رسالة مفتي أستراليا لتعزيز السلام المجتمعي

 


 

 


كلام الناس

*تزداد الحاجة في بلادنا وفي العالم أجمع لنشر الخطاب الديني المتوازن الذي يحقق الاهداف الدعوية بعيداً عن الغلو والعنف وكراهية الاخر، خاصة في ظل تنامي جماعات الغلو وتكفير الاخر ومحاولة إقصائة.

*دون ان نغفل جماعات الغلو والتطرف وكراهية الاخر ومحاولة إقصائه في الجانب الاخر من البحر، كما حدث في ميانمارمن أعمال إرهابية ضد الروهينقا تسببت في تصفية الالاف ودفع الاف أخرى للجوء إلى بنغلاديش فراراً من الموت والقمع والإضطهاد، الأمر الذي جعل مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تصف هذه الجرائم بالإبادة الجماعية للأقلية الدينية والإثنية.
*لذلك رأيت إشراككم في المضامين التي حوتها رسالة مفتي أستراليا أ.د إبراهيم أبو محمد في نهاية ولايته الثانية التي رفض تمديدها، لأنها رسالة مهمة للمسلمين ولغيرهم من بني البشر.
*أهم مؤشر في هذه الرساله قوله : إننا نحترم الدستور ونحرص على تأكيد مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص ونلتزم بمبادئ وقوانين الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
• المؤشر الثاني المهم في رسالة مفتي أستراليا تأكيده أنهم ليسوا تجار شعارات وإنما هم بسلوكهم العملي يعملون على تعزيز السلام المجتمعي ووحدة الجالية الإسلامية بعيداً عن الخلافات المفتعلة التي لا تخدم للإسلام ولا لبلادنا قضية.
• *لذلك نبه المفتي لخطورة التشرذم والإنقسام على جوهر الدعوة المرتكزة على نهج الوسطية والإعتدال وإحترام كرامة الإنسان، ووحدة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله.
• *أكد المفتي أهمية تعزيز العلاقات الإنسانية الطيبة مع كل مكونات النسيج الأسترالي المتعدد الثقافات والأعراق مع الإحتفاظ بالإحترام الإيجابي لكل المؤسسات الرسمية والمجتمعية بما فيهاالأحزاب السياسية في الحكومة والمعارضة.
• *حملت رسالة المفتي إشارات أخرى إلى ماتم من حوار فاعل مع الكيانات المجتمعية في أستراليا لم يخل من خلافات لكن المشتركات التي تجمع بينهم برباط الإنسانية والمواطنة أكثر.
• *إستنكر المفتي الإدعاءات الظالمة التي حاول البعض الزج بالإسلام في الجرائم الإرهابية التي يرتكبها بعض الغلاة والإنكفائيين ، وقال إنهم بالتعاون مع مجلس الأئمة كانوا سداً منيعاً لصد هذه الإفتراءات وتجلية حقيقة سماحة الإسلام دين الرحمة المسداة للعالمين والنور الذي اخرج البشرية من ظلمات الجهل إلى رحاب العلم والمعرفة.
• * هذه الإشارات والمضامين الدينية والإنسانية يمكن أن تكون دليلاً ومرشداً للعمل الدعوي ليس في أستراليا فقط إنما في جميع أنحاء العالم خاصة في البلاد التي لم تسلم من كيد الكائدين أعداء الحياة والسلام والخير والمحبة للبشرية جمعاء.
//////////////////

 

آراء