على ترامب احترام إرادة الشعب الأمريكى بصفة خاصة والعالم أجمع بصفة عامة لقد قالت امريكا كلمتها اهلا بالرئيس بايدين !!

 


 

 


 

على ترامب أن يعترف بالخسارة

لا المجال للفهلوه واللجوء للقضاء لن يعيده إلى البيت الأبيض !
‏بيد ترامب أن يختم رئاسته بأسلوب حضاري يحفظ له ماء وجهه بدلا ان يبصق الناس في وجهه !
‏( رب اشرح لي صدري ويسر لي امري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولى )
‏( رب زدنى علما )
‏صحيح كل دور اذا ما تم ينقلب الانتخابات الرئاسية في امريكا هذه المرة كانت الأشد سخونة على الاطلاق والاكثر كثافة فى الاقتراع لماذا ؟ لأول مرة في تاريخ امريكا يجلس في البيت الأبيض رئيس فوضوى لا صلة له البتة بالسياسة والدبلوماسية فالرجل رجل اعمال سمسار بامتياز يتعامل بعقلية التاجر اليهودى المرابى بمجرد وصوله جعل اول زيارة له بخلاف كل زيارات الرؤوساء الامريكان جعلها إلى المملكة العربية السعودية التى جمعت له اكثر من خمسين رئيس دولة مسلمة وفى هذه الزياره تمكن من مص الحليب السعودى فاز بمبلغ 500مليار دولار حلبها من السعودية ثم مضى عابثا انسحب من الاتفاق الذى أبرمه سلفه أوباما مع إيران مشكله ترامب كانت مع سلفه الرئيس أوباما وسرعان ما الغى قانون أوباما الصحى الخاص بالشرائح المحدودة الدخل لهذا خسر هؤلاء في الانتخابات الأخيرة كما خسر السود بسبب عنصريته المقيته فى حادث قتل البوليس الابيض لأحد السود كما خسر الأقليات بحادث الجدار مع المكسيك وخسر اوربا و العالم بانسحابه من اتفاقية المناخ وخسر أكثر الوزراء الأكفاء مثل وزير الخارجية الأسبق ومستشاره لجهاز الأمن القومي؟ ثم موقفه المستهتر من جائحة كورونا كل هذه عوامل أدت إلى خسارته فصار اول رئيس يعجز من عودته إلى البيت الأبيض بخسارة انتخابه منذ أيام الأب بوش .
‏ليس هذا فحسب ولايات كانت جمهوريه حمراء لأول مرة تتحول الى ديمقراطية زرقاء مثل ولاية جورجيا ثم تصويت الشباب الجمهوريين لجو بايدين كما قالوا سعيا وراء التغيير .
‏كما قلت هذه الانتخابات شهدت تغيرات كثر غير مسبوقة على سبيل المثال لا الحصر درجت ولايه فلوريدا أن تكون هى الحاسمة للنصر وللوصول إلى البيت الأبيض لكن فعلتها في هذه المرة بنسلفانيا .
‏وكذلك لاول مره تصل امرأة من أصول إفريقية وهندية إلى منصب نائب رئيس وهى كاميلا هاريس المدعية العامة ذات الشخصية القويه والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء .
‏ثم مواقفه مع الصين والاتحاد
‏ الأوروبي كل هذه العوامل جعلت العالم يطلق زغرودة الفرح بفوز الرئيس جو بايدن وخسارة ترامب .
‏ترامب منذ البداية كان عدو الإعلاميين كثيرا ما هاجمهم وسبهم واليوم يشكو من الإعلام كان هو السبب في تلميع خصمه جو بايدين .
‏الغرور والكبرياء المجروح يجعل ترامب لا يبصر الحقيقة المرة أنه خسر على ترامب إحترام إرادة الشعب الأمريكى بصفة خاصة والعالم أجمع بصفة عامة لقد قالت امريكا كلمتها اهلا بالرئيس بايدين !
‏على ترامب أن يعترف بالخسارة لا مجال للفهلوة واللجوء إلى القضاء لن يعيده إلى البيت الأبيض .
‏بيد ترامب أن يختم رئاسته بأسلوب حضاري يحفظ له ماء وجهه بدلا ان يبصق الناس في وجهه.
‏وعليه ان يحافظ على إرث القيم التى توارثتها امريكا منذ مئات السنين .
‏لعمرى ما ضاقت بلاد باهلها
ولكن اخلاق الرجال تضيق
قاتل الله الغرور والكبرياء . ‏
‏بقلم
‏الكاتب الصحفي
‏عثمان الطاهر المجمر طه
‏باريس
‏8/11/2020

elmugamar11@hotmail.com

 

آراء