يتبجح اهلنا الدناقلة وهم يرتشفون كؤوس من الشاي داخل تجمع الجمعيات في كل جمعه في ديار الغربة وهم يحكون عما تجيش بهم همومهم من غل وفرح واكثر احاجيهم وقصصهم عن دنيا الغني والمال والشراء والبيع السريع بين الشباب ولكن يخفون كيفية اصبح ذلك غنياَ او ثرياَ ؟؟ هكذا تدور رحى الحياة داخل تلك التجمعات في كل جمعة من ايام الاسبوع،او تلك التعابير التي يفتخرون بها بان يذكروا بان (فلان بن علان) ماسك ادخال حسابات الكهرباء والمياه للشيخ او الامير فلان (سلمه الله)، وهم يتباهون بذلك،مع العلم ان عمله لم يكن كل وانما جزء من كل في خضم تجمع الاعمال التي تتجمع لدى هذا الشيخ او الامير المذكور وبرأي انها نوع من انواع البطالة في عوالم الاغتراب،مع العلم ان الموظف في العديد من الدول العربية الاخرى يقوم بجميع المسؤليات المناطه بالوظيفية المسميه له وليس جزء من كل،كما ان الخبرة التي تكون مكتسبة لذلك الموظف وان طالت تكون خبرة ناقصة ولكن عزانا الوحيد في الغربة هو(جمع المال) وليس اكتساب الخبرة وتعلم الجديد لذا اصبحنا فاشلين بمعنى الكلمة وبعيدين عن روح المهنة المكتسبة وامتيازاتها، يهمنا الاول والاخير هو(جمع المال) كما اسلفت ذلك ونرى نشئنا القادم على هذا المسلك وبخاصة المتواجد بديار الغربة (من عاشر قوماً اربعين يوماً صار منهم وفيهم) والله الموفق...