كلام الناس
*رغم الجهود المقدرة التي تبذلها منظمات المجتمع المدني لمكافحة ختان الإناث إلا أنه للأسف مازالت بعض القابلات يمارسن هذه العادة الضارة بالصحة العضوية والنفسية للبنات والتي تمتد اثارها السالبة في مقبل حياتهن الأسرية.
*هذه العادة الضارة التي يتم فيها قطع جزئي أو كلي لمناطق حساسة من العضو التناسلي للبنات‘ إضافة للألام المباشرة التي تسببها لهن تلقي بظلالها السالبة على العلاقة الأسرية الشرعية بما تسببه من فتور بل وكراهية لهذه العلاقة.
*ختان الإناث لاعلاقة له بالدين إنما هي إمتداد لعادات قديمة أشهرها حزام العفة‘ وهي عادات مبتدعة لحماية متوهمة إنتهت إلى هذه العادة الضارة المضرة المشوهة لخلق الله الجميل.
*أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن ختان الإناث يؤدي إلى خلل في أهم وظائف العضو التناسلي للفتيات وهي الحماية من الميكروبات والجراثيم‘ إضافة لما قد تسببه من نزيف حاد قد يؤدي إلى وفات بعضهن والأذى الجسيم للبعض الاخر.
*هذه الحقيقة أكدتها مسؤولة منظمة ريرة للتوعية والإنماء نجاة حميدة في منتدى الزميلة" الجريدة" الذي نظمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الختان قبل فترة‘ وهي تعلن عن وفاة خمس طفلات في كسلا في ذلك الوقت من مضاعفات عملية الختان.
*هذا المنتدى ليس الأول بالطبع‘ فهناك منتديات وسمنارات ومؤتمرات سابقة ظلت تطالب بتفعيل قانون حظر وتجريم ختان الإناث‘ وهناك منظمات ناشطة في هذا المجال نذكر منها على سبيل المثال منظمة سليمة ومنظمة سيما وجمعية أصدقاء الأسرة والطفل ومبادرة لالقهر النساء للحد من إنتشار هذه العادة الضارة.
*لايمكن إغفال الدور الرائد لجامعة الأحفاد التي لم تكتف بما قامت به من جهد توعوي أكاديمي ومجتمعي إنما قامت بحراك ميداني في عدد من الولايات‘ ووثقت نتائج زياراتها الميدانية في فيديوهات تثقيفية لمكافحة هذه العادة الضارة.
* رغم كل هذه الجهود لم يفعل قانون حظر ختان الإناث مع إستمرار الأضرار المباشرة والخطيرة التي أدت لوفاة بعضهن وتعرض البعض الاخر للأذى الجسيم‘هذا عدا الاثار بعيدة المدى على حياتهن الأسرية‘ مع ذلك فإننا لانعول كثيراً على القانون وحده.
*لذلك فإننا نساند عمليات المناصرة والتوعية بمخاطر ختان الإناث‘ خاصة الحراك التثقيفي الرائد لجامعة الأحفاد وحملات "سليمة" التي شارك فيها كوكبة من الدعاة والناشطين والفنانين والإعلاميين‘ ودفع النشاط الإيجابي ل"حبوبات توتي" لأنها الأكثر فاعلية في محاصرة هذه العادة الضارة المؤذية للفتيات ولحياتهن الأسرية التي تهددها في مقتل هذه الكارثة العضوية والإنسانية.