كلام الناس
*أحياناً أفكر في التوقف عن الكتابة في كلام الناس الذي أتناول فيه القضايا الإجتماعية والأسرية لكن حجم ردود الأفعال والمداخلات في شأنه يدفعني دفعاً للإستمرار في هذا الشأن الذي يقول البعض فيه : الناس في شنو .....و......!!.
*كلام الناس الذي كان بعنوان "حتى يسترد عافيته النفسية" وجد تجاوباً ومداخلات كثيرة أكتفي هنا بإيراد بعضها لأنها تقدم إضاءات مهمة لتامين الحياة الأسرية المستقرة السعيدة التي باتت مهددة بالكثير من المخاطر.
*مها محمد عبدالله قالت في مداخلتها : ماتناولته يجسد ظاهرة إجتماعية نفسية عن حالات تهرب بعض الأباء من تحمل مسؤولياتهم تجاه أسرهم وترك كل المسؤولية في شؤوون الأسرة المعيشية والتربوية للأمهات.
*وجهت مها رسالة للأباء كي يتحملوا مسؤولياتهم تجاه أسرهم ليس فقط في مجال توفير الحاجات المادية الأساسية وإنما في كل المجالات التربوية والاخلاقية فكلها مسؤوليت سيسألون عنها "يوم الحساب".
*فهد علاء الدين عزا ظاهرة تهرب بعض الأباء عن مسؤولياتهم في الأسر إلى البعد عن التعاليم الدينية التي جعلت القوامة على الأسر عليهم، لكنهم أصبحوا يتمسكون فقط بمظاهر التدين الشكلانية دون ان يتدبروا في القيم الدينية النبيلة التي تجسدها .
*أضاف فهد قائلاً : للأسف بعض الأباء أهملوا أدوارهم الأسرية والتربوية وأهمل بعضهم حتى بعض العبادات الدينية وإبتعدوا عن القيم النبيلة السمحة التي تؤكد أن الدين المعاملة والدين النصيحة و الرحمة والمحبة.
*يؤكد فهد أهمية التربية الدينية التي تراجع الإهتمام بها في بعض الأسر، وهذا هو السبب الرئيسي في مثل هذه الظواهر السالبة في الحياة الأسرية مثل الهروب من المسؤوليات وترك حبل التربية على غارب الأمهات.
*سلوى محمود أكدت في مداخلتها أن "القوامة" أصلاً للرجال وعلى الرجال القيام بكل أعباء القوامة - بعكس ما أصبح يجري في زماننا العجيب هذا - حيث أصبحت الأم تتحمل كل الأعباء المعيشية والتربوية خاصة إذا كانت عاملة.
*إختتمت سلوى مداخلتها قائلة : في كثير من الحالات نجد أن الرجال عاجبهم أن زوجاتهم عاملات، وتركوهن وحدهن يتحملن حتى مصروفات الأسرة اليومية، وقالت : أخشى أن تكون صاحبة الرسالة موضوع كلام الناس مخدوعة في زوجها وينطبق عليها حال الطرفة التي تحكى عن الزوجة التي كانت تظن ان زوجها "من البيت للمسجد ومن المسجد للبيت" إلى أن إكتشفت أن المسجد كان منزل الزوجة الثانية.
*هذه المداخلات قدمت إضاءات مهمة تستحق الإسترشاد بها من الأمهات والأباء دون إفراط أو تفريط او إلقاء المزيد من الحطب في نار التوترات الأسرية التي لاتخلو منها أي أسرة مهما كانت درجة تماسكها.