لتعزيز السلام المجتمعي والتعايش الإيجابي
كلام الناس
*سبق أن عبرت عن تأييدي للخطوات الإصلاحية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية دون التدخل الخلافات الداخلية التي امل أن تعالج في إطار المبادئ والقيم التي تستهدف الإصلاح بعيدا عن الكيد المجتمعي.
*ظللت أتابع بتقدير مشوب بالخوف على مستقبل هذه الخطوات الإصلاحية التي بدأت تواجه بحملات مضادة داخل المملكة وخارجها، أسأل الله العلي القدير أن يوفق الأمير محمد بن سلمان في إستكمال خطواته تجاه الإصلاح والإنفتاح الداخلي وعلى العالم دون إفراط او تفريط.
*لابد أيضاً من النأي بالمملكة العربية السعودية من الصراعات الداخلية والخارجية في محيطها الإسلامي والخليجي والعالمي، وعدم الزج بالأراضي المقدسة في الخلافات السياسية والمذهبية.
*أقول هذا بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية مصر العربية وزيارته المقدرة للكاتردائية المرقصية في القاهرة ولقائه ببابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقصية تواضروس الثاني عقب زيارته لشيخ الأزهر احمد الطيب، في خطوة تؤكد معاني السلام المجتمعي والتعايش الإيجابي التي حضنا عليها دين الرحمة المسداة للعالمين.
*مثل هذه اللقاءات الدينية الجامعة تكتسب أهميتها وضرورتها في ظل تنامي الجماعات التكفيرية الرافضة للتعايش مع الاخر تحت مظلة دينية مضللة تهدد السلام الداخلي في أقطارنا والسلام الإقليمي والعالمي.
*إن تعزيز ثقافة السلام المجتمعي والتعايش الإيجابي مع كل مكونات الأمم والشعوب عززتها رسالة السماء كما جاء في محكم التنزيل : "إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ... بعيداً عن كل أنماط الإستقطاب وكراهية الاخر في أقطارنا وفي علاقة أقطارنا مع العالم من حولنا.
*إن الخلافات السياسية والمذهبية والإثنية التي تُغذى بخبث ماكر من أعداء السلام والمحبة في العالم تستهدف إضعاف قدراتنا وإهدار طاقاتنا وشغل أنفسنا في معارك بيننا وبين الأقربين في الجوار الجغرافي والرباط الديني بلا طائل من ورائها، في وقت أصبحت في العالم دول متعددة الثقافات والإثنيات تعيش في سلام وأمان وإن كان أعداء السلام والخير والإنسانية لا يملون من محاولات زعزعة سلامها وأمنها مثلما يحدث في بلادنا المنكوبة بفعالعهم.