغتربوا عنه داخلياً وخارجياً سمح لهؤلاء وبكل بساطة أن يهجرونه ويغربونه ويتجاهلونه ويصمت ويغض الطرف عن مآسي تجاربهم في معمل السياسة الحيواني السوداني وتخلو لهم الساحة فاضية لاإعتراض بصوت عال البتة وكأن أرض السودان خالية على عروشها ودانت لهم وإستسلمت أضحت طوع بنانهم لابارير ولاإعتراض صاروا يمرحون ويسرحون ويلهون به وينهبون يزعلون ويفرحون ويذبحون ويسلخون ويمزقون ويقطعون ويعذبون ويشفون ويفصلون ويشردون ويعبثون ما شاء لهم العبث بل كان الكثير من الشباب يٌقادون منقادين للحرب الجهادية جبراً ورغم أنفهم ومات الكثيرون في أحراش الجنوب ثم في الشرق كسلا وطوكر وقرورة وهمشكوريب وبورتسودان وثم دارت عجلة الموت في الغرب في دارفور ويسمع وينظر الشعب والشباب والعالم لها وهي مهيضة الجناح مكسورة الخاطرويصمت وتندلع مشتعلة الأوار في أنحاء النيل الازرق وج كردفان ويحصد الموت الجميع والصمت مازال مطبق يحير العقول.
إتضح جلياً أن الشعب صهين حتى لا تتكرر مأساة الديموقراطيات الديكتاتوريات الطائفية السابقة والآن يد الشعب مغلولة ملتصقة على أجساده وهو يسترق النظر للساحة السياسية يراقب كيفية إلتصاق الطوائف الثلاثة الميرغني الترابي الصادق في جسم سيخي طائفي كبير مع البشير،فماذا سيسمون هذا الجسم المؤتمرجي الطائفي السيخي الضخم!؟ وهو ثقيل لدرجة إنه سيغرق في فنجال أوفي شبر ميه.
لقد ظن الشعب أنه إرتاح من دوشة الطائفية الديكتاتورية الأولى فإذا بها تنضم للطائفية السيخية الترابية الجديدة فزاد وزن الفيل.
ربع قرن سيطرت طائفة السيخ الكيزانية فيها بسكوت الشعب على مضض عسى أن يتخلص من الطائفية التقليدية.
ربع قرن دوشة وهيلمانة وزيطة وزمبريطة
ربع قرن شعارات وبهارات وأناشيد وكلام
ربع قرن حديث وخطب ولمات إنقاذية تتلم وتتجمع وتنفض
ربع قرن مؤتمرات وتوصيات
ربع قرن محاضرات دينية وسنمارات
ربع قرن من السنين الكبيسة العجاف
ربع قرن وكل ذلك الهيجان والعجاج والغبار
ربع قرن سفاهة والشعب يجتر السخافة
ربع قرن نسمع ضجيجاً ولا نرى طحنا
ربع قرن والحرب مندلعة جنوبية جهادية
ربع قرن تشلعت ودمرت ومات فيها من مات ومات قرنق
ربع قرن وجات برنيطة وذهبت برنيطة
ربع قرن إصطدام بالحيطة
وحرب إعلامية ودارفورية وتأجيجها في النيل الأزرق وجنوب كردفان
ربع قرن تعذيب وقتل ومنع وزجر وحبس وفصل وتشر يد وقتل في المظاهرات
ربع قرن تحاور الطرشان وإتفاقيات العٌميان
وكل ذلك والمحصلة صفر على الشمال
بل قلنا إنه صفر كبير
هل يوجد شيء معقول في سودان تم إنقاذه إنقلابياً!؟
فشلت كل الإتفاقات المٌبرمة
وفشلت كل الحوارات المنتهية والمٌرسلة
فما الداعي للحوار أصلاً ومن يحاور من على جزيئات
وأكيد سوف تظهر وتلتهب مناطق أخرى وجزيئات
وسوف تتصاعد الجزيئات حتى تصل حلفا
من الجنينة لبورتسودان ومن نمولي لحلفا
فلا رجاء ولاخير أبداً في من يسرقوا السلطة والحكم بليل.
ولارجاء ولا خير في من وأد ت تجربتهم من طوائف ديكتاتورية
لكن فما بال أهل السودان وشعبه النبيل القوي!!؟
فكما قلنا يد الشعب مغلولة على الجسد حتى تندمج الطوائف الثلاثة التي وافقت على الحوارمع بعضها تندمج الديناصورات الثلاثة وتغرق في لجة التآمر السري على الشعب فتنفك عٌقده وروابطه جميعها وتنحل أرجله و أيديه حٌرة طليقة فيحمل الحرية على رأسه وأكتافه وينطلق ناحية القصر ليثبتها هناك ديموقراطية كاملة الدسم.
وحتى لاتتكرر مآسي الحوارات والإتفاقات السابقة،
يحمل الشعب من يستحق على أكتافه للقصرفيكون أعظم إنتخاب طبيعي حر نزيه دون تزوير وأعظم ديموقراطية حقيقية في العالم.
لقد أوشك ذلك أن يتحقق سابقاً فهل ستعاد ملحمة جون قرنق في الساحة الخضراء من جديد!؟
فليس من المعقول ان تتوالى النكبات على ارض السودان والجميع يتمطى ويمشي كما يمشي الوجي الوحل أو كما يزحف حيوان الكسلان في سيره البطيء بحثاً عن الغذاء ليتسلق الشجرلينال غصناً رطباً صغيراً ليقضم صفقاً ندياً بتلذذ في إنتظار هجوم نمر أوذئب نهم جائع لايشبع.
يجب قتل النمروالذئب أو حبسهما وليذهب الشعب للقصر رئيسا هذه المرة وللمرة الأولى والأخيرة سيحمل الرئيس الفعلي للسودان فمن يكون!؟.