عالقي السودان والأمريكان: وعجز الحكومة؟!
سلام يا .. وطن
*متلازمة الفشل التي عانت منها حكومة حمدوك التي ينطق بها وزير الإعلام ، نود أن نذكرهم بأننا قد شاهدنا بأم عيننا مايجري في مطار الخرطوم ، والطائرة المقدسة التي جاءت لتحمل رعايا الولايات المتحدة الامريكية من أصحاب الجنسيات المزدوجة برغم أنف المطار المغلق وتحت حماية فتية يرتدون زياً اقرب لزي لجان المقاومة - رعاها الله -غير ان الزي مكتوب عليه السفارة الامريكية بالخرطوم وهم يتبخترون في المطار وكأنهم في احدى الولايات الامريكية ، وليس لديهم أدنى شعور بأنهم في مطار دولة ذات سيادة ومطارها حسب ماهو معلن أنه مغلق ، ومازحت الضابط السوداني الذي كانت تفضح دواخله ملامح الغضب والحيرة من هوان السيادة الوطنية ، فقلت له الحمد لله انا وانت السودانيين في هذا المطار الامريكي نقف شهوداً حتى نسقط شهداء .. واتفقنا على ان نقول على شكل هتاف :شكرا حمدوك.. من الطبيعي ان تحترم الولايات المتحدة الامريكية رعاياها من الاصول السودانية وتأخذهم بعزة واقتدار الى اوطانهم الجديدة، لكن ان يظل عدد كبير من هذه الحكومة الانتقالية من اصحاب الجنسيات المزدوجة والذين قفزوا علي كراسي السلطة وهم من اسلاخنا ويرون رأي العين الطائرة الرابضة في مطار الخرطوم والتي غادرت نهار الجمعة ووصلوا بحمدالله وسلامته فهل سألوا انفسهم عن المواطنين السودانيين العالقين في كل الدنيا وعلي الأخص في الشقيقة مصر ؟!
*وحكومة حمدوك كشفت لنا بالقسم المغلظ الذي أعلنه الأستاذ / فيصل محمد صالح ، وزير الاعلام الذي أطلقه في المؤتمر الصحفي أول أمس فيما أسماه الرسالة الثانية والتي تخص موقف العالقيين ومجموعات الرسائل والإستفسارات التي وصلتهم من السفارات والجاليات والعالقين وانهم في كل اجتماعات اللجنة العليا للطوارئ والتي وصلت للثلاثين اجتماعاً ماغابت عنها قضية العالقين ولايوم واحد وكيفية التعامل معها ، وبنيت المواقف السابقة على انه ليست لدينا القدرة على توفيرأماكن للعزل والحجر للقادمين من الخارج وامكانياتنا ضعيفة وشحيحة ومحدودة لذلك من الأفضل بقدر المستطاع أن نوفر لهم امكانيات ودعم للبقاء في أماكنهم حتى نستطيع أن نوفر اماكن للعزل والحجر ، كان في اعتقادنا ان هذا الموضوع سيأخذ ربما ثلاثة الى اربعة اسابيع ، من الواضح الان ان المسألة ستطول ، ونحن لانستطيع ان نفعل شئ اذا لم نعرف كم هو عدد العالقين ، وصنف العالقين وحددهم بانهم الذين سافروا للعلاج وللظروف الاستثنائية .
*يتحدث فيصل عن ثلاثين إجتماعا ويقسم علي ذلك هل يختلف قسمه كثيرا عن قسم البشير الذي كان يطلقه دائما عند كل فشل ماحق ؟وفيصل صالح يعلم وتصله الرسائل من الارامل واليتامى والمرضى والذين لم يبق لهم في جمهورية مصر العربية ما يقيم أودهم او يعينهم علي الحياة وكأنه قد قال قولا فصلا عندما قال بأنهم لن يستطيعوا فعل شئ لان امكانياتهم شحيحة وضعيفة ومحدودة ، الذي لم يستطع قوله فيصل ان ما وصفه من شح وضعف ومحدودية هي صفتهم كحكومة وليست قدرات السودان الغني بإنسانه وموارده ،وامام فيصل وحكومته حل اخر ألا وهو الاستقالة فليفسحوا المجال لمن يملكون القدرة والقوة والارادة ، طالما انهم لا يملكون حتى توفير اماكن للعزل والحجر ، إفسحوا المجال للقادرين ..وما اكثرهم في هذا البلد الكظيم .. وسلام ياااااااا وطن.
سلام يا
الناس في بلادي يقعون بين فك وباء الكورونا واضراس وباء الكورونا السياسية المتمثلة في أزمة القوت والوقود والنقود ونقط نقط..اللهم اني صائم..وسلام يا..
الجريدة الأحد 3مايو2020