وزير الزراعة و الاصرار على حماية الفساد
سلام يا .. وطن
*عندما كتب الدكتور نورالدين احمد عبدالله الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة قراره الادارى رقم 37 سنة 2019 والقاضي بايقاف المدير الوطني للمشروع الوطني للتصدى لمخاطر المناخ السيدة / راشدة حسن دفع الله عن العمل بدءاً من تاريخ 12/11/2019 وتكوين لجنة تحقيق حول التقرير السرى ضد المستشار القانوني والامين العام للمجلس و تجاوزها للصلاحيات وفقا للعقد المبرم مع المجلس الاعلى للبيئة وفوق هذا جاء تقرير المراجعة الداخلية بتاريخ 3/9/2019 حافلاً بالتجاوزات التى كانت عبارة عن صرف مبالغ بغير وجه حق ، وجاءت التوصيات من المراجعة الداخلية باسترداد المبالغ الغير مستحقة التى تم صرفها، واحضار الدفعيات قبل تسليمها لمستحقيها، والتوصية بالالتزام بحدود التفويض الممنوح للمشروع ثم عمل استيضاح للمحاسب المكلف عن الاسباب التى دعته لعدم احضار الدفعيات للمراجعة الداخلية و تسليمها بدون مراجعة ، كان هذا جزء من تقرير الاستاذة الماجدة نهى خوجلي الصديق ، المراجعة الداخلية ، وهي تكشف هذا الفساد القبيح وبناء على ذلك وبتاريخ 8/10/ 2019 فقد ردت السيدة راشدة على تقرير المراجعة الداخلية واعترفت كما جاء في الفقرة السادسة بأن صرفها لحافز الاجازة كان خطأ او دون الرجوع لتاريخ صرف الاستحقاق وعليه سوف يتم ارجاعه فورا ، والكارثة أن السيد الأمين العام نورالدين الذى طالب باسترداد المبالغ ، فيما طلب استيضاح المحاسب المكلف السيد الصافي محمد احمد عن الاسباب التى دعته لعدم احضار الدفعيات ، وأهمية دفع مبلغ الضمان الاجتماعي والضريبة المستقطعة فوراً ، و وجه بأنذار كتابي اول وفق لائحة جزاءات العاملين والسؤال الذى يواجه نور الدين لماذا لم يحول هذه الجريمة الى نيابة المال العام ؟! الا يشكل ذلك تسترا و تهاونا على المال العام الذى اؤتمن عليه؟!
نسوق الاعترافات بهذا النهج الذى قام بحمايته وزير الزراعة المهندس عيسى عثمان شريف و للاسف انه قد اصدر القرار الوزارى رقم 28 لسنة 2019 بتاريخ 16/11/2019 فقد سمى القرار قرار ايقاف السيد نور الدين احمد عبدالله الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية عن العمل وذلك لحين اكتمال اجراءات المراجعة.
*والمهزلة الكبرى فى هذا القرار هو انه جاء رد فعل سريع جدا من الوزير ضد الامين العام الذى اوقف الفساد الذى قامت به راشدة و اعترفت به فما هى المصالح الظاهرة والمستترة التى تربط بين وزير الزراعة وموظفة متعاقدة مع مشروع التصدى لمخاطر المناخ علما بان السيدة راشدة قد أتى بها والي شمال كردفان السابق احمد هارون والحقها بالمجلس الاعلى للبيئة ، وهى لم تتحلل بعد من ذلك الالتزام الكيزاني و نجدها قفزت فجأة الى ركب الثورة التي قامت من أجل اقتلاعها مع منظومتها وحاولت ان تصور نفسها على انها من كبار المناضلات اللاتى فضح حقيقتهن الفساد ، واكثر من ذلك عندما حضر المراجع الموفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليراجع مشروع تمويل التصدى لمخاطر المناخ وطلبت منهم الامين العام المكلف عدم المراجعة فيما يعنى طردهم ، وهذا مسار اخر من مسارات حماية الفساد ، ونواصل الحديث عن وزير الزراعة والاصرار على حماية الفساد.. وسلام ياااااااااوطن ..
سلام يا
*البرهان يقول انه اخطر حمدوك قبل يومين من لقائه نتنياهو وان حمدوك رحب بالخطوة ..نصدق مين و نكذب مين يا سودانيين .. شالوم يا..
الجريدة الجمعة 7 فبراير 2020