هذا هو الموقف المجيد للكنيسة يا مفرح !!
سلام يا .. وطن
*لن تنمحي من الذاكرة الجمعية لأهل السودان صورة الإخوة الأقباط وهم يتراصون في ميدان الإعتصام وفي نهار الجمعة القائظ ويحملون المفارش ليُظلوا بها المصلين في فناء الميدان ، فكان منظرٌ يشبه أهل السودان الذين يؤكدون دائما وبلسان الحال على مستوى رفيع من مستويات التعايش الديني بل بصورة أعادت للأذهان تلكم الأيام النواضر التي كنا ننتظر فيها الأعياد المسيحية لنتشارك الفرحة الصادقة واللهو والبرئ وسيادة التعايش المعرفي ، وكم كانت مشاركة المسيحيين كبيرة وهم يفرحون بأعياد المسلمين ، حتى أتت الإنقاذ بسوئها وسوادها لتصنع الشروخ التي إعتورت جسد الامة السودانية ، فضيّقت على المسيحيين ، وفرقت بين بعض طوائف الكنيسة الإنجيلية وحولت دور عبادتهم الى أسواق وقاموا بكل المفاسد التي حاولت ان تجعل من المسيحيين مواطنيين من الدرجة الثانية ، بل وتدخلوا للحد الذي منعوا فيه تنفيذ الاحكام القضائية العظيمة التي أصدرها عظماء القضاة ، ولكن الأذرع السياسية القذرة ظلت تتدخل في أملاك الكنيسة الإنجيلية بيعاً وشراءً وسمسرة ، والكنيسة الأرثوذكسية ، نالت قدراً وافياً من التحرش الإنقاذي والتعديات السياسية على الكنيسة ، ولكنهم على نهج تربية السيد /المسيح عليه السلام صبروا وشاركوا في الثورة المجيدة وكانوا من وقودها بل ومن السباقين فيها ، فعندما قام نيافة الأنبا صرابامون بالغاء الأعياد إبان الثورة وتحويلها للدعاء بان ينصر الله الثورة ويحفظ السودان وأهله ، فانه كان السودان اعلى عنده من كل شأن ، وعندما صادفت الثورة مرور 25عاماً على تنصيب الانبا صرابامون ، قام بإلغاء الاحتفالات تكريماً ومشاركة للثورة والثوار ..هذا هو السودان وهؤلاء هم أقباط السودان في وطنيتهم وسماحتهم ودينهم ووطنهم.
*وبالأمس ناشد الأنبا إيليا رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كافة الأطباء في كل السودان القيام بالدعم الصحي المطلوب للمواطنيين وبلا مقابل ، وبذل أقصى جُهد ممكن ، لتقديم عمل المحبة بكل حكمة ولسلامة الجميع خاصة للوافدين للحجر الصحي من الخارج ، هكذا هم الأقباط في السودان يتقدمون بلا تردد حيث يتراجع غيرهم ، ويفاخرون بإنتمائهم لهذا الوطن الحزين ، ويحملونه بين جوانحهم ويذكرونه في صلواتهم ، وينفعلون بآلامه ويتفاعلون لتضميد جراحه ، لبعض هذا كانوا دائما على خارطة الحياة العامة على سبيل المثال لا الحصر ‘ هنري رياض سكلا من اهل القانون ومن الصيادلة نصري مرقص وموريس سدرة ووديع حبشي وجانيت ابيب سمعان وجويدا فايز بطرس وكثيرٌ ممن خلدوا اسماؤهم في صحائف التاريخ السوداني ..
*ومن الجانب الآخر قرأنا منذ عهد الظلام البائد أن أحد وزراء الارشاد في العهد السابق قد أصدر قراراً بعدم التصديق باقامة كنائس ، وعندما تقدمت الكنيسة الارثوذكسية باقامة كنيسة بامدرمان على أرض تملكها ، وافق الوزير مفرح شفاهة وعندما قدموا له الطلب مارس هوايته في التملص والزوغان ، وهانحن نرسل له الرسالة الأولى بان يصحح موقفه ويصدق لهم بالكنيسة ونأمل ان لايضطرنا للعودة لهذا الموضوع مرة اخرى ، فان مواجعنا ومواضيعنا معه جد كثيرة واليمة ، أدناها تجعلنا نطالبه بالاستقالة ، التحية نسوقها لرأس الكنيسة الارثوذكسية نيافة الأنبا ايليا ونيافة الانبا صرابامون .. ونردد : هذا هو الموقف المجيد للكنيسة يامفرح!! وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
العبث الذي يقوم به مشرف ولاية النيل الابيض السيد يوسف الضي ، ورهطه من حزب البعث وزملاء بغداد نقول لهم ان الذي تبحثون عنه فتشوا عندكم في إهابكم ، فان ايهاب الطيب الذي يريد ان يشكك في ذمتنا سنريه بعض مانعرف ..هل يسمعني الضي ؟!اذن سنسمعك مالاتعرف ومالم يخطر على قلب بشر ..وسلام يا
الجريدة الاحد 22/3/2020
/////////////////