وهيهات ان نضرس الحصرم الذي يزرعون

 


 

 


haideraty@gmail.com

سلام يا .. وطن

 

*معذرة الى وجه الشعب السوداني العظيم ، فلقد صرفتنا عديد الصوارف عن أن نكتب ، فبقينا على الرصيف المقابل نقرأ عن المشهد العام مستأنسين بجذوة الثورة المتقدة في الصدور وهي تتابع النظام البائد الباقي وهو يتخندق حيث كان ، ويعلو صوته عندما شعر بأن الشرعية الثورية لم تستخدم بالقدر الذي يخدم مسار الثورة ، وسرعان ما إلتقط الفلول أنفاسهم وبدأوا رحلة الخروج من قمقمهم ، يغزون السير نحو موطئ قدم سياسي يعيدهم الى المشهد ونرى أن هذا نوعاً من الجنون أو ضرباً من ضروب الطرق على أبواب المستحيل ، ولأن المحاكم لم تكن ناجزة والمطاولات السياسية قد أفرغت الثورة من سرعة حسمها ، حتى صارت بلادنا أقرب الى الدخول في متاهة ، ورغم خطورة مايحدث من ضعف الحكومة الانتقالية الا أن التفويض الثوري يبقى منحصراً في حماية الثورة ومساندة هذه الحكومة على علاتها ، لأن من يرجون سقوطها هم اكبر الساقطين سياسياً عبر تاريخنا الحديث ، وهم لم ينفكوا يشيعون الشائعات بلغة الفاحشة والكذب والعنتريات المرتكزة على الفزاعات التي لن تنطلي على قوم صنعوا ثورة.

* ونجد من هنالك المركز القومي للمناهج يتعرض مديره الدكتور /عمر احمدالقراي لحملة شرسة وهو المختص بل من علماء المناهج ولكن الحملة لاتستهدف تخصصه انما تتجه مباشرة الى إنتمائه الفكري والسياسي وهم في حملتهم القذرة يلوون عنق الحقيقة عندما يتعامون عن الكفاءة ويفتعلون معركة مع الفكر الجمهوري ليخفون خوفهم من القراي ومن علمه وفكرته ، فماذا نقول لهم غير خسئتم وخاب املكم وإن ماتحاولون الإلتواء به من تحوير ما اكتشفه القراي وما أعلن عنه وزير التربية الهمام ، يمثل الحبل المتين الذي سيقطع عنق فساد الاخوان المسلمين وينتفخ عبدالحي يوسف ومن على منبر الهوس يقول ان القراي كذابٌ أشر واهل السودان يعرفون من هو الفاسد فساداً منتشر، ويتندر السودانيون عندما يستمعون لشهادة الرئيس المخلوع وهو يذكر بالأسم عبدالحي يوسف وقناته التي لم تتورع في ان تستعمل المال المسروق وتستحله وتحدثنا عن الفضيلة وهم بكل رذالة يستبيحون المال الحرام ، ويتطاول بالحديث عن كذب القراي ؟!عجيبٌ انه لايدري ان الوعي الثوري لم تعد تنطلي عليه هذه الترهات ولو من خلف المنابر!!
*ستظل الحرب الدائرة بين اهل السودان من جهة والنظام البائد وأساليبه الحربائية من جهة حتى تقضي الثورة امراً لامناص منه ، وسيظل السودان هو القبلة التي نرتجي عبر تغيير المناهج أولاً ، مستصحبين معنا ان المعركة بين الحق والباطل ، وبين القدامى والقادمين ، وبين المفكرين الأحرار والمهووسين ، ستبقى محتدمةً الى يوم الدين ، وأن عبدالحي وقبيله من المهووسين سيخصفون عليهم من شجرة الأكاذيب عساهم يضللوننا باسم المناهج وهيهات ان نضرس الحصرم الذي يزرعون..وشكرا بروفيسورمحمد الامين التوم وزير التربية والتعليم و شكراً دكتور عمر القراي مدير المركز القومي للمناهج وانتما تواجهان الحرب القذرة بالمسيرة الثائرة بالتعليم والمناهج .. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
مادعا له الدكتور حيدر ابراهيم علي يستحق التوقف عنده والتعليق عليه ، ونسعد بوجوده بيننا والف حمداً لله على السلامة ، ونورت البلد مثلما انرت العقول ..وسلام يا..
الجريدة الاربعاء 20/11/2019

 

آراء