شتيمة المثقفين فى تلفزيون السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
مدير تلفزيون فاشل !
من خلال منبره تمت أسوأ شتيمه وقلة قيمه للمثقفين السودانيين وفى حضوره ولم يحرك ساكنا !
تابعت الزميل لقمان احمد يوم كان مراسلا لقناة العربية ثم تابعته يوم كان مراسلا لإذاعة البى بى سى القسم العربى من أمريكا حيث حرية الصحافة والتعبير .
ثم شاهدت تلفزيون نظام الإنقاذ الديكتاتورى الاستبدادى يغطى احداى زياراته إلى السودان يومها عرفت أنه من أبناء دارفور واخيرا تم تعيينه مديرا للتلفزيون واستبشرت خيرا بالتقادم من واشنطون ولكن ما كل مايتمنى المرء يدركه زملائه في التلفزيون وقفوا وقفة احتجاج يطالبون بإجراء إصلاحات وبالاستحقاقات وأبدوا كثيرا من الانتقادات وهددوا بقفل التلفزيون لاول مره في تاريخ التلفزيون يحدث مثل هذا الحدث .
أضف إلى ذلك ما يتناوله كثيرا من المحتجين في السوشيال ميدا أن تلفزيون السودان تلفزيون رقص وغناء لا يهتم ولا يعنى بقضايا محمد احمد الاغبش مثل أزمة الغذاء والدواء والكهرباء وطوابير الرغيف وبهدلة النساء والشيوخ الضعفاء فى طوابير الأفران ولا صفوف البنزين والجازولين ولا يناقش قضايا التطبيع الآراء الرافضة ولا يستمع للمستنكرين للمجلس الاستشارى في الحكومة الانتقالية لماذا رفض الناس هذا القرار الأخير وخطورته وهل صحيح التفاف على الوثيقه الدستوريه وغيره من القضايا الوطنيه ثم كيف تحمى الديمقراطيه من الانقلابات العسكريه ولم تتم حوارات مع الأحزاب التى وقعت من قبل ميثاق حماية الديمقراطية ولكن عندما عرفت الممارسات العسكرية لم نر وجودا الذين وقعوا ميثاق حماية الديمقراطيه ما أشبه الليلة بالبارحة من يحمى الديمقراطية اليوم اذا استولى اولاد دقلو على السلطه بانقلاب عسكرى محمى بنفوذ مصرى ؟
وآخرة الأثافى استضاف المدير الحبيب والصديق الاستاذ الفاضل كمال الجزولى ومعه ثلة من المثقفين البارزين وجاء الحديث عن الراحل المقيم السيد الإمام الصادق المهدى لحظتها وصف أحد أساتذة جامعة الخرطوم المثقفين الذين ينتقدون الامام المهدى أشد انتقاد هم يسميهم بالمثقفين المعرضين كان من حق مدير التلفزيون أن يستنكر فورا هذا العبث ويرفض هذه الشتيمه وقلة القيمه التى لا تليق بمنبر عام محترم كتلفزيون السودان ويلفت نظر هذا الاستاذ الجامعى للخطأ الجسيم الذى ارتكبه وان برنامجه لا يسمح على الإطلاق بمثل هذه القراءات والبذاءات ويطالب الضيف الاستاذ الجامعى بسحبها كما يفعل الزميل أحمد منصور في برنامجه شاهد على العصر ولكن طبعا هنالك فرق كبير بين اعلامى محترف واعلامى فاشل حتى لو جاء من واشنطون كيف الفشل اذا كان لا يعرف مدير التلفزيون أهمية الاخلاق وقيمتها ويسمح بشتم المثقفين نهارا جهارا من خلال منبره وقد مدح القرآن الحبيب المصطفى صلعم قائلا :
( وانك لعلى خلق عظيم )
وقال الشاعر :
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت فانهموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
بقلم الكاتب الصحفي
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com