الفساد في المجلس الأعلى للبيئة : متواصل!!
haideraty@gmail.com
*لم نكن نتصور أن الفساد الذي ابتدعته الإنقاذ لم يترك متكأً لمتكئ حتى وصلنا لمرحلة صار الفساد فيها من اعرافنا وتعاملاتنا هو الأصل ، والشذوذ هو الشرف والامانة اللتان اصبحتا غريبتين في الواقع السوداني المازوم ، يتجلى ذلك في المجلس الأعلى للبيئة الذي سنسوق عليه الإدلة واولها ان مجلس الوزراء اكتشف ان المجلس الأعلى للبيئة ليس مجلساً بحثياً وتمت مراجعته عبر المجلس القومي للبحوث واصدر قراره بان هذا المجلس لاعلاقة له بالبحوث ولكن الموظفين المنضوين تحت لوائه قاوموا القرار الصادر منذ العام 2015 ليستفيدوا من مخصصات الباحثين وهم اول من يعلم انهم لم يقدموا اي بحث علمي يجيز لهم هذه الاموال المتحصلة دون وجه حق ، والمصيبة أنهم لازالوا على راس اعمالهم وعلى راس مفاسدهم يواصلون مؤامراتهم التي يظنون انها تصرف النظر عن الفضيحة الكبرى التي يتسترون عليها هم وهنّ ظناً منهم ان جرائم نهب المال العام ستسقط بالتقادم ولكننا لهم بالمرصاد .
×هؤلاء الموظفون يطالبون بالترقيات على اساس انهم في سُلم الباحثين وهم يعلمون انهم ليسوا بباحثين ولا جلسوا امام لجان بحثية ، وجزءاً من موظفي المجلس الاعلى للبيئة يقومون بعمل مزدوج ويجمعون بين وظيفتين دون ان ترمش لهم عين وتجد احداهن تعمل موظفة في حكومة السودان وتتقاضى مرتباً من وزارة المالية في الفصل الاول وفي ذات الوقت تدير مشروعاً ممولاً تمويلاً اجنبياً في الوقت الذي يفترض ان تطرح هذه الوظيفة للذين لايعملون وليس لهم وظائف ثابتة في الدولة وهم كفاءات وطنية لايشق لها غبار وهذا الوضع الشاذ قد حسمته قرارات مراجعة مرتبات العامليين بمشاريع برنامج الامم المتحدة الانمائي التابعة للمجلس الاعلى للبيئة بتاريخ 18مارس 2015 والذي جاء فيها (بالاشارة للاجتماعات المشتركة التي تمت بين المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية ، والادارة العامة للتعاون الدولي بوزارة المالية والاقتصاد الوطني ، وبحضور خبير شئون الخدمة ومراقبة برنامج الامم المتحدة الانمائي ، ونتيجة لما توصلت اليه الاجتماعات فقد تقرر الاتي :
1- لايتم مستقبلاً تعيين منسقيين حكوميين غير متفرغيين لادارة اي مشروع يقتضي ادارته صرف مكأفاة مالية او دعم اجور .
2- تملأ وظائف منسقي ومديري المشاريع بالاعلان عن الوظائف ويشترط التفرغ الكامل بجانب الشروط الفنية .
وقع على هذه القرارات البروفسور حيدر الصافي شبو الأمين العام المكلف ، ومنذ ذلك التاريخ مرت مياه كثيرة تحت الجسر وكان الامر محزناً عندما عيّن د. نورالدين احمد عبدالله الموظفة في الدرجة الرابعة راشدة حسن دفع الله لمشروع كان يجب ان تتنافس عليه كل الكفاءات الوطنية من حملة الدراسات العليا وليت الامر وقف عند هذا الحد .
* ودخل على هذا الملعب العجيب المهندس عيسى عثمان شريف وزير الزراعة والذي قام بحماية السيدة الانقاذية راشدة حسن دفع الله والتي تصنف على انها ربيبة احمد هارون الذي اتى بها من شمال كردفان لمشروع تمويل التصدي لمخاطر المناخ والذي اتته بفساد من الامين العام للمجلس الدكتور نور الدين وعندما اختلفا وثُبت فساد راشدة اوقفها نور الدين وتدخل وزير الزراعة واوقف نورالدين الذي اوقف راشدة ، وحفظ الله (النهود) المدينة الطيب اهلها فمن اين اتى هؤلاء ؟ ودخل لاعب ثالث هو دكتور ابراهيم البدوي ربيب البنك الدولي ووزير ماليتنا الهمام الذي ترك كل مشاكل البلاد جانباً ولم يبق امامه الا اعادة السيدة راشدة التي اوقفها مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي والوزيران استخدما نفس اليات الانقاذ القديمة وعملوا على تجديدها ليفصلونها على جسد الثورة التي جاءت على دماء الشهداء واعراض النساء وليس غريباً ان يذهب وزير الزراعة الى ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي وليس هناك مايدعو للدهشة عندما يتدخل وزير المالية بشكل او اخر باعادة سيدة اوقفت في فساد واعترفت به ووعدت بسداد ماحازت عليه دون وجه حق ولكنها لم تعدم من يحميها بحكم صلة الدم او القبيلة او المنطقة ورحم الله شهدائنا الذين قضوا وذهبوا الى ربهم مرضياً عنهم وتركوا لنا هذه المواجع ننشرها على الناس تتغير او نسقط دونها لحاقاً بالشهداء .. ولا نامت اعين الجبناء وسلااااااااااام يا
×سلام يا
عندما تبدا القراءة الصحيحة لمسيرة العمل التنفيذي والسياسي ودور ولاة الولايات فان التاريخ سيكتب باحرف من نور اسم اللواء حيدر علي الطريفي الذي قدِم بكل الجد والصدق والاخلاص لولاية النيل الابيض وكنا عليه من الشاهدين وسلام يا ..
الجريدة الخميس 13 فبراير 2020
//////////////////