هل يسمعنا المجلس العسكري؟ !!

 


 

 


سلام يا.. وطن

 

*ان اعلان الحزب الشيوعي السوداني عن مقاطعته للتفاوض مع المجلس العسكري الذي اعتبره امتداداً لنظام الانقاذ، وان التفاوض غير مجدٍ في ظل الأوضاع الحالية المتمثلة في مصادرة الحريات وقمع المواكب السلمية ومهاجمتها بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ودعا لاستمرار التصعيد السلمي حتى يتم تسليم السلطة لحكومة مدنية، وموقف الحزب الشيوعي يظل الموقف المحمود وإن تأخر كثيراً، فإن المجلس العسكري قد اثبت انه يعمل بكل همة نحو تمكين نفسه من مفاصل سلطة ليست له، والشيوعي باختياره مقاطعة التفاوض فإن القرار تواجهه موازنة أخرى ألا وهي أن الشعب الذي هتف بألف شهيد لوضع جديد، لن يتراجع عند الثلاثمائة شهيد، والذين يهتفون بقوة بأن (الدم قصاد الدم مابنقبل الدية) هؤلاء الثوار لم يتركوا للجنرالات في المجلس العسكري الا السبيل الأوحد الذي يلزمهم بتسليم السلطة المدنية وبأسرع ما يمكن، ويجب أن تكون كلمة الحرية التغيير الكلمة الفصل في وجه المجلس العسكري ان امتلكوا الجرأة لقول ذلك طالما انهم اصبحوا الأمر الواقع على علاتهم وعللهم. 

*ومبدأ الشراكة فيما بين قوى إعلان الحرية والتغيير فإن القاسم الأعظم المنتظر من هذه الشراكة هي استلم الجيش وتصفية الانقاذ من داخله، يضاف إلى ذلك كشف الانقلاب وتعرية دولة الانقاذ، والوقوف بصرامة ضد نتائج تقرير فض الاعتصام والذي تعمد استغفال هذا الشعب العظيم، ثم جاءت الطامة الكبرى التي انفجرت في حاضرة شمال كردفان الأبيض وطلابها الاشاوس الذين ضربوا المثل الأعلى في الصمود والثبات والتحدي وقدموا الدم الغالي بكل تفاني، فالقراءة الواعية لما حدث في الأبيض أن الشارع السوداني متقدم بسنوات ضوئية عن المجلس العسكري وعلى قوى الحرية والتغيير، وأن
دور الاستخبارات الأمريكية والموساد وهم يتدثرون بثياب الوسطاء حتى تمر المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد شعبنا وثورته، فإن براثن النظام العالمي التي تطعن في خاصرة الثورة المباركة ستجعل ثورتنا تسير على هدى الوعي والصمود بعيدا عن الوسطاء والعملاء والخونة والجواسيس ًوكل الذين يزجون بانوفهم في الشأن السوداني وتسفحل ادازمة من تدخلهم وتستمر الثورة بكل العنفوان.
*إن المجلس العسكري اليوم في مفترق طرق يريد أن يصحبنا معه في هذه المتاهة، فإن أزمة تقرير فض الاعتصام لم تنته بعد حتى اشتعلت الثورة من جديد ومازال المجلس العسكري يصر على ان يتمسك بالسلطة ولو على جماجم الشهداء وإن انضم الى ارتالهم طلاب المدارس في كل بقاع السودان، ان الدم السوداني الغالي لايعز على المدنية والف شهيد لوضع جديد.. هل يسمعنا المجلس العسكري؟! وسلام يااااااااااااوطن..
سلام يا
طالب تجمع المهنيين المجلس العسكري بالقبول بالإعلان الدستوري المعدل من قوى الحرية والتغيير بدون قيود وشروط.. جميل يا حرية وتغيير، وماذا ستفعلون لوقال البرهان أبيت؟! بلا جعجعة و وجع قلب.. وسلام يا
الجريدة الأربعاء 31/7/2019م

 

آراء