*ما أحوجنا ونحن نودع شهر رمضان المبارك أن نعززالمعاني والمعاملات الأخلاقية والقيمية التي من أجلها فرض الله علينا الصيام‘ خاصة معاني الإخاء والتكافل والرحمة والخير للاخرين.
*نحتاج أولاً لمراجعة انفسنا والبدء بذواتنا للتخلص من أدران التعلق المادي بأسباب الحياة‘ وتغذيتها بالروحانيات التي تساعدنا على مواجهة تحديات المعيشة بدلاً من إرهاقها اكثر بالصرف البزخي التفاخري. *على مستوى الأسر نحتاج لتجديد دماء التواصل بين الأرحام وتعزيز قيم وممارسات الرحمة والمودة داخل أسرنا ومع الاهل والأقربين‘ وتنمية روح التسامح والعفو والتصافي وتجاوز المرارات الدنيوية الزائلة. *نحتاج في محيطنا الإجتماعي لتنشيط المبادرات السمحة التي إرتبطت بشهر رمضان المبارك مثل التواصل والتراحم والتكافل فيما بيننا وغيرها من القيم والمعاملات الطيبة التي إفتقدناها في ظل الضغوط الإقتصادية ومشغوليات الحياة المزدادة. *على المستوى العام نحتاج للحفاظ على صحن السودان الذي استلمناه بلا شق ولا طق كما قال الزعيم الراحل المقيم إسماعيل الأزهري عليه رحمة الله‘ ويكفي ما حدث لجنوب السودان‘ لابد أن نحافظ على وحدة وأمن واستقرار وسلام ومستقبل السودان الباقي. *نحتاج للحفاظ على تماسك النسيج الإجتماعي الذي وصفه الزعيم الجنوبي جيمس واني إيقا في ندوة أقيمت بدار حزب الحركة الشعبية بالمقرن قبل تقرير مصير جنوب السودان بانه مثل صحن السلطة بانواعها وألوانها المختلفة. *ظل السودان نموذجاً للتعايش السلمي بين مختلف مكونات أمته قبل أن تحدث الردة القبلية والجهوية التي عادت وتنامت في ظل غياب الحراك السياسي والمجتمعي الذي كان يجمع بين ألوان الطيف السوداني في كياناته وتنظيماته الموحدة. *إن تنامي العصبية القبلية والجهوية بدأ ينخر في جسم المجتمع السوداني وامتدادته في الخارج‘ الأمر الذي يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق قادة المجتمع والرأي لاسترداد عافية الصحن السوداني والحفاظ عليه كما استلمناه من الجدود والأباء سليماً بلا شق ولا طق. *كل عام وأنتم والكل أهل السودان في الداخل والخارج بخير وسلام وحياة حرة كريمة.