والي الخرطوم يعيد قوات الأمن الشعبي

 


 

 

لا تختلف الحلول الامنية التي يلجأ إليها نظام البرهان عن الحلول التي كان يلجأ إليها نظام سلفه البشير ، وضربة البداية كانت العودة للتمكين ، وهو نظام يستخدم الخدمة المدنية كمدخل للحل الأمني ، حيث تتحول المكاتب الحكومية والسيارات مقرات للتحرك وإصدار الاوامر ، واليوم تمكن والي الخرطوم من جمع كل لك الخليط من الأجهزة الأمنية ، جيش وشرطة ومخابرات ودعم سريع ، وتمت إضافة الحركات المسلحة ، والوعاء الجديد اطلقوا عليه إسم القوات المشتركة ..
حدد والي الخرطوم الهدف المنشود وهو كما قال إزالة التشوهات البصرية ، وهو هدف غامض لكنه ربما يكون هو إسم العملية ، هذه القوات غير متجانسة ولكن يوحدها الثأر والإنتقام ..
الأجهزة الأمنية التي حاربت الثوار في حقبة البشير وإستعادت موقعها الآن تعتبر أن تلك المعركة لم تنتهي بزوال البشير ، والان تهيأ لها الجو للإقتصاص من الثوار الذين تسببوا في تجميد نشاطها وفصلهم عن العمل .
اما الحركات المسلحة ، فهي تقاتل من أجل الإمتيازات ، و قد شاركت في الإنقلاب نظير مبلغ مليون دولار يدفعها لها الإنقلابيون من ميزانية الطحين والدواء في نهاية كل شهر ، كما أن تلك الحركات تعاني من غبن تاريخي وتعتبر أنها بفضل المشاركة في هذا الإنقلاب تستطيع صياغة هوية الدولة السودانية لتكون منسجمة مع خيالاتها العنصرية.

 

آراء