تأبينه جسد حلمه في السودان التليد
كلام الناس
التأبين الذي أقامته الجمعية الإجتماعية السودانية بلاكمبا لفقيد الجالية السودانية بسدني عباس محمد سعيد عليه رحمة الله مساء السبت الماضي الموافق 13 يوليو 2019م كان جامعاً بحضور كوكبة من الأسر االسودانية بسدني وأسرته التي مازالت تجسد السودان التليد التي كانت فيه بعض العوائل تضم بين أبنائها من مختلف الوان الطيف السوداني العقدي والإثني داخل الحوش الواحد.
كذلك كان الحضور يمثل كل رموز الطيف السوداني في سدني الذين تباروا على المنصة التي أدارها النجيمي عثمان وهاشم عبدالله، حيث تحدثت السيدة منى علي إنابة عن المراة السودانية بسدني ومحمد حسين عن الجالية السودانية الأسترالية بليفربول والعمدة خليل عن رابطة أبناء دارفور وناصر عكير عن جمعية الإتحاد بليفربول والدكتور احمد محمد عن جمعية البر لدفن الموتى والدكتور الطيب حسين عن رابطة أبناء جبال النوبة والدكتور نادر حيدر عبيد وبكري جابر عن منتدى سوداناب الثقافي ونادر خليل عن أسرة مهرجان السودان بسدني وأبناء المرحوم غسان وناجي وسامي وشخصي وجلال الجميل عن فرقة مدد التي قدمت في ختام التأبين مجموعة من المدائح النبوية.
هكذاتحول التأبين إلى تظاهرة مجتمعية جامعة لكل ألون الطيف السوداني الذي ظل الراحل المقيم عباس محمد سعيد يسعى لجمعه تحت مظلة سودانية تمثل الجالية السودانية بسدني بكل مكوناتها،التي شارك في قيام بعضها وحرص على على المشاركة في كل فعالياتها.
لا يتسع المجال هنا لإستعراض هذه الكلمات ولا سيرته العطرة التي قدمت في بدء التأبين التي تضمنت جانباً من عطائه الثر في مجال العمل الإجتماعي في السودان وفي أستراليا بصحبة فيديو يحتوي بعض المشاهد والصور الأسرية والمجتمعية.
لم يضم التأبين فقط كل ألوان الطيف السوداني إنما أيضاً ضم كل الأجيال العمرية خاصة الشباب الذين نتطلع لتبنيهم إحياء مشروع قيام الجالية السودانية التي تضم تحت مظلتها كل المكونات المجتمعية السودانية في سدني دون تمييز عقدي او إثني أو وصاية فوقية.
يزداد يقيننا في قدرات الشباب التي ظهرت بصورة فاعلة في قيادة الثورة السودانية السلمية التي مازلنا ننتظر خيرها العميم في السودان الحر الديمقراطي الذي ينعم فيه جميع المواطنين بالحياة الحرة الكريمة والسلام والعدالة والتنمية المتوازنة في كل ربوعه.
لذلك فإننا نثق في قدرة شبابنا في أستراليا على تولي زمام قيادة مسيرة الجالية السودانية في سدني وفي أستراليا بعيداً عن العصبيات العقدية والإثنية التي قسمت السودان وأججت النزاعات المسلحة بين أبناء السودان بفعل سياسات فرق تسد والتمكين السياسي والمصالح والأجندة الخاصة التي تسببت في كل أنماط الأزمات السياسية والإقتصادية والإنتاجية والخدمية والأمنية التي تحتاج لتضافر جهود جميع المواطنين في الداخل و الخارج حتى يسترد الشعب السوداني كرامته وعافيته الإنسانية والمجتمعية في وطن يسع الجميع.