كلام الناس
*إن مواجهة الردة الديمقراطية والحضارية التي ظهرت بعض أعراضها البغيضة في عدد من المجتمعات تحت شماعة الإسلاموفوبيا التي تغذيها بعض الأفعال الإجرامية التي لا تمثل الإسلام ولا المسلمين ضرورة ملحة لحماية وتأمين السلام المجتمعي والتعايش الإيجابي بين كل مكونات الأمم والشعوب.
*لذلك فإننا نبارك كل خطوة تتم من أجل محاصرة هذه الجرائم التي لاتمت للأديان بصلة والتي ثبت عملياً انها عمليات مصنوعة مع سبق الإصرار والترصد لزرع الفتن وتأجيجها وسط المواطنين ودفع المتعصبين منهم لإتخاذ مواقف عدائية تضر ولا تنفع.
*في هذه الأجواء المتوترة تزداد حاجتنا لمساندة تيار الوسطية والإعتدال المعبر بصدق عن نهج رسالة الإسلام دين السلام والرحمة والعدل والإخاء الإنساني التي جاءت للناس كافة لاتفرق بينهم بسبب اللون أو العرق ليدخلوا في السلم كافة.
*لقد عبر عن هذه القيم والمثل الأصيلة مفتي أستراليا السابق الدكتور إبراهيم أبومحمد في كلمته امام القادة الروحانيين وزعماء الأديان في الكاتردائية الكاثوليكية بأستراليا وهو يحذر من المخاطر التي تهدد الأسرة والمجتمع مثل التطرف المدفوع بالتعصب الديني والتطرف المدفوع بالتعصب العنصري.
*مضي الدكتور أبو محمد قائلاً : هذه الصورة المشوهة أنتجتها قلة قليلة تتصرف وفق دوافع التعصب وكراهية الاخر وهي لا تمثلنا ولا تمثل الشعب الأسترالي وهي قلة موجودة في كل مجتمعات العالم، ولابد من التفريق بين الأغلبية من ذوي القلوب النقية والأفكار المنفتحة عشاق الحرية والعدل والتسامح والعيش المشترك مع الاخرين وبين هذه الفئة من دعاة الفتن والكراهية محاولة إقصاء الاخر.
*أرسل مفتي أستراليا السابق الدكتور أبومحمد في كلمته تلك رسالة صادقة للمطران الدكتور أنتوني فيشر وللوزراء والنواب والعلماء ورؤساء الكنائس قال فيها : إن خبرات الحياة تعلمنا ان المسلمين يقعوا ضحايا لأحكام التعميم والتعتيم على الحقيقة و غير المسلمين يمكن أن يقعوا ضحايا فكرة خاطئة مصنوعة بصورة مغرضة ضد المسلمين.
*لحسن الحظ فإن تيار السلام والوحدة والعدالة والتعايش الإيجابي مع الاخر ينتصر على تيار العنف وكراهية الاخرين وإن إنتشرت في الاونة الأخيرة حمى الإسلاموفوبيا وردود فعلها الظالمة لأنها هوجة مؤقتة لن تصمد أمام قوة الحق والخير والعدل والسلام في العالم.
*إننا في امس الحاجة لدعم ومساندة دعاة السلام في بلادنا وفي العلم وتفعيل البرامج الدينية والتربوية والثقافية والرياضية والفنية وحسن توظيفها لنشر وتعزيز ثقافة السلام وقيم ومعاملات التعايش المجتمعي وإحترام المعتقدات الدينية والأخلاقية بعيداً عن كل أنماط التعصب والعنف وكراهية الاخر.