إستلهام التاريخ لتجاوز تحديات الإنتقال الانية

 


 

 


كلام الناس

هذا الكتاب التوثيقي الذي ألفته البروفسورة فدوى عبدالرحمن علي طه التي تبوأت عن جدارة وإستحقاق منصب مديرة جامعة الخرطوم بعد نجاح ثورة ديسمبر الشعبية يعتبر إضافة ثرة للكتب والمقالات المنشورة في دويات مختلفة.

كتاب"تاريخ السودان المعاصر في الفترة من 1954 -1969م" الذي صدر عن دار مدارك للطباعة والنشر وصمم غلافه الفنان تاج السر حسن حوى دراسة تحليلة شاملة لتلك الحفبة المهمة في تاريخ الاسودان المعاصر.
تضمن الكتاب خلفية تاريخية للحقبة الممتدة من 1820م - 1952م تناولت فيها االبرفسورة فدوى فترة الغزو التركي المصري وقيام الثورة والدولة المهدية ونشأة الأحزاب السياسية والتظيمات والجبهات والإنتخابات المركزية والبرلمانية في الفترة ما بين 1952 -1969 م .
إستعرض الكتاب مراحل قيام الحكومات خلال تلك الفترة وتطورات القضية الدستورية ورأي القانونيين فيها ومراحل إعداد الدستور ومعضلة جنوب السودان وتطورات الحركة النسوية.
تناول الكتاب سياسة السودان الخارجية وإنعكاساتها على علاقاته الدولية وتطورات الأوضاع الإقتصادية في تلك الحقبة والتقلبات السياسية التي شهدتها هذه الفترة عبر حكومات ديمقراطية وعسكرية وإنتقالية .
إشتمل هذا السفر التاريخي على تطورات الخدمات التعليمية والصحية والحراك الثقافي خلال تلك الحقبة التي مازالت تؤثر في مجمل الحياة السياسية و الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والأمنية.
من الصعب إستعراض ماجاء في هذا الكتاب التوثيقي المرجعي الذي يستحق الدراسة والإسترشاد بدروسة العملية ليس فقط للدارسين والأكاديميين إنما أيضاً وسط قادة الرأي والسياسيين وصناع القرار.
ما أحوجنا في هذه المرحلة الإنتقالية التي مازالت تتشكل وسط تحديات ومصاعب قائمة نتيجة لذات الخلافات الحزبية والأطماع الذاتية التي تعرقل مسار الإنتقال السلمي للحكم المدني المنشود.
إن إعادة قراءة التاريخ وأخذ الدروس والعبر منها تعين من بيدهم الأمر على تجاوز مطبات الحاضر للإنتقال بسلام إلى سودان المواطنة والسلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.

 

آراء