سدوا الفرقة لحماية الديمقراطية

 


 

 


كلام الناس

كتبت أكثر من مرة منبهاً إلى مخاطر الخلافات الحزبية وسط مكونات قوى الحرية والتغيير، وهاهي القوى المعادية للديمقراطية والسلام تجتهد في اللحاق بركب الثورة الشعبية تحت مظلات جديدة لإجهاضها من الداخل.

للأسف هناك تفلتات إدارية وتصريحات إنفرادية يتبرع بها نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو"حميدتي" قائد قوات الدعم السريع التي يعرف الجميع أنها صناعة إنقاذية - بل قال من نسب معلومته للرئيس المخلوع أنها صناعته "لحمايته" - تاره في شان التطبيع مع إسرائيل وتارة بإعفاء الولاة المدنيين!!.
تزامن تصريحه بشأن إعفاء الولاة مع القرار المتعجل بإعفاء والي ولاية كسلا الذي تم تعيينه بعد ترشيحه من قوى الحرية والتغيير بولاية كسلا إعقاب معارضة مغذية من بعض رموز نظام الإنقاذ تحت مظلة قبلية الأمر الذي أجج الفتنة أكثر.
لايخفى على أي مراقب أن الفتن القبلية تفنن في تأجيجها سدنة الإنقاذ خاصة في دارفور التي كانت تحتضن مكوناتها المجتمعية في أمن وأمان قبل ان يثيروا وسطهم فتنة النزاعات بين العرب والزرقة.
لذلك فإننا لانشك في أن فتنة الشرق وكل الفتن القبلية الي تأججت بعد ثورة ديسمبر الشعبية التي وحدت السودانيين جميعاً ضدهم حتى اقتلعوا سلطة الإنقاذ، من صنع سدنة الإنقاذ وأعوانهم.
للأسف ما زالت الخلافات الحزبية مستمرة وبدأت بعض مكونات قوى الحرية والتغيير من أحزاب ومهنيين تصدر بيانات منفدردة، وهذا شجع أعداء الديمقراطية للتحرك عبر تكوينات صناعية في محاولة بائسة ويائسة لإيجاد منصة تبث عبرها سمومها ضد ثورة ديسمبر الشعبية.
هذه المحاولات اليائسة التي لم تنقطع منذ ان نجحت الثورة الشعبية لن تنجح في إعادة السلطة القمعية من جديد، لأن الثورة الشعبية محروسة بجماهيرها التي لاتخون، وعلى قادة قوى الحرية والتغيير سد الفرقة لدفع الحكومة الإنتقالية لاستكمال مهامها المعبرة عن تطلعات المواطنين المشروعة في السلام والديمقراطية والعدالة ورد الحقوق والحياة الحرة الكريمة، دون تغول او محاولة للتسلط الأحادي على الإرادة الشعبية

noradin@msn.com
/////////////////

 

آراء